«مُدن الفرص» تقود المشهد العالمي لتشكيل المستقبل

صورة

استعرض مدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري، خلال جلسة بعنوان «مدن الفرص»، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، أبرز المحاور الرئيسة المكونة لـ«مُدن الفرص»، حيث أصبحت هذه المدن تقود المشهد العالمي في تشكيل مُدن المستقبل.

وأكد الهاجري أن «رغبة الحكومات وقادة المُدن تبقى متشابهة، وهي خلق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، مهما تعددت الثقافات والانتماءات التي ينحدرون منها»، مشيراً إلى أن المُدن التي استطاعت أن تقتنص وتصنع الفرص، هي المُدن التي تقود المشهد العالمي اليوم، مستشهداً برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تؤكد أن وظيفة الحكومات الأساسية هي خلق الفرص للناس ليكونوا سعداء.

وقال: «أدركت بعض المُدن أهمية الشباب كفرصة لبناء المستقبل، وتحريك عجلة النمو، وإنه لا تنمية راسخة لشعوب من دون شراكة مع الشباب، فشكلوا لهم وزارات للشباب يقودها الشباب أنفسهم، ووضعوا ضمن أجندتهم الحكومية أولويات طموحة لتطويرهم وصناعة قصص نجاح معهم وبهم، واليوم نحن لدينا 200 مليون شاب عربي، أي 200 مليون طاقة إيجابية، كما يقول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

واستعرض الهاجري خمسة محاور تساعد المُدن على تحديد فرصها والإسراع في اقتناصها وصنعها، وتشمل: (الاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا، والثقافة والمجتمع، والبيئة، والتخطيط وسهولة الوصول، والبنية التحتية).

وأوضح أن «تقنيات الذكاء الاصطناعي كانت أكبر فرصة غيّرت مجريات اللعبة والعالم خلال العام السابق، وكانت الأكثر حضوراً وتأثيراً في مختلف مجالات الحياة، إذ بلغت القيمة السوقية للذكاء الاصطناعي حتى اليوم ما يقارب 200 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.9 تريليون دولار بحلول 2030»، مبيناً أن هذا أسهم في أن تكون أكثر من 60% من قرارات الحكومات مبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

دبي.. مدينة الفرص

وقال الهاجري: «عند الحديث عن دور الفرص في كتابة قصة تطور المُدن، يتبادر إلى ذهننا مثال دولة الـ52 عاماً، الدولة التي تحوّلت من صحراء إلى أكثر الدول تقدماً على خارطة العالم، أسموها (دولة المعجزة)، دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نقول هم من قادوا المعجزة، وحولوا الحلم إلى حقيقة يعيشها أبناء الإمارات اليوم، إنهم قادة الفرص المؤسسين الأوائل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما».

وأضاف: «القادة المؤسسون صنعوا من حلم الاتحاد فرصة، ومن فرصة الاتحاد وصلنا إلى إنجازات الاتحاد، فاليوم حكومة الإمارات هي الأولى عالمياً في الكفاءة الحكومية، وشعبها من أسعد الشعوب، وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة عانقت الفضاء، ووصلت بطموح شبابها إلى المريخ».

وتابع الهاجري حديثه عن إمارة دبي، التي باتت تُعرف بأنها مدينة اقتناص الفرص، وكيف أصبحت تصنع الفرص لكل من سكانها والمقيمين فيها.

وقال: «دبي تحوّلت إلى عالم كبير واسع، وأصبحت تُلهم العالم في سرعة اقتناص الفرص وخلقها، بفضل قائد الفرص وصانع الأحلام صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قاد صناعة الأمل وتحويل التحديات إلى فرص وإنجازات، وتحوّلت معه الأحلام إلى واقع نعيشه اسمه دبي».

واستعرض الهاجري، لمحة عن الرؤية الثاقبة التي تجسّد فكر ورؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، متطرّقاً إلى إنشاء شركة «طيران الإمارات»، التي جسّدت تحويل الأحلام إلى فرص اقتصادية ضخمة، وصلت اليوم الشركة إلى أن تكون أكبر الناقلات الجوية في العالم.

وأضاف: «عندما لم يكن هناك أحد يفكر في الإنترنت، أنشأ سموّه مدينة دبي للإنترنت، لتصبح أكبر مجتمع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، وأنشأ مدينة دبي للإعلام، وجعل دبي مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً للإعلام، ومد جسراً للخدمات المالية بين المنطقة والأسواق العالمية عن طريق مركز دبي المالي العالمي».

وأوضح الهاجري أن «بلدية دبي اقتنصت الفرص في الذكاء الاصطناعي ودمجتها في مجالات العمل البلدي، بشكل يدعم رؤيتها في أن تكون بلدية رائدة لمدينة عالمية، تعمل على جعل إمارة دبي أكثر جاذبية واستدامة وريادة وجودة للحياة كل يوم».

• 5 محاور محددة لإطار مدن الفرص تشمل: الاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا، والثقافة والمجتمع، والبيئة، والتخطيط وسهولة الوصول، والبنية التحتية.

تويتر