مطالب بإيجاد حلول جذرية لتقليل الازدحام المروري عند المدارس

إدارات مدارس بالشرقية: مركبات الآباء تتسبب في إرباك مروري

ارتفاع أسعار رسوم الحافلات المدرسية أجبر أولياء أمور على توصيل أبنائهم من وإلى المدرسة. من المصدر

أكدت إدارات مدارس خاصة في إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية، أنها تخصص عدداً من موظفيها من أجل توجيه أولياء الأمور بالتوقف في الأماكن المخصصة لهم منعاً من إحداث أي إرباك مروري، مشيرين إلى أن أعداداً كبيرة من أولياء الأمور يفضلون نقل أبنائهم عبر المركبات الخاصة، بدلاً من الاعتماد على الحافلات المدرسية، الأمر الذي يعتبر سبباً رئيساً في الازدحام المروري اليومي.

فيما طالب مواطنون ومقيمون في المنطقة الشرقية بإيجاد حلول جذرية لتقليل الازدحام المروري، وتكدس المركبات في الشوارع الداخلية المؤدية للمدارس الخاصة والحكومية وأمام المنازل المجاورة لها.

وأشاروا إلى أن قلة وعي بعض أولياء الأمور بأهمية الوقوف الصحيح في الأماكن المخصصة لهم تتسبب في عرقلة يومية لهم، خصوصاً في وقت ذهابهم لعملهم وعودتهم للمنزل بشكل شبه يومي، أثناء أيام الأسبوع.

إلى ذلك، برّر عدد من أولياء أمور الطلبة أسباب الازدحام المروري أمام مدارس أبنائهم بقلة عدد المواقف المتوافرة، خصوصاً المدارس الخاصة التي تكتفي بمواقف محدودة فقط، إضافة إلى ارتفاع أسعار الرسوم الخاصة بالحافلات المدرسية التي تجبرهم على أن يفضلوا توصيل أبنائهم من وإلى المدرسة. وذكرت ولية أمر لأربعة طلاب في مراحل دراسية مختلفة بمدرسة خاصة، نشوى محمد، أنها فضّلت توصيل أبنائها بشكل يومي، على الرغم من ارتباطها بالعمل، لأن توقيت وصول الحافلة المدرسية أمام منزلها لا يناسبها، ويتسبب في إرهاق أبنائها، خصوصاً في فصل الشتاء، إذ تصل في الساعة 6:00 صباحاً، على الرغم من أنها تستغرق فقط نصف ساعة للوصول إلى المدرسة، مضيفة أن الازدحام الذي تسببه المركبات الخاصة سببه عدم تخصيص مواقف كافية، وحجز أغلبيتها للطاقمين الإداري والتعليمي.

وأيدها في الرأي ولي أمر طالب بمدرسة حكومية في إمارة الفجيرة، محمد أحمد البلوشي، قائلاً إن «قرب عدد من المدارس الخاصة بالحكومية قد يكون أحد الأسباب التي تتسبب في الازدحام اليومي في شوارع داخلية دون غيرها»، مؤكداً أن بعض أولياء الأمور الذين يدرس أبناؤهم في مدرسة خاصة يقومون بالتوقف في مواقف المدرسة الحكومية المجاورة، مسببين إرباكاً مرورياً.

من جهتها، أكدت إدارية بمدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، عائشة محمد، الدور التوجيهي الذي تقوم به المدرسة مع بداية كل عام دراسي، لأولياء الأمور الذين يقومون باختيار نقل أبنائهم عبر مركباتهم الخاصة، وضرورة اتباع الأنظمة المرورية وعدم مخالفتها، والتشديد عليهم بالوجود صباحاً قبل وصول الحافلات المدرسية، وكذلك قبل خروج الطلبة مساءً، وإيقاف مركباتهم في الأماكن المخصصة لهم بدلاً من الازدحام الذي يحدث نتيجة وصولهم في وقت خروج الطلبة من المدرسة.

وأكد ضابط حركة بمدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، فضل عدم نشر اسمه، أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور يفضلون نقل أبنائهم في المركبات الخاصة بدلاً من الحافلات المدرسية، الأمر الذي يتسبب في تزاحمهم أمام المدرسة، وتوقفهم الخاطئ في أماكن غير مخصصة لهم، بما فيها بوابة الحافلات المدرسية، وأمام المنازل المجاورة للمدرسة، مشيراً إلى أن بعض أولياء الأمور يفتقرون للوعي الكافي بضرورة التوقف الصحيح من أجل سلامة الجميع.

وقال إن تقليل نقل الطلبة عبر المركبات الخاصة سيعمل على حل إشكالية الازدحام المروري أمام المدارس، منوهاً بأنه تم تزويد المدرسة بحافلات إضافية لنقل الطلبة من أجل تقليل عدد المركبات الخاصة، والمساهمة في إيجاد أفضل الحلول التي تتناسب مع سلامة الطلبة.

من جهة أخرى، أكدت إدارة الدوريات والمرور في شرطة الفجيرة، نشر دوريات مرورية على جميع المؤسسات التعليمية في الإمارة، مشيرة إلى أنها أطلقت حملة توعوية لمدة ثلاثة أشهر، تهدف إلى تعزيز الوعي المروري لدى الأفراد والطلبة، المتمثلة في توعية السائقين وأولياء الأمور بمسببات الحوادث المرورية، التي قد يتعرض لها الطلاب أثناء ذهابهم من وإلى المدرسة، كما تهدف الحملة إلى تنمية السلوك الإيجابي لدى طلبة المدارس من مختلف الفئات العمرية، والتعرف إلى أهم القواعد المرورية التي تقيهم مخاطر الطريق، كالعبور الآمن من الأماكن المخصصة لعبور المشاة، وآداب الجلوس في المقاعد الخلفية للمركبة، وإرشادات صعود الحافلات المدرسية، وإكساب الأطفال المعرفة بالإشارات المرورية، وحثهم على التقيد بها، حفاظاً على سلامتهم.

«الهيئة» تحرص على تنوّع أساليب المراقبة الهادفة والمنظمة على المؤسسات التعليمية الخاصة.

تقليل نقل الطلبة عبر المركبات الخاصة، سيعمل على حل إشكالية الازدحام المروري أمام المدارس.

تويتر