حمدان بن راشد يفتتح «الصحة العربي».. ويطلق قناة «صحة دبي» التلفزيونية

«الصحة»: تقنيات مبتكرة لمراقبة القلب و«السكري» ومعالجة الاكتئاب

حمدان بن راشد خلال تجوله في معرض ومؤتمر الصحة العربي. من المصدر

اعتمدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ثلاث تقنيات مبتكرة، أدخلتها ضمن برامجها العلاجية، تتمثل في جهاز جديد لمراقبة دقات القلب، وعلاج مرضى اكتئاب التصلب اللويحي بتطبيق ذكي، إضافة إلى تطبيق لضبط «السكري» باستخدام الهاتف، حيث عرضت الوزارة تلك التقنيات خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي افتتحت فعالياته أمس، في مركز دبي التجاري العالمي.

مبادرات «صحة دبي»

استعرضت هيئة الصحة في دبي، خلال مشاركتها في معرض الصحة العربي مبادرات ومشروعات ذكية، منها مشروع «حصانة» وهو نظام وبرنامج ذكي للحد من انتشار الأمراض المعدية، ومتابعة التطعيمات الأساسية، ومشروع «سالم» الذي يعد أحدث الأنطمة العالمية المتكاملة لفحوص اللياقة الطبية، ونظام «مالية بلا أوراق»، وهو مختص بأتمتة جميع الخدمات المالية من خلال تحويلها لأنظمة إلكترونية لدعم الخدمات الصحية للهيئة، ونظام «فوسيرا» وهو عبارة عن نظام اتصالات ذكي داخلي يسهل عملية التواصل بين الطواقم الطبية والتمريضية.

30 %

من مرضى التصلب اللويحي يعانون الاكتئاب.

فيما أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، خلال افتتاحه المؤتمر، قناة تلفزيونية متخصصة لهيئة الصحة «DHA TV»، التي تعد إضافة جديدة للمحتوى الإعلامي المتخصص محلياً وعربياً، وقناة تفاعلية مفتوحة على المجتمع والعالم ترتكز اهتماماتها على القضايا الصحية وتنمية الوعي والتثقيف الصحي، إلى جانب أهدافها المعززة لتطور العلوم الطبية الأكاديمية، والممارسات المهنية، وغيرها من الأمور الطبية والابتكارات والإبداعات والذكاء الاصطناعي.

وتفصيلاً، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جهازاً ذكياً لمراقبة نبضات مرضى القلب ضمن المشروعات الابتكارية، وهو عبارة عن جهاز صغير يوضع في إصبع اليد على مدار الساعة لمراقبة ارتفاع وانخفاض نبضات القلب، من قبل أفراد العائلة والطبيب المعالج والإسعاف الوطني.

وقالت مدير إدارة قطاع المستشفيات في الوزارة الدكتورة كلثوم البلوشي، إن الجهاز تم ابتكاره من قبل موظفة في الوزارة التي حصلت على جائزة بشأنه بمؤتمر الابتكار في بريطانيا، مشيرة إلى أنه من المقرر تسجيل براءة اختراع للجهاز عالمياً، حيث إن التجارب التي تم إجراؤها على الجهاز أعطت نتائج بالغة الدقة في مراقبة مرضى القلب، موضحة أن الجهاز يمكن تطويره مستقبلاً الى سوار يمكن وضعه في اليد بدلاً من الإصبع.

كما كشفت الوزارة عن إدخال تقنية جديدة، لعلاج اكتئاب مرضى التصلب اللويحي، باستخدام تطبيق ذكي، بدلاً من الدواء، من خلال ربطه بالهاتف أو أجهزة الحاسب الآلي ليقوم بدوره بالتحدث مع المريض، وتقديم برامج علاجية له، حسب حالته.

ووفقاً للوزارة فإن نحو 30% من مرضى التصلب اللويحي يعانون الاكتئاب، الأمر الذي أصبح علاجه ممكناً بهذه التقنية، حيث يتميز التطبيق الذكي المسمى «ديبريكسيس» باستخدام خاصية الذكاء الاصطناعي، ليحاكي التدخلات الوظيفية على أسس تابعة لبحوث العلاج النفسي، وتمت الموافقة على التطبيق من منظمات صحية عالمية لكونه يمتلك تأثير الأدوية نفسه.

وأفاد الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في الوزارة الدكتور يوسف محمد السركال، بأن الوزارة تعمل على تسخير أحدث التقنيات العلمية لتخفيف معاناة المرضى في إطار استراتيجيتها لتعزيز صحة المجتمع، من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بمعايير عالمية.

من جانبها، أوضحت مدير إدارة المستشفيات في الوزارة الدكتورة كلثوم البلوشي، أن مرض التصلب المتعدد مرض مزمن يصيب الجهاز المركزي عندما يحدث تلف في أماكن متفرقة فيه، ما يسبب تضاؤل القوة في الذراعين والساقين والخدر أو الشعور بوخز خفيف في الأطراف وعدم الحفاظ على التوازن وصعوبة التركيز وعدم وضوح الرؤية وغيرها، وغالباً ما يصيب الشباب في الفئة العمرية بين 20-40 سنة، وترتفع الإصابة لدى النساء أكثر منها لدى الرجال، وهناك بعض الحالات للأطفال.

كما أعلنت الوزارة عن إطلاقها تطبيق «ليبري لنك» الذكي لقياس السكر في الدم، من خلال وضع مجس خاص في منطقة أعلى الذراع للحصول على قراءة نسبة الجلوكوز مباشرة على الهاتف الذكي، ويتميز المجس بمقاومته للماء، وعدم الحاجة إلى عيّنة دم لقياس نسبة الجلوكوز.

إلى ذلك، أطلقت هيئة الصحة في دبي برنامجاً لتقييم أداء المنشآت الصحية، تقيس الهيئة من خلاله الخدمات المقدمة من المنشآت الصحية في مجال سلامة صحة المرضى، ومستوى الكفاءة التشغيلية للمنشآت، وفق مدير إدارة التنظيم الصحي في الهيئة الدكتور مروان الملا.

وأوضح الملا في تصريحات صحافية خلال إطلاق البرنامج، على هامش فعاليات المعرض، أن البرنامج يهدف إلى تحفيز المنشآت الصحية على تقديم أعلى مستويات العناية الصحية وتعزيز تجربة المرضى من خلال تطوير نظام شامل لجمع وتحليل ومراقبة مؤشرات الأداء الخاصة بالمنشآت الصحية لضمان ممارساتها الصحيحة وتحفيزها لتطوير أدائها.

وذكر أن المبادرة تتضمن محاور رئيسة لقياس مؤشرات الأداء للمنشآت، تتمثل في قياس مؤشرات سلامة المرضى، والجودة السريرية، وسعادة المريض، إضافة إلى كفاءة وجودة الأداء، والمؤشرات التشغيلية.

تويتر