الفائزون سيمثلون الإمارات في منافسات المهارات الخليجية والمهارات العالمية

331 طالباً مواطناً يستعرضون خبراتهم الهندسية والتقنية في «مهارات الإمارات»

مسابقة المهارات الوطنية تعكس مستوى الكفاءة العلمية والعملية لدى المشاركين. تصوير: نجيب محمد

انطلقت أمس، فعاليات الدورة الـ14 من «المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2023»، والتي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات».

ويشارك في المسابقة 331 متسابقاً ومتسابقة من المواطنين يتنافسون في 23 مجالاً فنياً وهندسياً تحت إشراف وتحكيم 100 خبير، حيث تركز أنشطة مهارات الإمارات التي تستمر حتى غد الأربعاء 15 مارس على زيادة الوعي بالتعليم الفني والمهني بين الشباب الإماراتيين من خلال تنظيم المسابقات، والبرامج التدريبية والأنشطة الفنية المهنية.

وأكد مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، الدكتور مبارك سعيد الشامسي، أن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تضم نخبة من المتسابقين الذين يبدون إبداعاتهم ويتميزون بمواهبهم، وذلك طبقاً لمعايير التحكيم الخاصة بالمسابقة، مشيراً إلى أن المسابقة ترسخ مكانتها باعتبارها سباقاً وطنياً تقنياً ومهنياً مهماً يستقطب شباب وفتيات الإمارات الذين يتنافسون في تخصصات هندسية وصناعية ومهنية تتوافق مع وظائف المستقبل، وهو الأمر الذي ينسجم مع استراتيجية المركز التي تعمل على تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة لصناعة الكفاءات الوطنية القادرة على المنافسة العالمية.

وأشار إلى أن مسابقة المهارات الوطنية تعكس مستوى الكفاءة العلمية والعملية لدى المشاركين من المواهب الشابة والأيدي الماهرة التي توافدت من مختلف الإمارات للمشاركة في الفئات كافة من مهارات صيانة محركات الطيارات، والتصميم الغرافيكي، والذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والتوصيلات الكهربائية، ومبرمجي المستقبل، والإلكترونيات، والخراطة، والدهان، والروبوتات المتحركة، وتصميم مواقع الإنترنت، والرسم الهندسي، بالإضافة إلى أنظمة التحكم الصناعي.

وقال: «المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تجربة مميزة وفريده من نوعها للمهارات الناشئة الصاعدة لتحدي أقرانهم في الفئة المختارة، والحصول على أفضل الجوائز في مهاراتهم. تمثل المسابقة الوطنية فرصة قيمة للطلاب والشباب ذوي المهارات العالية لإثبات قدراتهم وتنمية قدراتهم التنافسية التي ستحفزهم على تحسين مهاراتهم باستمرار والسعي لتحقيق إنجازات أفضل بمعايير المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات فئات المهارات الرئيسة التي تتطابق مع مسابقة المهارات العالمية (يتم تأهيل الفائزين للتنافس في مسابقة المهارات العالمية ومسابقة المهارات الخليجية)».

فيما قال رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني»، المهندس علي محمد المرزوقي: «تعمل مهارات الإمارات على تنمية نظام التعليم والتدريب التقني والمهني في دولة الإمارات من خلال التطوير المعرفي وتبادل المعلومات وزيادة أعداد الطلاب المواطنين المنتسبين إلى نظام التعليم والتدريب التقني والمهني، ودمجهم في القطاع وتوسيع إدراكهم لمزايا هذا النوع من التعليم عبر إتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في مسابقات مهارات متعددة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي كل عام».

وأضاف المرزوقي: «تؤمن (مهارات الإمارات) بأن الخيارات الوظيفية المتنوّعة التي يتيحها قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني قادرة على تغيير مسار حياة الأفراد إذا اختيرت بعناية. وعليه فإننا نعمل بجد لتعريف الطلاب بهذه الخيارات من خلال مسابقات المهارات، ونحرص على إضافة مسابقات جديدة لمسابقة المهارات الوطنية التي تقام كل عام. كما نراعي أيضاً ميزة ضبط الجودة والقياس المستمر لمستويات الأداء مقارنةً بمسابقة المهارات العالمية التي ترصد دوماً أحدث تطورات القطاع التقنية والمهنية».

من جانبهم، أشار طلبة مشاركون في المسابقة، حسن الرميثي، وخالد البلوشي، ومحمد ريان، ونورا الظاهري، ومنى خلف، إلى أن الهدف من المسابقة يتخطى حدود المنافسة ليصل إلى درجة تمكين المواطنين من تطوير قدراتهم على الإبداع والتطوير الصناعي والهندسي، لافتين إلى أن المسابقة تتضمن في كل مجال تحدياً يجب على المتسابقين التغلب عليه.

فيما أكد الخبراء والمحكمون المشاركون في المسابقة، ارتفاع مهارات المتسابقين، وامتلاكهم خبرات فنية وتقنية تتعدى عمرهم وتبشر بكوادر وطنية على أعلى مستوى، موضحين أن المتسابقين منذ اللحظات الأولى للمسابقة بدأوا يعملون بروح الفريق، كما أن لديهم خططاً علمية واضحة للتغلب على المشكلات والتحديات التي تقابلهم.

تويتر