«طبية عجمان» تؤكد الانتقال إلى مبانٍ جديدة خلال أشهر

الراشدية والحميديــــة والمجمع الطبي تـعاني تهالك أبنيتــها وضعف تجهيزاتها

كتل إسمنتية منهارة من سقف أحد المراكز. الإمارات اليوم

أظهرت جولة ميدانية لـ«الإمارات اليوم» في ثلاثة مراكز طبية تابعة لوزارة الصحة، في إمارة عجمان، هي مركز الراشدية لطب الأسنان، ومركز الحميدية الطبي، ومجمع عجمان الطبي، أن تلك المنشآت تعاني تهالك أبنيتها، ورداءة مرافقها، إضافة إلى ضعف تجهيزاتها.

كما بدت بعض الجدران آيلة للسقوط، فيما السقوف تشكل تهديداً للمرضى والعاملين.

وقال أشخاص من الكادر الطبي في تلك المنشآت لـ«الإمارات اليوم»، إن تقارير صادرة عن وزارة الأشغال تؤكد أن «المراكز الثلاثة مطروحة للإحلال، لأن الصيانة لم تعد تجدي بها نفعاً». وتعهدت منطقة عجمان الطبية بحلّ مشكلات هذه المراكز سريعاً، لافتة إلى أنها ستعمل على نقل الأطباء والموظفين العاملين فيها إلى مبانٍ جديدة خلال أشهر.

ويتكون مركز الراشدية لطب الأسنان، الذي أنشئ قبل أكثر من 30 عاماً، من ثماني عيادات عامة، وهو يعاني تشققات وتصدعات في جدرانه، إضافة إلى تساقط كتل إسمنتية من الجدران عن حديد التسليح في الأسقف والجدران، ووجود تسرب للمياه من سقف المختبر، وانسداد مجاري المياه.

ووفقاً لمصدر طلب عدم ذكر اسمه، فإن تماساً كهربائياً يحدث بشكل متقطع، وهو ما يثير خوف العاملين فيه، خصوصاً أن نظام الحريق الموجود قديم، ولم يجدد منذ فترة طويلة. كما أن صندوق الكهرباء يشكل خطراً على الموظفين والمراجعين، كونه مكسوراً وغير آمن، وكانت آخر صيانة أجريت للمركز قبل 10 سنوات تقريباً. أما غرفة انتظار المرضى في المركز، فهي قديمة، وتعاني وجود شروخ في نوافذها، وكذلك حال الأبواب ومداخل عيادات المركز، إذ تظهر عليها علامات الاهتراء والتآكل. ويذكر المصدر أن كتلة خرسانية في المبنى الخارجي، سقطت العام الماضي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل.

وحول المعدات الطبية وأجهزة التكييف في المركز، قال إنها تعاني أيضاً من الضعف، إذ تعرض جزء منها للصدأ. وكذلك الحال بالنسبة إلى وحدات التكييف، التي يقدر عمرها بعمر المبنى، إذ إنها غير صالحة للاستخدام، ولا تجدي صيانتها نفعاً، نظراً لعدم توافر قطع غيار لها. وفي ظلّ هذه المشكلة، يعاني الموظفون والمراجعون ارتفاع درجات الحرارة، وسوء التهوية، أما القوارض وروائح المجاري التي تحيط بالمركز الصحي، فمن أكثر الأشياء التي تسبب معاناة للمراجعين والموظفين، على الرغم من تفاعل البلدية مع شكاواهم باستمرار بشأن هذه الأمر. وفي جولة للصحيفة في مجمع عجمان الطبي، المكون من ستة مراكز طبية، وهو أحد أقدم المجمعات الطبية في الإمارة، بدت على المبنى مظاهر التهالك. وتحدث مراجعون عن قِدم الأجهزة الطبية، وعدم كفاءة أجهزة التكييف، إضافة إلى انبعاث روائح مزعجة من تلك الأجهزة. وقالوا إن أسطوانات الأوكسجين تحتاج إلى تبديل، وإن غرف الفحص ضيقة جداً، كما طالبوا بتصليح مصعد العيادة الذي توقف عن العمل قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأكدوا ضرورة الإسراع في إصلاح التصدعات الموجودة بين جدران العيادة، التي يظهر منها الإسمنت والحصى. ولم يكن مركز الحميدية الطبي، أفضل حالاً من سابقيه، فأثناء تجول الصحيفة فيه، تبين لها أنه عبارة عن فيلا قديمة، ويعمل فيه طبيبان فقط، أما عمر المركز فقد تجاوز 20 عاما. وقال موظفون إن الوضع السيئ لهذا المركز لا يسمح بأداء دوره الصحي المنوط به كاملاً، معربين عن رغبتهم في الانتقال إلى مركز جديد، يحتوي على معدات حديثة، تسهل عملهم، وتخدم المرضى بشكل أفضل.

من جانبه، أفاد مدير منطقة عجمان الطبية حمد تريم، بأنه يوجد لدى المنطقة برنامج زمني منظم لنقل الموظفين من مجمع عجمان الطبي القديم للمبنى الجديد، وأنه انطلاقاً من الشهر المقبل سيتم نقل قسم فحص العمالة للمبنى الجديد، إذ سبق نقل عيادة الأمومة والطفولة، والصحة المدرسية وجزء من الطب الوقائي وقسم شهادات الميلاد، لافتاً إلى أن عملية الانتقال مسألة وقت. وحول مركز الراشدية لطب الأسنان، قال إن موظفي المركز سينتقلون عند بداية سبتمبر المقبل إلى مبناهم الجديد، وإن سبب تأخر انتقالهم هو عدم اكتمال الأجهزة بالمبنى، كما أن شركة التركيب تحتاج إلى وقت لتثبيت الأجهزة والمعدات.

يذكر أن المراكز المشار إليها تعدّ من أكثر المراكز الطبية حيوية في الإمارة، وتعد من أقدم المستشفيات، كما أنها تخدم نسبة كبيرة من سكان الإمارة، خصوصاً مركز الراشدية لطب الأسنان الذي يعد مركز الأسنان الحكومي الوحيد في الإمارة.

تويتر