من خلال تقليص 5 دقائق من كل حصة يومياً

ذوو طلبة يقترحون تخصيص وقت إضافي لرفع مستويات الطلبة

تخصيص مزيد من الوقت داخل المدرسة يجنب أولياء الأمور اللجوء إلى الدروس الخصوصية. أرشيفية

اقترح ذوو طلبة في مدارس خاصة تقليص خمس دقائق من كل حصة في اليوم الدراسي الواحد، لتخصيص حصة إضافية يومياً بعد انتهاء الدوام المدرسي، من أجل رفع المستوى التحصيلي والتعليمي المتدني لبعض الطلبة.

وأكد أولياء أمور طلبة أهمية تحديد وقت إضافي لرفع المستوى التعليمي لأبنائهم، لتوفير فرص أكبر لهم، لتحسين مهاراتهم الأكاديمية والعملية، لاسيما مع ارتفاع كلفة التعليم التي يتكبدونها، خصوصاً في المدارس الخاصة.

وأفاد نائب مدير مدرسة خاصة بأن الإدارة المدرسية تحاول دعم الطلبة علمياً بوسائل متعددة، حسب الإمكانات الوقتية المتاحة، ولكن الأسر لابد أن تعزز من دورها مع المدرسة في متابعة الطلبة.

وقال عبدالرحمن خالد (ولي أمر ثلاثة طلبة)، إن أبناءه في صفوف مختلفة، ويحتاجون إلى جهد مضاعف لمتابعة دروسهم، مقترحاً أن تخصص المدرسة وقتاً إضافياً، وليكن نصف ساعة (30 دقيقة) بشكل يومي، سواء قبل بدء الدوام المدرسي أو بعد انتهائه، لمراجعة بعض الدروس التي يحتاج الطلبة إلى مزيد من الشرح فيها.

وأضاف: «الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التحصيل الدراسي يحتاجون إلى مزيد من الوقت لفهم المواد الدراسية وتطبيقها بشكل صحيح، وبالنسبة للأطفال الذين يعانون صعوبات في التركيز أو الإدراك، فإن تخصيص وقت إضافي يساعدهم على فهم المواد بشكل أفضل، وتحسين تحصيلهم الدراسي».

وقالت ثريا عماد (والدة طالبتين)، إن الحصة الدراسية التي تنحصر في 45 دقيقة لا تكفي لكي تشرح المعلمة الدرس، وتتابع أكثر من 35 طالبة في الصف، وتجيب عن الأسئلة حول مادة الدرس، ولذلك من الضروري تخصيص وقت إضافي بمقدار حصة واحدة يومياً للطلبة الذين يحتاجون إلى مراجعة بعض جزئيات المنهج.

وذكرت أنها لا تمانع بأن تكون هذه الحصة بأجر رمزي، لا يتعدى 20 درهماً للطالب، مشيرة إلى أن هذه الحصة ستكون أفضل للطالب ولولي أمره من اللجوء إلى معلم خصوصي لمساعدة الطالب في دروسه.

وأشارت إلى أن الوقت الإضافي المخصص للطلبة يجب أن يتم تحديده بشكل مناسب لكل طالب، حيث يمكن للطالب الحاصل على نتائج جيدة في المواد الأساسية أن يتم تحديد وقت إضافي له لمواد أخرى يعاني فيها، فيما يتم تخصيص وقت إضافي للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم كامل لرفع مستواهم الدراسي.

ورأت سلامة عبدالله (والدة طالبين) أن من الضروري دعم المدارس الخاصة طلبتها بشتى الطرق لرفع مستوياتهم التعليمية، حتى لا يلجأ أولياء أمورهم إلى الاستعانة بمعلمين خصوصيين، لاسيما أن كلفة التعليم التي يتكبدها ولي أمر الطالب في التعليم الخاص مرتفعة.

وأضافت: «يمكن للمدرسة الخاصة تقليص زمن الحصة الدراسية، باستقطاع خمس دقائق من كل حصة، لتحديد حصة آخر كل يوم دراسي، تكون للمراجعة للطلبة المتراجعة مستوياتهم الدراسية»، لافتة إلى أن تلك الحصة لن تكون برسوم إضافية، لأنها من زمن اليوم الدراسي المعتمد.

من جانبه، أكد نائب مدير إحدى المدارس الخاصة أن إدارة المدرسة تحاول توفير شروح للدروس إضافية للطلبة الذين يحتاجونها، من خلال تخصيص فترات دراسية إضافية، بالتعاون مع المعلمين والمرشدين الأكاديميين، ويتم تحديد هذه الفترات حسب حاجة كل طالب على حدة، ويتم تحديد الأهداف التي يجب تحقيقها خلال الفترات الإضافية.

ولفت إلى أنه على الرغم من تخصيص فترات للمراجعة، إلا أن بعض الأهل يعتبرون أن الوقت المخصص غير كافٍ للطلبة، ويطالبون بزيادة الوقت المخصص لتحسين مهارات الطلاب في المواد الأساسية، خصوصاً في اللغة العربية والرياضيات، مشيراً إلى أن المدرسة تدعم الطلبة بشكل مستمر في إطار الوقت المتاح، ولكن الأسر لابد أن تعزز من دورها مع المدرسة في متابعة الطلبة.

نائب مدير مدرسة خاصة: «على الرغم من تخصيص فترات للمراجعة، فإن بعض الأهل يعتبرون أن الوقت المخصص غير كافٍ للطلبة».

تويتر