عبر اللمس والقوارض والبعوض والقراد والقمل

«السلامة الغذائية» تحذِّر من انتقال أمراض من الحيوان إلى الإنسان

تحصين الماشية باللقاحات المعتمدة يحميها من الأمراض الوبائية.■ من المصدر

أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أنها تجري دراسات استقصائية بشكل سنوي، لمراقبة الأمراض السارية للحيوانات والمواشي، بهدف تقييم الوضع الوبائي للأمراض المتوطنة والوافدة، وتحديد أسباب نفوق الحيوانات، محذرة من خطورة عدم التزام مربّي المواشي وأصحاب المزارع والعزب بإجراءات الوقاية والسلامة لتجنب انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وأشارت إلى أن بعض الأمراض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان عبر «الاحتكاك»، سواءً بلمس الحيوان المريض أو الاقتراب منه، أو عن طريق بعض النواقل، مثل القوارض والبعوض والقراد والقمل.

وتفصيلاً، حذّرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مربّي المواشي وأصحاب المزارع والعزب من خطورة عدم الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة لتجنب انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، موضحة أن هذه الأمراض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان عند الاحتكاك بأي حيوان مريض، سواءً بلمسه أو الاقتراب منه، أو عن طريق بعض النواقل، مثل القوارض والبعوض والقراد والقمل.

ودعت الهيئة - عبر فيديو توعوي بثته على صفحاتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي - أصحاب المزارع والعزب والعاملين فيها إلى ضرورة إبلاغ العيادات البيطرية بشكل فوري، عن أية حالات نفوق بين الحيوانات الموجودة لديهم، لافتة إلى إمكانية الاتصال بالخط الساخن (800555) في حال عدم الرغبة في التوجه للعيادات.

وتضمن الفيديو الإرشادي تحذيراً من أن الأمراض المشتركة التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة، عند احتكاك الإنسان بسوائل وإفرازات الحيوانات المريضة أو تناول منتجاتها، أو بطرق غير مباشرة من البيئة المحيطة، عبر العوامل الناقلة الحية، كمثل البعوض والقمل والقوارض.

وأكدت على أهمية التزام مربّي المواشي والحيوانات بالعمل على تعزيز منظومة الأمن الحيوي داخل العزب والمزارع المختلفة، من خلال المحافظة على نظافة الحظائر وجودة تهويتها، مشددة على ضرورة أن تكون الحظائر بعيدة بشكل كاف عن سكن العمالة، والتأكد من النظافة الشخصية للعاملين في المزارع، وانتقاء معدات وأدوات يسهل تنظيفها وتعقيمها، وشراء الحيوانات من أماكن موثوق بها.

ونصحت الهيئة بتقليل مصادر شراء الحيوانات قدر الإمكان، وحجر الحيوانات الجديدة فترة قبل دمجها مع بقية القطيع، وشراء الأعلاف من المراكز المرخصة، والتخلص السليم والآمن من الأعلاف التالفة والأدوية البيطرية والمبيدات المنتهية الصلاحية، والتخلص من الحيوانات النافقة بطريقة آمنة، وإجراء النظافة الدورية لمباني ومرافق المزرعة، والمحافظة على نظافتها، وتجنب الذبح خارج المسالخ الرسمية، مؤكدة أهمية التحصين باللقاحات المعتمدة، لتقليل الإصابة بالأمراض الوبائية.

وطالبت الهيئة مربي الثروة الحيوانية بضرورة التقيّد بالنصائح وبرامج التوعية، لتجنب تفشي الأمراض في القطيع، داعية إلى التعاون مع الكادر البيطري، وتحضير الحيوانات لعمليات التحصين والترقيم قبل زيارة الطبيب البيطري للعزبة.

حملات تحصين دورية

أفادت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بأنها تنفذ حملات تحصين دورية للماشية، منذ عام 2009، بما أسهم بشكل كبير في القضاء على عدد من الأمراض الموسمية، التي قد تصيب الثروة الحيوانية، والتخفيف من أخطارها، والحد من انتشارها، مشيرة إلى أنها قدمت أكثر من 54 مليون جرعة للثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي في مختلف الأمراض.

وأكدت أنها تجري دراسات استقصائية بشكل سنوي، لمراقبة الأمراض السارية للحيوانات، وتقييم الوضع الوبائي للأمراض المتوطنة والوافدة، وتحديد أسباب نفوق الحيوانات، وإصدار الشهادات البيطرية المصاحبة للحيوانات المصدرة للخارج، التي تفيد خلو هذه الحيوانات من الأمراض، لضمان السيطرة على الأوبئة ومنع انتشارها والقضاء عليها.


- تقيّد المربين بالنصائح وبرامج التوعية يجنبهم تفشي الأمراض في القطيع.

 

تويتر