امرأة تفقد إصبعها في لعبة «شد الحبل».. وأطفال تغلق المصاعد على أياديهم وأقدامهم

مستشفى راشد يعيد 140 عضواً مبتوراً سنوياً

صورة

كشف رئيس شعبة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية في قسم الإصابات والعظام بمستشفى راشد في دبي، الدكتور خالد عبدالله العوضي، أنه يجري سنوياً نحو 140 عملية لإعادة أعضاء مبتورة إلى أجساد أصحابها، فيما تتصدر إصابات العمل، والحوادث، وأخطاء الأطفال قائمة الأسباب، لافتاً إلى إجراء ثلاث جراحات ناجحة من هذا النوع خلال أسبوع واحد، أخيراً.

وأوضح العوضي لـ«الإمارات اليوم»، أن المستشفى استقبل أخيراً ثلاث حالات، لأصابع مبتورة كلياً، منها حالتا إصابة لعمال، والثالثة لطفل أغلق باب حديقة المنزل على إصبعه، مؤكداً أن فريقاً طبياً فائق المستوى أجرى العمليات الثلاث، بمتوسط زمني يبلغ أربع ساعات للعملية الواحدة، ما يؤكد أن مستشفى راشد أحد أهم مراكز إجراء هذا النوع من الجراحات الحرجة محلياً وإقليمياً.

وأضاف «تعد عمليات إعادة الأعضاء المبتورة من أكثر الجراحات صعوبة وتعقيداً، لما تتطلبه من إعادة ربط الأعصاب والشرايين والأنسجة، التي لا يرى بعضها عن طريق العين المجردة، ويتم التعامل معها عبر أجهزة الميكروسكوب، كما تتطلب مهارة شديدة من قبل الأطباء داخل غرفة العمليات، لتتم بنجاح، بما يمكن المريض من استعادة العضو، ليعمل بكفاءة كما كان قبل البتر».

وذكر أن معظم الحالات التي ترد إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وتحول إلى قسم الجراحة للتعامل معها، تكون لحالات بتر جزئي لأحد أعضاء الجسم، وذلك بمعدل 100 حالة سنوياً، فيما تصل حالات البتر الكلي للعضو لنحو 40 حالة سنوياً، وتتضمن الأسباب إصابات العمل، خصوصاً للحرفيين، وحوادث الطرقات، إضافة إلى التعامل العشوائي للأطفال مع أبواب المنزل، والمصاعد الكهربائية، التي تصيبهم إما ببتر كلي أو بتهتك في الأصابع أو الأقدام.

وشدّد على أهمية سرعة التوجه للمستشفى في حال التعرض لبتر جزئي أو كلي، حيث يجب أن تجرى العملية خلال فترة زمنية تراوح بين خمس وست ساعات من وقوع الإصابة، حتى لا يتعرض العضو المبتور للتلف، ويصعب بعد ذلك إعادته، فيما يشترط لإعادة بعض الأعضاء مثل الساعد والكف، أن تتم عملية الإعادة خلال ساعة واحدة من وقوع الإصابة، حيث يقوم الفريق الطبي بتوصيل الشريان من خلال أنبوب اصطناعي، ومن ثم إعادة العضو بأسرع ما يمكن.

وأوضح: «نتابع المرضى باستمرار في العيادات المتخصصة بمستشفى راشد، كما يحصل المرضى على علاج طبيعي وتأهيلي بعد العملية في مركز العلاج الطبيعي المتخصص».

ولفت إلى أن «إحدى الحالات التي أجراها الفريق الطبي، أخيراً، كانت لامرأة آسيوية، كانت تمارس اللعبة المعروفة بـ(شد الحبل) مع أصدقائها، وقامت بلف الحبل جيداً حول إصبعها، وحينما بدأت اللعبة، وأثناء عمليات الشد والجذب قطع إصبع الإبهام كاملاً، وتمكن أطباء مستشفى راشد من إعادته من خلال جراحة شديدة التعقيد، لتتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي في ما بعد».

وذكر أن المستشفى عالج أيضاً حالة لطفل، أغلق باب الحديقة الحديدي على إصبعه الأصغر، نتج عنه بتره، وتم تحويله من أحد المستشفيات الحكومية التابعة لإمارته إلى مستشفى راشد، كونها أصبحت أحد أكبر المراكز الطبية في هذا التخصص.

• إصابات العمل والحوادث وأخطاء الأطفال أبرز الأسباب في قائمة «الأعضاء المبتورة».

تويتر