مع إشراقة العام الجديد

مع إشراقة عام جديد تخطو دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز مكانتها محلياً وإقليمياً ودولياً، مجسدة أنموذجاً تنموياً فريداً يلائم متطلبات الحاضر والمستقبل، ويواكب مفاهيم الاستدامة ومرتكزاتها، وتتقدم دولة الإمارات كل يوم في صدارة مؤشرات التنافسية الدولية برعاية وبناء الإنسان القادر على التعايش مع الفرص والتحديات بكفاءة وفاعلية، ذلك الإنسان الفخور بهويته الوطنية وإرثه الحضاري، المتطلع دائماً للتفاعل مع مستحدثات العصر وتقنياته المتطورة، الذي تعانق تطلعاته الفضاء طموحاً وريادةً وابتكاراً وتميزاً.

مع إشراقة العام الجديد نمضي بثقة وعزم تحت راية البيت متوحد، وخلف قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، خلف هذه الراية يمضي شعب الإمارات نحو العلا، مرفوع الهامة، مستشرفاً لمستقبل مشرق، صانعاً لغدٍ يملؤه الأمل دائماً، يتنفس فيه كل مواطن ومواطنة، بل كل مقيم على الأرض الإمارات، الطيبة أريج السعادة، وصناعة اللا مستحيل، في واطن آمن بأن رفاه الإنسان هدف ورسالة، وغاية تتوحد الجهود لتحقيقها دائماً.

مع إشراقة عام 2023 تزداد صورة الإمارات نُصوعاً وتألقاً في جبين الأمم عاصمةً للتسامح والإخوة الإنسانية، ورمزاً أصيلاً للسلام والمحبة التي ينبغي أن تسود بين البشر، على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم ومعتقداتهم.

في العام الجديد نمضي بثقة وعزم، مترجمين دائماً إرث القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من الرفاه عنواناً دائماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، هذا الإرث الذي تجسده القيادة الرشيدة يوماً بعد يوم كمنهاج حياة، واليوم ومع إشراقة العام الجديد نُجدد العزم والإرادة والنية الخالصة على أن نضاعف دائماً الجهد والعرق في سبيل رفعة الوطن، وإعلاء رايته، ومضاعفة منجزاته الحضارية، وتعظيم مكتسباته الوطنية.

في العام الجديد على كل منا أن يجلس جلسة تأمل مع نفسه، يراجع ما تحقق من منجزات على الصعيد الفردي والعائلي، وأن يقيم أداء سنة مضت، وأن يرسم بعد هذا التقييم خريطة تنفيذية له ولأسرته خلال العام الجديد، علينا أن نقف جيداً عند مسؤوليتنا في رعاية أسرنا، وتوجيه النشء والشباب، وترسيخ الهوية الوطنية، ودعم مسيرتهم العلمية، ومساندة جهودهم في إطلاق العنان للإبداع والابتكار للمواهب التي تسكن كل شاب وفتاة في وطننا الغالي، علينا كآباء وتربويين أن نساند النشء والشباب، باعتبارهم مستقبل الوطن وغدِه المشرق، نساندهم بالفكر والمشورة، ونقدم إليهم عصارة فكرنا، وخلاصة تجاربنا مع الحياة، وهي تجارب ينبغي على النشء والشباب الإنصات إليها جيداً، وأخذ العبر والحكمة من جيل الرواد، فالحكمة دائماً هي طريق الرشاد الذي تستند إليه نهضة الغد وازدهار المستقبل.

في العام الجديد نبتهل إلى الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، والريادة والتميز، اللهم آمين اللهم آمين.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر