لضمان توفير الإجراءات الاحترازية وتجنب الأخطار

مدارس خاصة تشكل فرقاً للصيانة الطارئة وتُفعِّل خطط «موسم الأمطار»

الإجراءات الاحترازية تضمنت التأكد من صلاحية الحافلات. أرشيفية

شكلت مدارس خاصة في أبوظبي، فرق عمل داخلية «فريق الصيانة الطارئة»، للتأكد من صلاحية المباني المدرسية، وأجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية، بعد حالة الأمطار الغزيرة التي شهدتها الدولة، أمس، وذلك لضمان توفير الإجراءات الاحترازية كافة، تجنباً للحوادث الناجمة عن هطول الأمطار، والرياح الشديدة، وما تشكله من أخطار محتملة على سلامة الطلاب والعاملين في المدارس.

وتفصيلاً، أكد مسؤولون في مدارس خاصة، محمد سعيد، وفايز إبراهيم، ونورا الأصمعي، ومنال فريد، وغدير بولا، أن إدارات المدارس فعّلت فريق الطوارئ الذي يضم مسؤولي الصيانة ومسؤولين من الكادر الإداري والتعليمي بالمدرسة، منذ يوم الأحد الماضي، لمتابعة الحالة الجوية بعد أن تلقت المدارس النشرات الخاصة بالحالة الجوية التي توقعت هطول أمطار مختلفة الشدة في الفترة من 11 إلى 13 فبراير الجاري، بسبب تعرّض الدولة لمنخفضات جوية، مشيرين إلى أن الهدف من تفعيل فرق الصيانة هو الاطمئنان على سلامة وجاهزية المباني، وخلوها من أي ضرر قد يعيق العمل بها بعد حالة الأمطار الغزيرة، والرياح الشديدة التي حدثت خلال نزول الأمطار، ورصد أي أضرار نتجت عن ذلك.

وأشاروا إلى أن المدارس تُفعِّل سنوياً في فصل الشتاء «خطة الاستعداد لموسم الأمطار والظروف الجوية الصعبة»، والتي تحصر الإجراءات التي يجب اتباعها في حالة هطول الأمطار، بهدف ضمان أمن وسلامة الطلبة والعاملين في مدارس الإمارة، والتي تتضمن أخذ الحيطة والحذر من مخاطر الانزلاق، والخلل في تقدير مسافات توقف الحافلات، وتساقط معدات من مناطق مرتفعة، والمخاطر الكهربائية، والتأثير في التربة، ما قد يشكل الانزلاقات وتصدعات المباني، إضافة إلى تعطل المركبات في تجمعات المياه، وتقليل مدى الرؤية الأفقية، وتشكل السيول والمجاري المائية في الأودية. ولفتوا إلى أن الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها للحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين في المدارس تشمل التأكد من وجود الهيئة التمريضية أثناء هطول الأمطار، وتوافر جميع معدات الإسعاف الأولي، والاتصال بأولياء الأمور وإخبارهم بالمستجدات، وتسجيل متطوعين من المدرسين والعاملين في المدرسة، لمساعدة المركبات العالقة أو حالات الطوارئ، إلى جانب توفير مكان آمن لتجميع الطلاب أثناء الأمطار الشديدة، وإطفاء جميع الأجهزة الكهربائية غير الضرورية، والاتصال بالهيئات ذات العلاقة في حالة الطوارئ.

وتتضمن بقية الإجراءات الاحترازية: وقوف الحافلات بجوار الرصيف عند صعود الطلاب إليها ونزولهم منها، والتأكد من صلاحية الحافلات من حيث جودة الإطارات والمرايا الجانبية وماسحات الزجاج وإشارات التنبيه للوقوف، وتوخي مشرفي الحافلات الحذر عند صعود الطلاب ونزولهم، والبقاء قرب المباني المدرسية عند اللزوم وعند توقع إخلاء المدرسة بسبب سوء الأحوال الجوية.

من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة أن المدارس ملزمة بالاحتفاظ بوثائق تؤكد أن أماكن العمل في حالة جيدة، وتتفق مع المتطلبات القانونية، وأنها آمنة وصالحة للغرض المحدد لها طوال مدة ترخيص المدرسة، وأن تحتفظ أيضاً بتقييمات السلامة، وتقارير تفتيش دورية للصيانة، لتحديد أي عيوب أو أعطال وإصلاحها.

وشددت الدائرة في دليل سياسات المدارس الخاصة، على أن مسؤولية حماية الطلبة ورعايتهم تقع على عاتق جميع المدارس بشكل كامل، سواء في أثناء وجودهم تحت رعاية المدرسة، أو انتقالهم من المدرسة وإليها في حالة استخدام وسيلة المواصلات التي توفرها المدرسة، والانتقال خلال الأنشطة التي تنظمها المدرسة، وعليها اتخاذ التدابير الممكنة، لمنع أي خطر أو ضرر قد يتعرض له الطلبة، ويجب على جميع المدارس الاهتمام بأقصى قدر ممكن بأمن الطلبة ورعايتهم.

وأشارت إلى أنه يجب على مدير المدرسة أن يقوم مقام ولي الأمر، وأن يتحمل مسؤولية الطلبة خلال وجودهم في المدرسة، بما في ذلك تنقلهم من المدرسة وإليها باستخدام وسائل النقل المدرسية، والتنقل في أرجاء المدرسة، وفي أثناء انتظارهم ومشاركتهم في الأنشطة التي تنظمها المدرسة.

تويتر