اختلافها أربك أعمالهم

آباء يطالبون بتوحيد قرارات إنهاء الدوام الدراسي أثناء الأمطار

المدارس تقرر إنهاء الدوام اعتماداً على تحذيرات الجهات الرسمية. تصوير: أحمد عرديتي

طالب ذوو طلبة بمدارس خاصة بتوحيد قرارات إنهاء الدوام الدراسي خلال تقلبات الطقس وسقوط الأمطار لتكون في ساعة محددة، وألا يكون القرار عشوائياً، موضحين أن الأيام الماضية شهدت إنهاء المدارس الدوام في أوقات مختلفة، وحولت مدارس الدوام ليكون عن بعد، فيما رأت مدارس أخرى استمرار الدراسة الحضورية.

وقالوا إن هذه القرارات تسببت في «إرهاق وإرباك أسر، خصوصاً من يتولون نقل الأبناء بسياراتهم، أو من لهم أبناء في أكثر من مدرسة، واضطر آباء للخروج من أعمالهم مبكراً وبشكل مفاجئ، لاستلام الأبناء».

في المقابل، أفادت إدارات مدرسية خاصة بأنها تتخذ القرارات المناسبة بشأن إنهاء الدوام الدراسي لطلبتها خلال سقوط الأمطار بناءً على نشرة الأحوال الجوية، وحسب الموقع الجغرافي لكل مدرسة.

وتفصيلاً، قال ذوو الطلبة شاكر النبهان وفايز حمودة وملك الهاشم وسعاد الجابري: «إن قرارات المدارس الخاصة بإنهاء الدوام الدراسي مبكراً وبشكل عشوائي دون تنسيق أو الاعتماد على قرار رسمي تسببت في إرباكهم، واضطرتهم إلى تكرار نقل أبنائهم من المدارس إلى المنازل في أكثر من رحلة لاختلاف التوقيت».

وأضافوا أن بعض المدارس أنهت الدوام الدراسي الساعة الواحدة، فيما أنهت أخرى الدوام في الساعة الثانية ظهراً بسبب سقوط الأمطار وحالة الطقس المتقلبة، في حين أن الدوام الرسمي ينتهي الساعة الثانية و45 دقيقة. وتابعوا أن اختلاف التوقيت في المدارس أربكهم وأدى إلى خروج بعضهم من عملهم بشكل مفاجئ وطارئ للذهاب لأخذ أبنائهم في مواعيد مختلفة.

وأشاروا إلى أنه ليس من السهل على ذوي الطلبة الذين لديهم أكثر من طالب في مدارس مختلفة تكرار عملية نقل أبنائهم في أوقات مختلفة، خصوصاً مع وجود ازدحامات مرورية في مناطق المدارس، كما أن العودة إلى المدارس لأخذ أبنائهم الآخرين والعودة بهم من جديد يؤدي إلى إرهاقهم، وربما تأخرهم عن أخذ أبنائهم في الموعد المحدد.

وأوضحوا أن بعض المدارس لم تبلغهم بإنهاء الدوام الدراسي وتركت قرار الإبلاغ للطلبة الذين اتصلوا بذويهم وطلبوا منهم الحضور لأخذهم من المدارس لانتهاء الدوام الدراسي مبكراً، لافتين إلى أن أحدهم ترك اجتماعه من أجل الذهاب للمدرسة لأخذ أبنائه، فيما تركت والدة أحد الطلبة عربة تسوقها للذهاب لأخذ ابنها من مدرسته.

وذكروا أن القرارات العشوائية للمدارس تربك ذوي الطلبة، وأنه يجب على المدارس متابعة النشرات الجوية والتحذيرات الصادرة عن الجهات الرسمية في حال اتخاذ قرار إنهاء الدوام الدراسي مبكراً وبشكل موحد بين المدارس، لتفادي تعطيل ذوي الطلبة عن أعمالهم.

وأفادت إدارات مدرسية خاصة بأنها لم تتلقّ أي تعليمات أو قرار بإنهاء الدوام الدراسي مبكراً، وأن القرارات الصادرة عن المدارس الخاصة كانت منفردة حسب وضع الطقس والحالة الجوية في كل إمارة وفي كل منطقة، لافتة إلى أن المدارس تقرر إنهاء الدوام اعتماداً على تحذيرات الجهات الرسمية وحسب النشرات الجوية التي يتابعها فريق المدرسة، وأنه في حال رأت المدارس أنه يمكن للطلبة استكمال الدوام الدراسي فسيكون ذلك بسبب عدم تأثير الحالة الجوية على سلامتهم، خصوصاً أن الوقت الرسمي المتبقي لنهاية الدوام الدراسي لا يتجاوز الساعتين بمعدل حصتين دراسيتين.

مناطق بعيدة

قالت إدارات مدرسية إنه يمكن لذوي الطلبة الذين يسكنون في مناطق بعيدة الحضور للمدارس قبل انتهاء الدوام الدراسي وتقديم طلب بأخذ أبنائهم مبكراً نظراً للحالة الجوية، لأن ذلك يقع في مصلحة الطالب وذويه.

• ليس من السهل على ذوي طلبة لديهم أكثر من طالب في مدارس مختلفة تكرار عملية نقل أبنائهم في أوقات مختلفة.

تويتر