«العيادة الذكية» تنصح بتقليل المرايا في غرف المرضى

«الشطرنج» يخفّض احتمالية الإصابة بالزهايمر

«العيادة الذكية» عرضت العلامات الأولية لظهور الزهايمر. من المصدر

أفاد الأطباء المشاركون في العيادة الذكية بهيئة الصحة في دبي، أمس، أن لعبة الشطرنج، وممارسة المهن المحفزة للدماغ ، والنشاطات الذهنية خلال فترات الفراغ والراحة، من العوامل التي تقلل من نسبة الإصابة بمرض الزهايمر.

ونصحوا بضرورة تقليل المرايا داخل غرف المرضى لإزالة توهماتهم، وإبعاد الخوف عنهم، بسبب عدم قدرتهم على التعرف إلى أنفسهم في المرآة، كما نصحوا بتقليل الأثاث داخل الغرفة، وحمل المرضى الهواتف النقالة، التي تمكّن الآخرين من التوصل إلى أماكنهم في حال عدم قدرتهم على العودة إلى المنزل.

عوامل زيادة المرض

أكد المشاركون في العيادة الذكية بهيئة الصحة في دبي، أن قلة ممارسة النشاط الرياضي، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ونقص تناول الخضراوات والفواكه، تزيد من نسبة الإصابة بمرض الزهايمر.

ونصحوا المرضى بأهمية ممارسة الأنشطة الرياضية يومياً، لمدة نصف ساعة، ما يساعد على تحسين مزاج المريض، والحفاظ على حالته الصحية العامة.

وتفصيلاً، عقدت العيادة الذكية، أمس، بمشاركة ثلاثة أطباء من مستشفى دبي، هم استشاري الأمراض الباطنية، الدكتورة أبيلا زبيري، وأخصائي أول الأمراض الباطنية، الدكتور نائل محمد، وأخصائي أول أمراض باطنية، الدكتورة جمانة فكري.

وناقشت العيادة مرض الزهايمر، ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بالأمراض الدماغية، واستعرضت العلامات الأولية لظهور المرض والمتمثلة بضعف الذاكرة، وتغير المزاج، والانطواء، وصعوبة التعبير عن الذات، وعدم التعرف إلى الأشخاص، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة، وقلة القدرة على تفسير وفهم الأشياء، وعدم القدرة على إجراء العمليات الحسابية البسيطة، وتقلبات في أوقات النوم، والمشي العشوائي، والتوهمات الذهنية.

وكشف المشاركون أن أكثر من 44 مليون شخص حول العالم، يعانون الزهايمر، و50% ممن تجاوزوا 85 سنة يعانون أعراض المرض ــ حسب إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وأوضحوا أن من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالمرض، التقدم في العمر، والتاريخ العائلي، وجنس المريض، لافتين إلى أن الإحصاءات تشير إلى زيادة نسبة الإصابة بالمرض لدى النساء أكثر من الرجال على مستوى العالم.

وعرض الأطباء، البرامج العلاجية التي تساعد على تحسين وظيفة الخلايا الدماغية للمريض، بهدف تأخير تطور الحالة، والحد من وصولها إلى مراحل متأخرة، مؤكدين أهمية إيجاد بيئة آمنة لمرضى الزهايمر.

ودعوا إلى تعزيز الجانب الوقائي بين أفراد المجتمع، ونشر الوعي والتثقيف الصحي بمختلف الأمراض، ومنها الزهايمر، لمواجهة التحديات التي فرضتها الرعاية الصحية المتقدمة لكبار السنّ، وارتفاع نسبة المعدلات العمرية لهم، ليصل متوسط عمر الإنسان في دولة الإمارات إلى 76.5 سنة، وهو ما يقارب العمر في أوروبا وأميركا الشمالية.

وأشاروا إلى أن معظم المرضى تظهر عليهم الإصابة بعد سن الـ65 سنة، وتزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذه السن، حتى تصل إلى نحو 50% عند سن 85 سنة.

ولفتوا إلى خدمة الخط الساخن للزهايمر، التي أطلقتها هيئة الصحة بدبي أخيراً 00971563710077، الذي يعمل على مدار الساعة للإجابة عن أسئلة واستفسارات ذوي المرضى ومقدمي الرعاية لهم، واستقبال الحالات الطارئة للمرضى.

تويتر