«البيئة» تقدم إجراءات تشجيعية لتوطين المهنة

87 % من طلبة الطب البيطري في الدولة إناث

صورة

أفادت إحصائية صادرة عن جامعة الإمارات بأن الطالبات يشكلن 87%، من دارسي تخصص الطب البيطري بكلية الأغذية والزراعة فيها، الذي يعد القسم الوحيد في الدولة الذي يدرّس هذا التخصص.

وقالت الإحصائية التي نشرتها الجامعة على موقعها الإلكتروني، إن عدد الطلبة المسجلين في تخصص الطب البيطري، 80 طالباً وطالبة، بينهم 75 مواطناً، إضافة إلى خمسة من أبناء المواطنات.

وأظهرت إقبالاً أكبر من الإناث على دراسة تخصص الطب البيطري، 70 طالبة من أصل 80، بينهن 67 مواطنة، وثلاث من بنات المواطنات، ويشكلن معاً أكثر من 87% من عدد الدارسين.

ويعد قسم الطب البيطري الوحيد الذي يدرس هذا التخصص في الدولة، واستحدثته الجامعة، نظراً للحاجة الماسّة إليه، بالإضافة إلى وجود شواغر وظيفية فيه تقدر بالمئات.

ووفقاً لإفادة على موقع الكلية لرئيس قسم الطب البيطري في كلية الأغذية والزراعة، الدكتور محمد الفاتح حمد، فإن إنشاء القسم جاء لتلبية الطلب المتزايد على الأطباء البيطريين المؤهلين في مجال الصحة الحيوانية، والرعاية، والإنتاج، مشيراً إلى إعداد مناهج لتخريج أطباء بيطريين لديهم فرص وظيفية واسعة، لافتاً إلى أن هؤلاء الطلبة على أتمّ الاستعداد للعمل في القطاعين الخاص والحكومي.

وتبلغ مدة الدراسة في القسم خمس سنوات، يتلقى الطلبة خلالها معلومات تتعلق بالثقافة الإسلامية المتعلقة بذبح الحيوانات، والأخلاقيات الدولية المتعارف عليها، وتجارة الأغذية عالمياً، وأساسيات البيولوجيا، والتشريح، والأمراض المعدية، وغيرها.

ويتكوّن برنامج الدراسة من 152 ساعة معتمدة مقسمة على خمس سنوات دراسية، ويتبع النظام الأوروبي في منح درجة البكالوريوس.

وتحاول وزارة التغير المناخي والبيئة، توطين هذا القطاع الحيوي، المرتبط بغذاء الإنسان وسلامته، من خلال إجراءات تشجيعية، مثل استثناء القرار الوزاري رقم 170 لسنة 2003، الخاص بمزاولة مهنة البيطرة، الطبيب المواطن من شرط اجتياز الامتحان، مع تخفيض المدة اللازمة للمواطن للحصول على ترخيص مزاولة المهنة إلى سنتين، مقارنة بخمس سنوات لغير المواطن، مع اشتراط الحصول على شهادة بكالوريوس في الطب البيطري وجراحه الحيوان من إحدى الجامعات المعترف بها في الدولة.

كما اشترط القرار السماح بإنشاء منشأة بيطرية إذا كان طالب الترخيص مواطناً، وأن تكون المنشأة البيطرية تحت إدارة طبيب بيطري مرخص له بمزاولة المهنة.

وقال مدير إدارة التنمية والصحة الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة، الدكتور ماجد القاسمي، لـ«الإمارات اليوم» إن الأطباء البيطريين المرخصين من قبل «الوزارة» يبلغ عددهم 875 طبيباً، 291 منهم في القطاع الحكومي.

وأضاف أن الوزارة تعمل على دراسة الاحتياجات المستقبلية للقطاع من الكوادر البيطرية المؤهلة، وفق خطة عمل تعتمد على الشراكة والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية، لطرح مساقات دراسية متخصصة في مجال الطب البيطري.

وأكد أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وكليات التقنية العليا بالشارقة، وبتمويل من وزارة شؤون الرئاسة، على الترويج لمهنة الطب البيطري، من خلال برنامج العلوم البيطرية في بداية كل سنة دراسية، بهدف تعزيز مفهوم ودور الطبيب البيطري لدى الكوادر الوطنية في الدولة، كما تقوم بالتنسيق مع الجامعات المحلية، مثل جامعة الإمارات، على تشجيع الشباب الإماراتي على دراسة العلوم البيطرية، بهدف تعزيز الاحتياجات المستقبلية من الأطباء البيطريين، وتحرص على المشاركة في معارض التوظيف بالدولة، بهدف استقطاب الكوادر الوطنية الشابة، واستعراض الجهود التي تبذلها الوزارة في تعزيز قطاع الطب البيطري بالدولة.

نشر الوعي بأهمية الطب البيطري

أفاد مدير إدارة التنمية والصحة الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة، الدكتور ماجد القاسمي، بأنه نظراً للتوسع الكبير في قطاع الثروة الحيوانية، وما تمتلكه الإمارات من بُنية تحتية حديثة، وتسهيلات لوجستية متطورة، مكّنها من أن تصبح مركزاً إقليمياً ودولياً مهماً في سباقات الخيول، وتربية الصقور، والمعارض، والمهرجانات التراثية والدولية، كان لابد من إبراز دور مهنة الطب البيطري في المجتمع، ونشر الوعي بين الأجيال بأهمية هذا المجال، وبالحاجة الماسة إلى دراسة تخصص الطب البيطري.


875

طبيباً بيطرياً مرخصين

من قبل «الوزارة»

في الدولة.

تويتر