نقطة حبر

التعليم المبكر.. ريادة إماراتية

مع انطلاقة العام الجديد دشنت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، ويجسد هذا الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لفئة الطفولة المبكرة والحرص على توفير بيئة محفزة لها على الإبداع والنمو بما يلبي احتياجات العصر، ويفتح آفاق التميز والريادة أمام الباحثين وفرق العمل العلمية والخبراء لطرح أفضل الممارسات العلمية والتعليمية في ما يتعلق برسم خارطة طريق مستقبلية للطفولة المبكرة، وتعليمها في مرحلة عمرية تبدأ من عمر الولادة إلى ما قبل الالتحاق بالمدرسة.

لقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تضع الاهتمام بالتعليم المبكر للطفل في صدارة الأولويات، وذلك إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية هذه المرحلة ودورها الحيوي في بناء شخصية الطفل وإكسابه المحتوى المعرفي الذي يعزّز من اكتشاف مواهبه ورعايتها والانطلاق به إلى آفاق المستقبل.

إن جائزة خليفة التربوية منذ انطلاق مسيرتها في عام 2007 أسهمت عبر رسالتها الشاملة في نشر التميز لدى مختلف عناصر العملية التعليمية، ونجحت الجائزة في إحداث نقلة نوعية للمساهمة في مسيرة تطوير التعليم محلياً وعربياً، وسلطت الضوء على أبرز المبادرات والمشروعات المبتكرة والبحوث والممارسات التطبيقية في الميدان التربوي والأكاديمي.

واليوم ومع طرح الجائزة لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، فإن فصلاً جديداً من سجل التميز والإبداع والريادة والابتكار ينطلق لخدمة التعليم المبكر، هذا المحور الحيوي الذي يمثل ركيزة أساسية في بناء شخصية الطفل وإعداده لمواكبة العصر والتفاعل مع المستقبل، من خلال استشراف أفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد، وتضم اللجنة المانحة لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر نخبة من أفضل الخبراء والمتخصصين في هذا المجال على مستوى العالم، ما يجعل من هذا المجال المطروح مبادرة إماراتية رائدة ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي فحسب بل على مستوى العالم، حيث يفتح هذا المجال أبواب الترشح أمام مختلف الأفراد والمؤسسات وفرق العمل ذات العلاقة بالتعليم المبكر.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة تجسد دائماً إبداعاً وريادة تُمثل نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، ومن هنا جاء إطلاق مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر ليمثل نقلة نوعية على صعيد منظومة التعليم في العالم، ويلبي احتياجات الباحثين والمؤسسات وفرق العمل في نشر التميز وتبادل التجارب والخبرات الرائدة في طرح مبادرات ومشروعات ترتقي بالتعليم المبكر، وتهيّئ بيئة مرتكزة على الطفل بما يجعل منه قائداً ملهماً بمختلف مجالات الحياة في المستقبل.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

 

تويتر