مدارس خاصة ترفض إلزام المشرفات بالاتصال قبل الوصول إلى المنزل

ذوو طلبة يشكون انتظار أبنائهم حافلات مدرسية فترات طويلة صباحاً

المدارس دعت أولياء الأمور إلى تجهيز أبنائهم قبل 10 دقائق من وصول الحافلة. أرشيفية

شكا ذوو طلبة مدارس خاصة في الإمارات الشمالية انتظار أبنائهم حافلات مدرسية فترات طويلة خلال فترة الصباح، ما يعرضهم للبرد والقلق النفسي، والعصبية أحياناً، وبالتالي التأثير في قدراتهم على استيعاب التعليم على مدى اليوم. واقترح أولياء الأمور إلزام مشرفات حافلات مدرسية بالاتصال عليهم قبل الوصول إلى منازلهم، للسماح لأبنائهم بالخروج في الوقت المحدد، لافتين إلى أن المدارس تلزم الطلبة بانتظار الحافلة أمام المنازل في وقت محدد، وفي حال تأخر الحافلة يبقى الطالب ينتظر وحيداً لوقت طويل، في أجواء غير مناسبة.

وأفاد إداريون ومسؤولون في مدارس خاصة بأن الحافلات المدرسية تنتظر الطالب من دقيقتين إلى خمس دقائق كحد أقصى أمام المنزل إلى حين خروجه وصعوده إلى الحافلة، وأن المدارس لا توفر خدمة اتصال المشرفات على الطلبة، وأن أي اتصال من المشرفات يكون على حسابها الخاص، مضيفين أن ذلك قد يؤدي إلى اعتماد ذوي الطلبة على المشرفات لخروج أبنائهم، وبالتالي تأخر الحافلات في الوصول إلى بقية الطلبة في الوقت المناسب.

وتفصيلاً، قال ذوو الطلبة، هادي الصوفي، وأسعد شهاب، وإيهاب محمودي، إن مسؤولي الحافلات المدرسية الخاصة حددوا منذ بداية العام الدراسي الجاري موعداً لانتظار وصول الحافلات أمام المنازل، من الساعة 5:45 إلى نحو 6:30 صباحاً، وذلك حسب المناطق السكينة لكل طالب. وأضافوا أن انتظار الطالب أمام المنزل خلال فصل الشتاء غير مناسب، باعتبار أنه سيقف بمفرده صباحاً، وأحياناً قبل شروق الشمس، وفي أجواء باردة، ما يعرّضه للخوف والبرد، كما أن وقوفه في مدخل استقبال البناية السكنية لانتظار وصول الحافلة لا يُمكّن سائق الحافلة من رؤيته، خصوصاً أن بعض السائقين لا يستطيعون الوقوف أمام البنايات السكنية، ما يضطر بعض الطلاب للانتظار في مواقف خارجية للبنايات أو البيوت التي يقطنونها على طريق عام. واقترحوا على الإدارات المدرسية، وعلى المسؤولين المشرفين على الحافلات المدرسية، إلزام مشرفات الحافلات بالاتصال عليهم كنوع من الإبلاغ عن اقتراب وصول الحافلة للمنزل، وعليه تقوم الأسر بالسماح لأبنائها بالخروج من المنزل، دون انتظار الحافلة فترة طويلة، مضيفين أن هذا الاقتراح يساعد أبناءهم على إكمال وجبة الإفطار صباحاً، والبقاء داخل المنزل إلى حين وصول الحافلة في وقتها المناسب، بعيداً عن الأجواء الباردة صباحاً. وقالت نائب مدير مدرسة الشارقة الأميركية الخاصة في أم القيوين، منى سرحال، إن سائقي الحافلات المدرسية لديهم تعليمات بالانتظار من دقيقتين إلى خمس دقائق إلى حين خروج الطالب من المنزل صباحاً، مشيرة إلى أن هذا التوقيت كافٍ لخروجه وصعوده إلى الحافلات، حيث إن الحافلة لديها الوقت المناسب لانتظار الطلبة دون الاتصال بأسرهم بشكل يومي. وأفادت مديرة مدرسة الحكمة الخاصة في عجمان، ابتسام كساب، بأن اتصال المشرفات على الأمهات أو أولياء الأمور عند وصول الحافلة إلى المنزل سيكبّد المشرفة تكاليف مالية للمكالمات الهاتفية، لأن المدارس لا توفر هذه الخدمة لذوي الطلبة.

وقالت: «على ذوي الطلبة تجهيز أبنائهم قبل 10 دقائق من موعد وصول الحافلة، وأن يكونوا على استعداد لخروج الطالب في الوقت المحدد لوصول الحافلة». وأضافت أن انتظار السائقين لأوقات إضافية أمام منازل سيؤدي إلى تأخر الوصول إلى بقية الطلبة في الوقت المناسب، وسيؤدي إلى التأخر عن الطابور الصباحي، لافتة إلى أن على ذوي الطلبة الالتزام بموعد وصول الحافلات، وهذا ما يجنب الطالب انتظارها وحيداً خارج المنزل، لأن سائقي الحافلات لديهم خطة واضحة للوصول إلى منازل الطلبة في أوقات محددة دون تأخير. ورأى مشرف حافلات في مدرسة خاصة برأس الخيمة، فضّل عدم ذكر اسمه، أن اقتراح ذوي الطلبة غير مناسب، لأن المشرفة في الحافلة لديها مهام أخرى، وهي الإشراف على سلامة الطلاب في الحافلة، وتسجيل أسماء الحاضرين معها، ووقت وصول الحافلة إلى منازل الطلبة، وأن إضافة مهام أخرى إليها سيؤدي إلى إرباكها، كما أن المدارس لم توفر خدمة الاتصال بذوي الطلبة، وأنه في حال قامت مشرفة بالاتصال ببعض الأمهات فيكون ذلك اجتهاداً شخصياً من المشرفة. وأضاف أن بعض المشرفات يضطررن للاتصال بالأمهات لإحضار أبنائهن للدوام الدراسي، وذلك نتيجة تأخرهم في الصعود إلى الحافلة، وهذا ما يرهق المشرفة، ويكلفها رسوم اتصالات من مالها الخاص.

مدارس خاصة:

• الحافلات تنتظر الطالب من دقيقتين إلى خمس دقائق كحد أقصى أمام المنزل.

تويتر