أنظمة ذكية للرنين المغناطيس في مستشفى الزهراء

دشن المدير العام لهيئة الصحة في دبي حميد محمد القطامي نظامين ذكيين للرنين المغناطيسي والمسح بالموجات فوق الصوتية، مدعومين بتقنية الذكاء الاصطناعي، في مستشفى الزهراء بدبي، حيث يختصر الأول زمن الفحص إلى 50%، فيما يعطي النظام الثاني نتائج فائقة الدقة حتى للأشخاص الذين يزيد وزنهم على 120 كيلوغراماً.

وقال القطامي إن الهيئة تنظر إلى القطاع الصحي الخاص بكل تقدير، وتعده شريكاً استراتيجياً لها في تطوير منظومة الرعاية الطبية في دبي، وهي تعمل في الوقت نفسه على نماء هذا القطاع لقيمة دوره في توفير خدمات صحية نوعية، بما يتوافق مع أعلى المعايير ويلبي الطلب المتزايد على مثل هذه الخدمات.
وأشار إلى أن القطاع الطبي الخاص يشهد تطوراً متواصلاً، خصوصاً مستشفى الزهراء بدبي، مؤكداً على أهمية توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالشكل الأمثل في المؤسسات الصحية، بما يتوافق والتوجهات والتحولات التي تشهدها دبي على هذا الصعيد، وبما يرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين.

وصرح الرئيس التنفيذي لمستشفى الزهراء بدبي الدكتور مهيمن عبدالغني بأن هذه الخطوة تأتي تجسيداً للمبادئ التي أقرتها الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021 للصحة والتي شجعت على اعتماد الذكاء الاصطناعي، وتبنت مستشفى الزهراء أحدث تقنيات التصوير الطبي المدعومة بالذكاء الاصطناعي كواحد من أوائل المستشفيات في دوله الإمارات في هذا المجال. ومع إضافة التصوير بالرنين المغناطيسي الجديد، يمكن للمرضى الحصول بسهولة على التقرير الطبي للرنين المغناطيسي في اليوم نفسه بعد تحميل تطبيق Motawasel  الخاص بالمستشفى.

وأوضح الدكتور مهيمن بأن جهاز الرنين المغناطيسي MRI Vida 3T 64 XT الجديد بالمستشفى يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات. وأضاف أن الجهاز ينفرد بميزة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ما يساعد على إكمال الفحص بالرنين المغناطيسي في زمن يصل إلى 50% أقل وبدقة تزيد على 30% وبضوضاء أقل مقارنة بالأجهزة القائمة، ما سيمكن المستشفى من إجراء فحوص الرنين المغناطيسي لمجموعات جديدة من المرضى كان من الصعب فحصهم سابقاً بأجهزة الرنين المغناطيسي الأخرى، مثل الأطفال ومرضى رهاب الاحتجاز وأصحاب الوزن الزائد.

وفي ما يخص  نظام التصوير الطبي بالأمواج فوق الصوتية الجديد Acuson، أوضح عبدالغني أن ربط تقنية BioAcoustic للذكاء الاصطناعي بتقنيات التصوير الحيوي يفتح آفاقاً جديدة للمسح والتصوير الصوتي بدقة حتى عمق ٤٠ سم في أنسجة الجسم مقارنة بعمق أقل من ٢٠ سم في الأجهزة الحالية، ما يمكّن اختصاصي الأشعة والتصوير الطبي من الحصول على تشخيص غاية في الدقة لجميع المرضى رغم اختلافاتهم البيولوجية والفيزيولوجية حتى من تزيد أوزانهم على 120 كغم.

تويتر