«الصحة»: طبيب وممرض لكل 100 حاج وخطوط ساخنة على مدار الساعة

أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأنها خصصت طبيباً وممرضاً لكل 100 حاج، ضمن البعثة الرسيمة للدولة، كما دربت 140 من الأطباء المسجلين في نظام الحج على الكشف الطبي للحجاج والاشتراطات الصحية، ووفرت كل التطعيمات الإجبارية والاختيارية.

فيما أوضحت أن هيئة الصحة في دبي وفرت خطاً ساخناً على مدار الساعة لخدمة الحجاج، للإجابة عن كل استفسارات الحجاج خلال موسم الحج من داخل الدولة وخارجها.

جاء ذلك، خلال إطلاق الوزارة، بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، حملة توعية صحية، شملت الاشتراطات والإرشادات الصحية للمسافرين إلى السعودية للحج والعمرة لهذا العام، والاحتياطات الصحية الواجب اتخاذها قبل وأثناء السفر، لضمان حج صحي وآمن هذا العام.

وأوضحت الوزارة أنها شكلت لجنة تنسيق مشتركة مع الجهات المعنية بالدولة، تضم مديري إدارات وفرقاً من الأطباء الأخصائيين، وكوادر تمريضية وفنية متخصصة بالطب الوقائي، والتحصين وطب الحشود، وأكدت توفير التطعيمات الأساسية والاختيارية كالسحايا والمكورات الرئوية والأنفلونزا الموسمية، لضمان وقاية الحجاج من الأمراض المعدية، لاسيما كبار المواطنين والمصابين بالأمراض المزمنة.

وأكد الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وجود تنسيق عالي المستوى بين مؤسسات الدولة المعنية بتنظيم ورعاية شؤون قوافل الحجاج المتوافدة إلى الأراضي المقدسة، بما يضمن لهم الصحة والسلامة، وتأدية مناسك الحج دون التعرض لأي مشكلات صحية، بهدف وقاية الحجاج والمجتمع من جميع المخاطر الصحية المحتملة، وأهمها الأمراض المعدية والمزمنة.

من جهته، أشار رئيس البعثة الطبية للحج، الدكتور عبدالكريم الزرعوني، إلى حرص الوزارة على تحقيق أفضل الخدمات الطبية والتنظيمية لضمان خدمة حجاج الدولة بأعلى المعايير، مؤكداً على توافر عيادات طبية مجهزة بأحدث المعدات والمستلزمات الطبية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي منى وعرفات، إضافة إلى فرق طبية متنقلة، وسيارات إسعاف مجهزة، وخطوط ساخنة للرد على استفسارات الحجاج، إضافة إلى التواصل مع الفرق الطبية المرافقة للحملات، للدعم بالأدوية والاستشارات الطبية، ومراقبة أدائهم في خدمة الحجاج.

وأكد ضرورة اتخاذ الحجاج مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية ومراجعة المركز الصحي، للتأكد من القدرة الصحية على أداء فريضة الحج.

ولفت إلى تنظيم الوزارة برنامج تدريب الأطباء المسجلين في نظام الحج على الكشف الطبي للحجاج والتطعيمات والاشتراطات الصحية، الذي ضم نحو 140 من الأطباء العاملين بمراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع إمارات الدولة، بهدف تقديم أفضل الخدمات الصحية والتوعوية للحجاج، وتمكينهم من أداء المناسك بصحة وسلامة.

وأشارت مديرة إدارة الطب الوقائي في الوزارة، الدكتورة ندى المرزوقي، إلى أهمية مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية قبل السفر بفترة كافية، حيث يقوم الأطباء الأخصائيون بتقديم المشورات الصحية للحجاج، والرد على استفساراتهم وإرشادهم لاتخاذ التدابير الوقائية، لتفادي الإصابة بعدوى مرضية أو اضطرابات صحية أثناء أداء فريضة الحج، فضلاً عن تقديم إرشادات عن التوعية بالتغذية الصحية، وتوفير كتيبات تثقيفية.

من ناحيتها، أشارت رئيسة قسم التحصين بالوزارة، الدكتورة ليلى الجسمي، إلى الأهمية القصوى للتطعيمات، كونها تعتبر أنجح التدابير الوقائية وأكثرها فاعلية، لذا تشترط وزارة الصحة ووقاية المجتمع على الحجاج تلقي لقاح إلزامي ضد التهاب السحايا، حسب اشتراطات وزارة الصحة في السعودية، كما تنصح منظمة الصحة العالمية بضرورة الحصول على لقاح الأنفلونزا لجميع الأعمار، ولقاح ضد المكورات الرئوية، لمن هم فوق 50 سنة، خصوصاً المصابين بأمراض القلب والسكري، لتجنب الإصابة ومضاعفات الأمراض التنفسية التي تنتشر بين الحجاج، وينصح بالحصول عليه قبل السفر بـ15 يوماً.

وقالت المسؤولة في قطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة إلهام النعيمي: «عند التخطيط لرحلة الحج، يجب على الحاج القيام ببعض الإجراءات الصحية والوقائية التي تعينه على تأدية المناسك دون التعرُّض لمشكلات صحية».

مراكز الرعاية الصحية

دعت مديرة إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة بدرية الحرمي، الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام إلى ضرورة التوجه إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية لأخذ المشورة والتطعيمات اللازمة، كما أكدت حرص هيئة الصحة بدبي سنوياً على تقديم البرامج وحملات التوعية للحجاج. وفي هذا الصدد قامت إدارة حماية الصحة العامة، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة من داخل الهيئة وخارجها، بالاستعداد لإطلاق حملة التوعية لموسم الحج يوليو المقبل، تحت شعار «الحج الآمن»، وستشمل على أنشطة وفعاليات تهدف إلى التوعية بمفهوم الحج الآمن، وتصحيح سلوكيات ومفاهيم خاطئة، وستركز على التوعية بالمخاطر التي قد يتعرّض لها الحاج أثناء تأدية الشعائر.