جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي .. مبادرات بحثية لتعزيز كفاءة الرعاية الصحية

تنفذ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العديد من المشاريع البحثية في الرعاية الصحية بهدف معالجة مختلف التحديات في هذا القطاع باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحسين دقة وكفاءة وفعالية خدمات الرعاية الصحية بما يعود بالفائدة على المرضى والمجتمع.

وتزامنا مع اليوم العالمي للملاريا الذي يصادف 25 أبريل من كل عام؛ تحرص الجامعة على أداء دور فاعل ضمن جهود الدولة الرائدة في هذا الملف على الصعيد العالمي.

وفي إطار التعاون بين مبادرة "بلوغ الميل الأخير" ومنظمة "ملاريا نو مور" وتنفيذهما مبادرة "التنبؤ بمستقبل صحي"؛ جرى إطلاق المعهد الجديد للملاريا والحلول المناخية (IMACS)، وهو معهد عالمي يعنى بمكافحة الملاريا في مواجهة تغير المناخ وتقلبات الطقس.

ومع مشاركة الجامعة في هذه المبادرة؛ يقود محمد يعقوب الأستاذ المساعد في قسم الرؤية الحاسوبية بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهود تطوير تطبيق هاتف متحرك مخصص لتشخيص مرض الملاريا باستخدام عمليات المسح المجهري، من أجل الحد من انتشار الملاريا من خلال التشخيص الأكثر سرعة ودقة.

وتعد الصحة من المجالات البحثية الرئيسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تركز على إحداث أعلى مستوى من الفائدة والتأثير الإيجابي للمجتمعات وللإنسانية بشكل عام، ومن الأمثلة على ذلك استخدام التقنيات الثورية لتسريع عملية تطوير الأدوية وتوفيرها بأسعار رخيصة واستخدام الذكاء الاصطناعي لصنع أدوية مخصصة تساهم في تحسين آليات العلاج للأفراد.

ووفقا للجامعة؛ فإنه يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة بشكل كبير في دعم وتطوير قطاع الرعاية الصحية ورفده بالعديد من الطرق والأساليب الجديدة والمبتكرة، وتعد أبحاث وأدوات الذكاء الاصطناعي من الأمثلة الرئيسية نظراً لمساهمتها في تطوير الأدوية والحلول الصيدلانية لعلاج الملاريا والأمراض الأخرى.

كما يعتبر التصوير الطبي من المجالات المهمة الأخرى، حيث يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات الطبية، بما في ذلك الصور الطبية والمعلومات الجينية التي تساعد المتخصصين في الرعاية الصحية في إجراء تشخيصات دقيقة وفي الوقت المناسب.

وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في عام 2022 مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" لتطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بالنوبات القلبية قبل أشهر من حدوثها، ومن المتوقع أن تحدث هذه الخوارزميات ثورة صحية يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة الكثير من الناس.

وأطلقت الجامعة مبادرات عدة في قطاع الرعاية الصحية ومنها مختبر تحليل الصور الطبية الحيوية (BioMedIA)، الذي يركز على استقصاء المشاكل الواقعية التي يعاني منها قطاع الرعاية الصحية في العالم الحقيقي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما قامت في وقت سابق من هذا العام، بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة "كيورس إيه آي" بهدف تطوير مركز عالمي للذكاء الاصطناعي الحيوي سيكون مقّره في مدينة أبوظبي، وسيدعم تطوير الأدوية المخصّصة والمصممة لتناسب التنوع السكاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستعمل الأبحاث الخاصة بمركز الذكاء الاصطناعي الحيوي على تحسين نتائج المرضى وتجاربهم بشكل كبير وستساهم في إدارة تكاليف العلاج بكفاءة أعلى للمنطقة والمجموعات العرقية والجينية المتنوعة.

وعقدت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اتفاقية بحثية تمتد لخمسة أعوام مع شركة "آي بي تي" (إنفنت برين تكنولوجي) المتخصصة في تكنولوجيا العلوم العصبية، حيث سيعمل الجانبان بموجبها على إنشاء مختبر بحثي مشترك من أجل تطوير علاجات رقمية دقيقة وشخصية مخصصة لصحة الدماغ البشري عبر تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ووقعت مذكرة تفاهم استراتيجية مع "بيوماب"، المنصة الرائدة لعلوم الحياة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تأسيس أول مختبر من نوعه في الشرق الأوسط لأبحاث الابتكار في مجال الحوسبة لتلبية الاحتياجات العاجلة والملحّة لعلوم الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

وتلتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتوسيع آفاق المعرفة والابتكار في قطاع الرعاية الصحية بالاستفادة من أحدث الأبحاث العلمية المتقدمة وباستخدام الذكاء الاصطناعي لما فيه خير وصالح الإنسانية.

تويتر