ذوو طلبة اعتبروها حلاً عملياً لـ «التخزين إلى أجل غير مسمّى»

إقبال لافت على إعادة تدوير الكتب الدراسية

الكتب الدراسية القديمة تحتلّ مساحات كبيرة. الإمارات اليوم

شهدت مبادرة إعادة تدوير الدفاتر والكتب المدرسية إقبالاً لافتاً من ذوي الطلبة، مع انتهاء العام الدراسي، إذ رأوا فيها حلاً عملياً لمشكلة التخزين التي كانوا يلجأون إليها في السنوات الماضية، وكانت تسبب لهم كثيراً من الفوضى بسبب المساحة التي تحتلها في منازلهم، خصوصاً أنها تظل مخزنة داخل الحقائب أو على الرفوف إلى أجل غير مسمى.

وقال ذوو طلبة في المنطقة الشرقية لـ«الإمارات اليوم» إن الأسر الكبيرة التي تضم طلبة في مراحل دراسية مختلفة، يتجاوز عدد الكتب المدرسية فيها مع نهاية العام الدراسي 60 كتاباً، مؤكدين أنهم كانوا يلجأون إلى تخزينها لفترات، ثم يتخلصون منها في حاويات النفايات.

وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي كلفت إدارات مدارس التعليم العام الحكومية في إمارات الدولة، تشكيل لجنة داخلية في كل مدرسة لتنظيم استلام كتب الطلبة لفائدة مشروع «إعادة تدوير الكتب».

ودعت المؤسسة ذوي الطلبة والقائمين على المبادرة إلى المشاركة فيها بفعالية، نظراً لما تتضمنه من أهداف وقيم من شأنها تأكيد أهمية الكتاب المدرسي كوعاء للعلم يمكن الاستفادة منه، وتدويره، بما يعزز ثقافة الاستدامة والاستثمار الأمثل للموارد في نفوس الطلبة.

وجاء إطلاق مبادرة «إعادة تدوير الكتب المدرسية» تزامناً مع نهاية العام الدراسي 2020/‏2021 ترجمة لبنود الأجندة الوطنية المرتبطة بالحفاظ على البيئة واستدامتها.

وقالت والدة ثلاث طالبات وأربعة طلاب في مراحل دراسية مختلفة، «أم عبدالله»، إن كمية الكتب والدفاتر المدرسية مع نهاية كل فصل كانت تسبب لها انزعاجاً شديداً، إذ كانت تجد نفسها عاجزة عن التصرف أمام ما لا يقل عن 100 كتاب ودفتر، لم تعد مهيأة للاستخدام.

وشرحت أن منظر الكتب والدفاتر المخزنة في الحقائب المدرسية أو في الغرفة المخصصة للدراسة، كان يسبب لها الشعور بالضيق، مشيرة إلى أن مبادرة إعادة تدوير الكتب المدرسية ساعدتها على التخلص منها بشكل يحمي البيئة ويخلصها من عبء الكتب المتراكمة.

وأكدت أنها لم تبذل أي مجهود في نقل الكتب المدرسية للأماكن المخصصة لإعادة تدويرها، فقد تواصلت مع أشخاص تابعين للمبادرة، فحضروا إلى المنزل، وتولوا نقلها بأنفسهم، من دون أن تضطر إلى بذل أي جهد.

وأبدت المواطنة مريم محمد الزعابي، عدم ارتياحها من تراكم الكتب الدراسية والدفاتر في المنزل.

وشرحت أن «منظرها غير جميل، إذ لا يمكن تخزينها في مكتبة بشكل منظم، لعدم الاستفادة منها».

وقالت إن أبناءها يحصلون على كتب جديدة مع كل فصل دراسي، مشيرة إلى أنها كانت تخزن كتب الدراسة للمرحلة التي سيدخل فيها ابنها أو ابنتها الأصغر سناً، بهدف نقل الإجابات. لكن تغير المناهج الدراسية المستمر دفعها إلى استبعاد فكرة التخزين.

وأكدت أن إعادة تدوير الكتب المدرسية تعلم الطلبة ثقافة الحفاظ على الكتاب المدرسي.

وذكر المواطن محمد عيسى الحوسني، أن التخلص من الكتب الدراسية بشكل غير صحيح سيؤثر في البيئة سلباً.

ولاحظ أن «تصرفات بعض الطلبة في الكتب المدرسية بعد نهاية الاختبارات النهائية للفصول الدراسية غير مناسبة»، مشيراً إلى تمزيقها أو إلقائها على الأرصفة أو في الحاويات.

ودعا إلى توعية الطالب بقيمة الكتاب المدرسي وغرس قيمة المحافظة عليه في نفسه.

تويتر