ورش تدريبية للأسر والمدرّسين على التعامل مع اضطرابات الأطفال

ينظم، اليوم، المؤتمر الدولي الخامس للصحة النفسية للأطفال والبالغين، الذي بدأت فعالياته، أول من أمس، في أبوظبي، ويستمر حتى اليوم، ورش عمل للأهالي والمدرسين والمتخصصين، لتدريبهم على التعامل مع الاضطرابات النفسية لدى الأطفال.

فيما أكدت مدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أن جناح العلوم السلوكية بالمدينة يحرص على تقديم برامج متخصصة لترسيخ الجانب الوقائي في الصحة النفسية لدى فئات المجتمع كافة، من أهالٍ ومدرسين ومتخصصين، وبما يتوافق مع رؤية الدولة الرامية إلى تطبيق نظام صحي وفق أعلى معايير الجودة العالمية. وقال المدير التنفيذي في المدينة الطبية بالإنابة، الدكتور عارف الشحي، خلال المؤتمر، إن «واجب المنشآت الصحية العمل على نشر التوعية بالقضايا النفسية التي قد يمر بها الإنسان في مراحل عمره المختلفة، وتدريب المتخصصين والعامة على كيفية التعامل معها، ويوفر هذا المؤتمر مناخاً مناسباً لاكتساب المهارات، والاطلاع على مستجدات الأبحاث حول المسائل النفسية وكيفية التعامل معها».

وأضاف أن «المؤتمر يأتي في وقت العالم في أشد حاجة لصحة نفسية متزنة، في ظل التحديات التي تواجهنا في هذا العصر»، مؤكداً أن «الشعوب التي تنعم بصحة نفسية سليمة هي شعوب بنّاءة قادرة على خلق عالم مستقر متسامح يعيش أفراده في أمن وسلام وتسامح، وأن الاضطرابات النفسية التي نلاحظها حولنا وما ينتج عنها من إشكالات، يمكن حلها إذا أوجدنا البيئة السليمة للطفل، خصوصاً في البيت، وهذه مسؤولية كبيرة تجاه أطفالنا، لأنهم مستقبل الأمة الواعد».

من جانبه، قال استشاري رئيس قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مدينة الشيخ خليفة الطبية، رئيس المؤتمر، الدكتور أحمد الألمعي، إن «نحو 43% من الأطفال الذين يتلقون العلاج في القسم يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه». ولفت الألمعي إلى أن «هناك دراسة حول الأمراض المصاحبة للأطفال الذين يعانون فرط الحركة ونقص الانتباه، ضمت 12 مستشفى و65 عيادة، وخلصت إلى أن هناك تسعة أمراض سلوكية مصاحبة مع هذه الحالات، أبرزها شيوع حالات المشكلات السلوكية بنسبة 25%، وشيوع حالات اضطراب التوحد بنسبة 22%، والاضطرابات اللغوية بنسبة 12%». وعزا السبب الرئيس لإصابة الأطفال بفرط الحركة ونقص الانتباه، والتأخر في النطق والاضطرابات اللغوية وغيرها، إلى عوامل مجتمعية، منها زواج الأقارب، الذي يعتبر عاملاً أساسياً في زيادة نسب حدوث هذا النوع من الاضطرابات.