الرحلات الترفيهية والمناسبات والفعاليات

3 تكاليــف ترهــق الآباء مالياً خـــارج الرسوم الدراسية

صورة

أفاد ذوو طلبة في مدارس خاصة بالإمارات الشمالية، بأن ثلاثة تكاليف مالية أرهقتهم منذ بداية العام الدراسي بعيداً عن الرسوم الدراسية، وهي الرحلات المدرسية الترفيهية، والمناسبات والفعاليات داخل المدارس، ولفتوا إلى أن أكثر المتضررين من تلك التكاليف ذوو الدخل المحدود ومن لديه أكثر من ثلاثة طلبة إذ يضطر لدفع تلك التكاليف لتفادي حرمانهم ومشاركتهم مع بقية زملائهم، ما يؤدي إلى تعرض الأسر لأزمة مالية وتخفيض مصروفاتها المعيشية لتأمين تلك الرسوم.

في المقابل، أكدت مدارس خاصة، أن مشاركة الطلبة في الرحلات والمناسبات والفعاليات أمر اختياري، وأنه لا يتم إجبار أي طالب على دفع مبالغ مالية أو إحضار وجبات طعام للمشاركة في الرحلات أو الفعاليات والمناسبات.

وتفصيلاً، قالت والدة الطلبة نرمين وعبير وخالد الخميس، إن أبناءها يدرسون في مدرسة خاصة، وإنه قبل أسبوع تم إجراء رحلة مدرسية إلى مدينة ألعاب ترفيهية وكانت كُلفة اشتراك كل طالب 95 درهماً، ما يعادل 285 درهماً لأبنائها الثلاثة، إضافة إلى رسوم شراء وجبات غذائية سريعة ومشروبات بلغت كلفتها 100 درهم، وعليه يكون إجمالي رسوم الرحلة للطلاب الثلاثة وصل إلى 384 درهماً.

وأوضحت أنها قررت مشاركة أبنائها في الرحلة حتى لا يشعروا بالنقص أو الحرمان من زملائهم الذين سجلوا بالرحلة، وتابعت أن تكاليف الرحلة مرتفعة بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود، خصوصاً أن الرحلة تمت بعد شهرين من بداية العام الدراسي وأن الأسر لم تتعافَ بعد من تكاليف القسط الأول ومن رسوم الحافلات والكتب والزي.

وأشارت إلى أنه كان على المدارس الخاصة استشارة ذوي الطلبة بخصوص موعد الرحلات ومراعاة ظروفهم واختيار ألعاب ترفيهية بأقل التكاليف حتى يتمكن جميع الطلبة من المشاركة فيها.

ورأت أم الطالبين، سعيد ويوسف الساعي، أن إدارة المدرسة طلبت من الطلاب ارتداء الزي التقليدي لكل دولة حسب جنسية الطلبة، وإحضار وجبات غذائية وحلويات تراثية تعبر عن دولتهم، الأمر الذي أسعد الطلبة لكنه كان شاقاً على ذويهم، خصوصاً مع صعوبة تجهيز حلويات أو وجبات تراثية قبل يومين من موعد المناسبة.

وأوضحت أنها اضطرت للبحث عن مطعم أو سيدة تقوم بتجهيز تلك الوجبات والحلويات التي تمثل بلدها، ما كلفها أكثر من 250 درهماً، من أجل مشاركة أبنائها في المناسبة الشعبية في المدرسة، وتابعت أنه كان على المدارس الخاصة الاكتفاء بطلب إحضار وجبات من الأسرة لطالب واحد ليقوم بمشاركتها مع أشقائه في الطاولة نفسها، وذلك لتخفيف الأعباء المالية على ذوي الطلبة، خصوصاً أن بعض الأسر لديها أكثر من أربعة طلاب في المدرسة نفسها وقد يتكبدون تكاليف إضافية خلال مشاركتهم في تلك المناسبات.

وأيدتها والدة الطلاب رائد وتوفيق وساهر وسهام أبوكرمل، قائلة إن التكاليف التي تطلبها المدارس الخاصة لا تراعي الظروف المالية لأسر الطلبة، وتابعت أن أبناءها شاركوا في فعالية أقامتها المدرسة لتعريف الطلبة بجنسيات الطلبة الآخرين، وطلبوا من كل طالب ارتداء الزي الشعبي الذي يمثل بلده.

ولفتت إلى أنها اضطرت لاستئجار الزي لأبنائها الأربعة من خلال «قروب» على «واتس أب» للأمهات بقيمة 50 درهماً للزي، أي بكُلفة 200 درهم لارتدائه لمدة ست ساعات في الدوام الدراسي. وأضافت أنه كان على المدارس الخاصة تخفيف الأعباء على ذوي الطلبة وإجراء فعالية أقل كلفة ضمن دخل الأسر ودون تكلفة الأهالي بمصروفات إضافية.

وقالت إدارات مدرسية خاصة، فضلت عدم نشر اسمها، أن الرحلات الترفيهية والفعاليات الشعبية والمناسبات التراثية يتم إجراؤها مرتين في السنة من أجل ترفيه الطلبة وإجراء صور جماعية مع بعضهم للذكرى، كما أن إجراء الفعاليات والمناسبات يأتي من باب تعليم الطلبة بثقافة وتراث الطلبة الآخرين في المدرسة، وإنه لا يلزم على الطلاب غير الراغبين في المشاركة باعتبارها اختيارية وليست إجبارية.

وأوضحت أن مشاركة الطلبة في تلك الفعاليات والمناسبات ليست شرطاً لإحضار الوجبات الغذائية والحلويات أو ارتداء الزي التراثي لبلدهم، حيث يمكن للطالب الحضور بالزي الذي يفضله ومشاركة زملائه الطلبة في الفعاليات والمناسبات، باستثناء حضور الرحلات التي تتطلب موافقة ذوي الطالب ودفع رسومها للموافقة على حضوره.

• ذوو طلبة: نضطر إلى دفع التكاليف لتفادي حرمان أبنائنا من المشاركة مع زملائهم.

• مدارس: مشاركة الطلبة في الرحلات والمناسبات الشعبية والفعاليات التراثية اختياري.

تويتر