تستهدف مرضى الطوارئ والأمراض المزمنة

«صحة دبي» تدعم التطبيب عن بُعد بـ 3 مبادرات

صورة

أفادت هيئة الصحة في دبي، بأنها وضعت خطة لتعزيز التطبيب عن بُعد، ضمن استراتيجيتها، يستفيد منها بالدرجة الأولى مرضى الطوارئ، وكبار السن، والأمراض المزمنة، وقالت أخصائي أول طب الأسرة في الهيئة، الدكتورة عائشة البسطي، إن الهيئة نفذت ثلاث مبادرات نوعية لدعم هذا النوع من التطبيب، تمثلت في «فحص شبكية العين»، و«الرعاية المنزلية الذكية»، و«عيادات الصداع الذكية».

وأوضحت البسطي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «مفهوم التطبيب عن بُعد قائم على حصول المريض على الخدمات الطبية والعلاجية، وهو في مكان بعيد عن الطبيب عن طريق إحدى وسائل التواصل الذكية السريعة وبجودة عالية، ما يوفر على المريض مشقة الحصول على موعد مع الطبيب أو الأخصائي وانتظاره».

وقالت البسطي: «إن الهيئة فعلت أيضاً التطبيب عن بُعد في عيادات الصداع التي أنشأتها قبل عامين من خلال تخفيف الضغط على العيادة، بالسماح لأطباء الأسرة بمتابعة حالة المريض، والتواصل مع أطباء الأعصاب في مستشفى راشد في (حالة الضرورة) وقت وجود المريض في المركز الصحي».

وذكرت أن عيادة الصداع قدمت خدماتها لـ328 مريضاً، منذ افتتاحها سنة 2017، بواقع 46 حالة في السنة الأولى، و173 في سنة 2018، و109 حالات منذ يناير من العام الجاري حتى أبريل، وحازت عيادة الصداع الذكية جائزتين في سنة 2018، هما جائزة الصحة السنوية، والجائزة الذهبية في جوائز ستيفي للأعمال فئة الابتكار في الطب.

وبحسب الهيئة، تقوم فكرة عيادة الصداع على أفضل المعايير والممارسات الطبية المعمول بها عالمياً، حيث يتم علاج المصابين بالصداع بشكل متكامل في مكان واحد تتوافر فيه التخصصات الطبية ذات العلاقة، والتجهيزات المتطورة والعلاجات الحديثة، لافتة إلى أن الهيئة تمكنت من توفير أربعة تخصصات أساسية لعلاج المصابين بالصداع، تشكل الطاقم الطبي المعالج، وتضم (طب الأسرة، الأعصاب، العلاج الطبيعي، الاختصاصي النفسي)، حيث سيتمكن المريض من الاستفادة من خدمات التخصصات الأربعة في وقت واحد، للوصول إلى العلاج الأمثل لحالته.

وأضافت البسطي، أن التطبيب عن بُعد شمل المرضى من كبار السن، الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالذهاب إلى المستشفى أو المركز الصحي، حيث تقوم فكرة المبادرة على تقديم الخدمات الطبية والتمريضية لكبار السن وأصحاب الهمم، والأرامل، وغير القادرين على الذهاب إلى المستشفيات، في منازلهم، حيث يتوجه الفريق الطبي المكون من الطبيب المعالج والتمريض، مصطحباً كل الأجهزة الطبية اللازمة، وتقديم الخدمة للمريض في منزله دون الحاجة إلى نقله إلى أي مستشفى، كذلك يتم إدخال كل بيانات ومعلومات المريض الصحية في نظام «سلامة» الصحي، بشكل مباشر.

ويهدف هذا الفحص إلى التركيز على المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، خصوصاً مرضى السكري والضغط، إذ يعد تأثر شبكية العين من المضاعفات التي تصيب المرضى المصابين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد يؤدي تأخر التشخيص إلي تأثر نظر المريض، وفي حالات معينة قد يصاب المريض بالعمى.

وعملت الهيئة انطلاقاً مما سبق على جعل فحص شبكية العين جزءاً أساسياً لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث إن المرضى المصابين بالسكري سيخضعون بشكل دوري لفحص شبكية العين، وبعد الاطلاع على نتيجة الفحص سيتلقى كل مريض العلاج المناسب على حسب حالته.

وستحصل الحالات التي يتم اكتشافها وتكون في حالة متقدمة على موعد أسرع لطبيب العيون للفحص المفصل، وكذلك للعلاج مقارنة بالحالات الطبيعية، وبهذه الطريقة يقل وقت الانتظار للحالات التي تحتاج إلى تدخل سريع، ويتلقى المريض العلاج في الوقت المناسب، والفحص يحدث في مركزه الصحي وزيارته لطبيب الأسرة الذي يتابع حالته.

تقليل زمن الانتظار

يهدف نظام التطبيب عن بُعد إلى توفير الخدمات الطبية للمرضى في وقت قياسي، وحماية المريض من أي مضاعفات قد تنتج عن التأخر في حصوله على العلاج المناسب، إضافة إلى توثيق حالة المريض بشكل دقيق، والتقليل من زمن الانتظار.

تويتر