فريق طبي يبتكر طريقة مطوّرة لترميم الأعصاب

إعادة 39 جزءاً مبتوراً إلى مرضى في مستشفى راشد

صورة

أكد رئيس شعبة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية في قسم الإصابات والعظام بمستشفى راشد في دبي، ورئيس المؤتمر الدولي لجراحات العظام المتقدمة، الدكتور خالد العوضي، أن فريقاً طبياً متخصصاً، في المستشفى، ابتكر طريقة مطورة لترميم الأعصاب، تعطي نتائج تعتبر الأفضل عالمياً، مقارنة بالطرق الأخرى المستخدمة حالياً. وأضاف أن أطباء المستشفى نجحوا في إعادة 39 جزءاً مبتوراً إلى مرضى خلال العام الجاري.

وأوضح العوضي، في تصريحات صحافية على هامش فعاليات الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي لجراحات العظام المتقدمة، أن الإمارات أدخلت أحدث الطرق العلاجية عالمياً في مجال العظام، مشيراً إلى الجراحات الميكروسكوبية وترميم الأعصاب، إضافة إلى زراعة الجلد البشري.

وأضاف أن أطباء مستشفى راشد يحققون تقدماً كبيراً في مجال زراعة الأطراف المبتورة، لافتاً إلى نجاحهم المستمر في إعادة أجزاء بشرية، بدءاً من الأصابع ووصولاً إلى اليد بالكامل، لمراجعين تعرضوا لحوادث نتج عنها بتر أجزاء منهم. وقال إن «أهم ما يميز عمل الفريق الطبي هو الجمع بين عملية إعادة الجزء المبتور وتنفيذ جراحات تجميلية في الوقت نفسه، الأمر الذي يعطي أفضل النتائج على الإطلاق».

وأضاف العوضي: «تُعد عمليات إعادة الأعضاء المبتورة من أكثر الجراحات صعوبة وتعقيداً، لما تتطلبه من إعادة ربط الأعصاب والشرايين والأنسجة، التي لا يرى بعضها عن طريق العين المجردة، ويتم التعامل معها عبر أجهزة الميكروسكوب. كما تتطلب مهارة شديدة من الأطباء داخل غرفة العمليات»، لافتاً إلى أن «نجاح العملية يمكن المريض من استعادة العضو، ليعمل بالكفاءة التي كان يعمل بها قبل تعرضه للبتر».

وذكر أن معظم الحالات التي ترد إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وتحول إلى قسم الجراحة، للتعامل معها، تكون لحالات بتر جزئي لأحد أعضاء الجسم، وذلك بمعدل 100 حالة سنوياً، فيما تصل حالات البتر الكلي للعضو لنحو 40 حالة سنوياً، وتتضمن الأسباب إصابات العمل، خصوصاً للحرفيين، وحوادث الطرقات، إضافة إلى التعامل العشوائي من الأطفال مع أبواب المنزل والمصاعد الكهربائية، إذ تصيبهم ببتر كلي أو بتهتك في الأصابع أو الأقدام.

وشدّد العوضي على أهمية سرعة التوجه للمستشفى في حال التعرض لبتر جزئي أو كلي، حيث يجب أن تُجرى العملية خلال فترة زمنية تراوح بين خمس وست ساعات من وقوع الإصابة، حتى لا يتعرض العضو المبتور للتلف، إذ يصعب بعد ذلك إعادته إلى وضعه الطبيعي، فيما يشترط لإعادة بعض الأعضاء مثل الساعد والكف، أن تتم عملية الإعادة خلال ساعة واحدة من وقوع الإصابة، حيث يقوم الفريق الطبي بتوصيل الشريان من خلال أنبوب اصطناعي، ومن ثم إعادة العضو بأسرع ما يمكن.

ولفت العوضي إلى أن المستشفى استقبل أخيراً حالة شديدة الصعوبة، لشاب مواطن تعرض لحادث سيارة، أدى إلى بتر يده وأصابعه، إلا أن الفريق الطبي نجح في إعادتها مرة أخرى، بعد إجراء عملية جراحية له شديدة الصعوبة.


أسباب البتر

■إصابات العمل، خصوصاً للحرفيين.

■الحوادث المرورية.

■التعامل العشوائي من الأطفال مع أبواب المنزل والمصاعد.

تويتر