ضمن دليل إرشادي أصدرته «الصحة»

11 معياراً للحجر الصحي المنزلي

صورة

أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع دليل إرشادات الحجر الصحي المنزلي لفيروس كورونا المستجد، محددة فيه اشتراطات الحجر الصحي للمشتبه فيهم بالإصابة بفيروس «كوفيد 19»، والإجراءات التي يجب مراعاتها في تقييم مكان الإقامة للحجر الصحي المنزلي، وكيفية قضاء الوقت خلال الـ14 يوماً الخاصة بالحجر.

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، أن الإمارة تطبق إجراءات وقائية احترازية صارمة للحفاظ على صحة وسلامة سكانها، منذ الإعلان عن اكتشاف فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لكون صحة وسلامة المجتمع أولوية.

وتفصيلاً، أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي ومركز أبوظبي للصحة العامة، دليل إرشادات الحجر الصحي المنزلي لفيروس كورونا المستجد، داعية الأشخاص الذين طبق عليهم الحجر الصحي المنزلي بسبب الاشتباه في الفيروس، إلى ترتيب إمكان أدائهم مهام عملهم من داخل المنزل، إن أمكن. والتواصل مع مدارس أطفالهم لتوفير المهام والواجبات المنزلية لهم عن طريق البريد العادي، أو الإلكتروني.

كما نصحت بعدم الاعتماد كلياً على التلفزيون والتكنولوجيا، لتمضية الوقت، والتعامل مع الحجر الصحي كفرصة لممارسة الهوايات والقيام ببعض الأشياء التي لم يتوافر الوقت لأدائها، مثل الرسم والقراءة.

ودعا الدليل إلى ضرورة مراعاة بقاء أفراد الأسرة في المنزل، وألا يسمح بقدوم الزائرين. وقال إن إجراءات السلامة تتطلب تحديد شخص بالغ واحد فقط، للاعتناء بالشخص المحجور، الذي تعرض للعدوى. ومن الأفضل إبعاد النساء الحوامل عن ذلك، لأن المرأة الحامل معرضة بشكل متزايد لخطر مضاعفات العديد من الإصابات، وهو ما يستدعي إبقاء الشخص المحجور، الذي تعرض، أو يشتبه في تعرضه للعدوى، بعيداً عن أفراد الأسرة الآخرين.

وحث الدليل أفراد الأسرة الآخرين بأن يظلوا في غرفة نومهم، مع إغلاق الباب، وألا يتشاركوا غرف النوم. أما إذا احتاج إلى دخول منطقة مشتركة مع الآخرين، فيجب البقاء على بعد متر واحد أو أكثر منهم، لتقليل انتشار المرض.

كما حث على ارتداء القناع (الكمامة)، وترتيب استعمال حمام واحد، حصرياً، والاحتفاظ بالأغراض الشخصية بشكل منفصل.

وأوضح الدليل أن المقصود بالحجر الصحي المنزلي، هو البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين، إذا كان الشخص قد أصيب بمرض معدٍ أو تعرض له، إلى أن تنتهي فترة العدوى بالمرض، أو حتى يعرف بأنه لم ينقل العدوى لأي شخص آخر.

ويساعد الحجر الصحي على إبطاء انتشار العدوى بين السكان.

ويشرح الدليل أنه «قد يُطلب من الشخص البقاء في المنزل 14 يوماً بعد ظهور الأعراض عليه، أو بعد تعرضه لأول مرة لشخص مصاب بالمرض».

وحدّد الدليل 11 معياراً يجب مراعاتها في مكان الحجر الصحي، شملت توفير غرفة فردية مع دورة مياه خاصة، وسهولة الوصول إلى المواد التعليمية حول المرض، وتوافر الخدمات الأساسية (الماء والكهرباء وجمع القمامة والتدفئة أو التكييف، والتهوية، ووسائل الترفيه، وتوفير الأدوية والعلاجات للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة)، وتوافر اللوازم الأساسية (الملابس، والغذاء، ومستلزمات النظافة اليدوية، وخدمات الغسيل) والاتصال، بما في ذلك الهاتف، للمراقبة من قبل العاملين الصحيين، والإبلاغ عن الأعراض، والوصول إلى خدمات الدعم، والتواصل مع العائلة، والوصول إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية أو موظفي الإسعاف، وتوفير أدوات للفحص والتقييم (جهاز قياس الحرارة وسجلات الحمى حسب ما تفتضيه الحاجة)، وتوفير أرقام الهواتف للإبلاغ عن الأعراض أو الوصول إلى الخدمات وأرقام الطوارئ والسلطات الصحية إذا لزم الأمر، إضافة إلى توفير خدمات الدعم النفسي.

وتضمنت المعايير الأخرى ضرورة استخدام المطهر لتنظيف الأسطح (الطاولات، السرير، أسطح الحمام)، ومراقبة الحالة الصحية العامة. وعلى سبيل المثال، فعند وجود مشكلات في التنفس، أو ألم في الصدر، ينبغي طلب المساعدة الطبية.

كما حث الدليل على استخدام أقنعة الوجه لتقليل خطر العدوى، والحصول على كثير من الراحة، وشرب كثير من الماء، والمحافظة على نظام غذائي صحي.

وأشار إلى ضرورة استخدام قناع للوجه عند مخالطة الآخرين، والتأكد من تركيب القناع جيداً، والتخلص منه بعد استعماله مرة واحدة، وغسل الوجه واليدين جيداً بالماء والصابون مباشرةً بعد خلعه، وقبل لمس أي شيء آخر.

كما أكد المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي أن القطاع الصحي في الإمارة يتخذ إجراءات وقائية احترازية صارمة لضمان سلامة سكانها، والحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، مشيراً، في فيديو نشر على الحساب الرسمي للمكتب في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن الإجراءات تبدأ من أنظمة الإنذار المبكر للحالات الصحية، وتمتد إلى تعقيم الأماكن العامة ووسائل النقل، يومياً، وتجهيز فرق طبية مؤهلة تعمل على مدار الساعة، وتعزيز مخزن المستلزمات الطبية، وتفعيل أنظمة الكشف الحراري في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، وتكثيف الحملات التوعوية.

تحديد المرضى وعزلهم

أوصى مركز أبوظبي للصحة العامة بتأجيل جميع الأنشطة والفعاليات الصحية المزمع عقدها خلال أشهر مارس، وأبريل، ومايو، ذلك في إطار المعطيات العلمية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وحرص المركز على السلامة العامة، واحترازياً لمنع أي تجمعات تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العامة.

وأفاد المركز في تعميم إلى المنشآت الطبية في الإمارة، بأن القرار يأتي تزامناً مع إعلان مزيد من الدول اكتشاف إصابات بفيروس كورونا، ومع تزايد أعداد الحالات المكتشفة في دول العام والمنطقة. وهو ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى رفع تقييم خطر حدوث وباء عالمي بسبب فيروس كورونا المستجد، عالي الخطورة.

وأكد المركز ضرورة استعداد المنشآت الصحية في الإمارة للتعامل مع حالات الفيروس، المشتبه فيها أو المؤكدة، مع ضرورة التأكد من تدريب الموظفين، وتزويدهم بالقدرات لتمكينهم من تحديد وعزل المرضى والمشتبه فيهم على الفور، وإبلاغ مركز أبوظبي للصحة العامة عن الحالة إلكترونياً، ومراقبة موظفي الرعاية الصحية، الذين تعرضوا لحالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، أو لديهم تاريخ سفر للدول المذكورة، وأخذ الاحتياطات القياسية والاتصال والوقاية من العدوى المنقولة بالهواء مع المرضى، أو الجثث المؤكدة أو المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وشملت المهام الخاصة بالمنشآت الطبية، جمع عينة واحدة من الجهاز التنفسي السفلي «البلغم أو غسل القصبات الهوائية» للمرضى الذين يعانون أعراض الجهاز التنفسي السفلي.

أمّا بالنسبة للمرضى الذين لا يعانون هذه الأعراض، أو من يصعب جمع العينات منهم، فيجب جمع عينة واحدة من البلعوم الأنفي وإرسالها إلى المختبر المرجعي لمدينة الشيخ خليفة الطبية، إضافة إلى إعادة الفحص على عينة جديدة في الحالات المتدهورة صحياً، أو عند وجود اشتباه عالٍ بالإصابة، بناء على بيانات التقصي الوبائي.


- إجراءات السلامة تتطلب تحديد شخص بالغ واحد فقط، للاعتناء بالشخص المحجور.

- الدليل حث على استخدام الأقنعة والحصول على الراحة وشرب كثير من الماء.

- 6

إجراءات وقائية احترازية صارمة تطبقها أبوظبي للحفاظ على سلامة سكانها.

- «الصحة» نصحت بالتعامل مع الحجر الصحي كفرصة لممارسة الرسم والقراءة.

تويتر