87% من ذوي الطلبة يرون ضرورة محو الأمية الرقمية لنجاح الأطفال في المستقبل

أفادت دراسة حول مستقبل التعليم، بأن 87% من ذوي الطلبة يرون محو الأمية الرقمية أمر ضروري لنجاح الأطفال في المستقبل، في حين فضّل 84% المرونة والقدرة على المواجهة وريادة الأعمال.

وأكدت الدراسة التي أعدتها مدرسة سيتيزنز ضرورة قيام الجهات المعنية بالعملية التعليمية بإعادة صياغة تجربة التعليم لتكون أكثر ملاءمة للمستقبل من خلال رفد الأطفال بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في مستقبل مجهول المعالم.

وأشارت الدراسة، التي صدرت تحت عنوان «مستقبل التعلم»، إلى الدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المناهج الدراسية التي تركز على تطوير مهارات ريادة الأعمال، والتكنولوجيا، والمهارات الأساسية التي باتت حاجة ماسة لتحقيق النجاح في المستقبل.

وأشارت الدراسة في تحليلها للوضع المميز الذي يحظى به الطلبة في دبي ودولة الإمارات مع التنوع الطبيعي للفصول الدراسية، والسياسات الحكومية المستقبلية، وسهولة الوصول إلى التقنيات الناشئة.

كما سلط البحث الضوء على حاجة التعليم اليوم إلى التكيف والتطور بعيدًا عن حصر نتائج الطالب في بطاقة التقرير المدرسي، ولكن التركيز على تزويد الأطفال بالمهارات التي سيحتاجون إليها لتحقيق النجاح في المستقبل، وما سيحمله من تطورات.

وقال  مؤسس مدرسة سيتيزنز دبي، الدكتور عادل الزرعوني: "مع التوسع المطرد في مسارات التعلم، بات نقل العلم والمعرفة يتطلب من المعلمين إعادة صياغة الطرق التقليدية، وتغيير الأساليب المألوفة من خلال منح الأطفال حرية اختيار طريقة استكشاف الموضوعات التي تثير اهتمامهم، وتوسيع آفاقهم وتشجيعهم على تعلّم التقنيات الجديدة، ومساعدتهم في اختيار المسارات التي تثير شغفهم وتمكّنهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.

ونعتقد بأن الطلبة اليوم بحاجة إلى مهارات ريادة الأعمال الأساسية للبقاء أقوياء في ميادين المنافسة، كما أن تجارب التعليم اليوم بحاجة إلى تنقيح وتنسيق لإعادة رسم معالم عملية التعلم، والإسهام في بناء إطار لتعلم مستقبلي؛ يحظى باعتراف عالمي، ويمكّن المتعلمين من التقدم والنجاح، والتمتع بنوعية حياة أفضل في المستقبل."

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمدرسة سيتيزنز بدبي، هشام حدرج، أهمية إعادة صياغة جوهر المسيرة التعليمية للأطفال، وقال: "يركز نظام التعليم الحالي على مسار واحد، ألا وهو الامتحان الذي هو في الأساس نقل المعلومات من المعلم إلى الطالب. ولا بد لهذا النموذج أن يتطور مع الأخذ في الاعتبار أن البيانات تشير إلى أن 40% من الأطفال في سن الحضانة اليوم سيكونون في المستقبل إما أشخاصاً يعملون لحسابهم الخاص أو رواد أعمال، لكي يتمكنوا من تحقيق أي دخل.

ويتطلب ذلك فكراً تعليمياً مختلفاً يرتقي بجودة الحياة من خلال بناء عقليات مستعدة لخوض غمار المستقبل واغتنام الفرص وقيادة التغيير وفهم أن النجاح والفشل ضروريان لتحقيق التطور الشخصي."وتتطرق دراسة «مستقبل التعلم» إلى تاريخ التعليم وتطوره، واتجاهات التعليم العالمية، والدور الرائد لحكومة دولة الإمارات التي تركز على المستقبل، وتسلط الضوء على نتائج استطلاع للرأي شمل أكثر من 1200 من أب وأم من الإمارات، لمعرفة آرائهم حول جودة التعليم.

ووفقاً للدراسة، يعتقد 69% من الأهالي بأن الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي سيكون لهما تأثير كبير على مستقبل أطفالهم، يليهما العملات المشفرة، والميتافيرس (54%).

وفي الوقت الذي تشهد فيه دبي تطورات كبيرة تقودها التقنيات السريعة، والأدوار الوظيفية متعددة الأوجه، تتطرق الدراسة إلى أهمية مساعدة الأطفال على تطوير المهارات والكفاءات التي تجعلهم أكثر قدرة وقابلية للتكيف مع واقع الغد.

تويتر