مع الالتزام المطلق بتطبيق بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية

1.2 مليون طالب وطالبة في مدارس التعليم العام والخاص يلتحقون بالعام الدراسي الجديد

أدلة إرشادية لإدارة اليوم الدراسي تبدأ من صعود الطلبة إلى الحافلات ودخولهم المدرسة. أرشيفية

يباشر اليوم 282 ألفاً و134 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية دوامهم المدرسي، من بين نحو مليون و200 ألف طالب وطالبة في مدارس التعليم العام والخاص، مع انطلاق العام الدراسي 2021-2022 وسط استعدادات مكثفة اتخذتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لاستقبال الطلبة في مدارسهم، وتطبيق بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية المعتمد من قبل الجهات المعنية في مدارسها، حفاظاً على سلامة الطلبة والكوادر الإدارية والتدريسية والفنية.

وتعتمد المؤسسة التدرج بإعادة الطلبة إلى مدارسهم وإتاحة خيار التعلم عن بُعد لولي الأمر، أو تأخر بعض الطلبة بالالتحاق بالدوام الحضوري بسبب استكمال متطلباته كنتيجة الفحص السلبية لمسحة الأنف.

وأشاد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، بالتحضيرات والاستعدادات وحجم العمل الكبير الذي شهدته الفترة الماضية من أجل تهيئة بيئة مثالية لاستقبال الطلبة للعام الدراسي الجديد.

وقال إن «التعليم على المستوى العالمي على المحك، أما الإمارات فإنها تستبق المستقبل وتوظف الإمكانات لاستدامة التعليم، وهذا نتاج رؤية ورعاية ودعم القيادة، والعمل بتناغم من قبل كوادرنا التدريسية والإدارية والطلبة وأولياء الأمور».

وأشار إلى أنه تم اتخاذ خطوات كفيلة لضمان الدارسة في مؤسسات التعليم العالي، بحيث يكون التعليم حضورياً في جميع التخصصات التي تتطلب مختبرات أو أبحاثاً، فضلاً عن طلاب سنة التخرج.

وذكر الحمادي أن الأنشطة المدرسية والتغذية الصحية وخدمات النقل في المنشآت التعليمية، والصحة العامة، والرقابة، وخدمات الدعم، والسفر، والمناهج الدراسية، والتوعية والتدريب، ونظام الصحة والبيئة والسلامة، وإجراءات السلامة، والتطعيم، والأنشطة اللامنهجية، والرقابة والمتابعة المستمرة، ودور ولي الأمر، وغيرها من الأمور الأخرى التي تمس المجتمع المدرسي، خضعت لتحديثات منضبطة تتماشى مع الواقع الجديد، وبما يحقق أعلى درجات الفعالية، لضمان انسيابية اليوم الدراسي دون معوقات، وفق البروتوكول المعتمد والمستحدث.

إلى ذلك، عملت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مع فرقها الميدانية وبالتعاون مع الجهات المعنية على وضع أدلة إرشادية لإدارة اليوم الدراسي لمختلف المراحل التعليمية بما فيها رياض الأطفال، بدءاً من صعود الطلبة إلى الحافلات ودخولهم المدرسة، وحركتهم داخل أروقتها.

ووضعت المؤسسة أربعة محاور للعمل المدرسي لجميع المراحل التعليمية في المدرسة الإماراتية، والتي ستطبق في العام الدراسي الجديد، إذ يتعلق المحور الأول بالإدارة والتنظيم ويتضمن جملة من المهام المنوط بها الإدارات المدرسية منها تحليل الواقع المدرسي، وتحديد المجموعة الدائمة من الطلبة للحضور اليومي الواقعي، وتشكيل فريق العمل وتحديد أدوار ومسؤوليات جميع العاملين في المدرسة، وفتح قنوات تواصل فاعلة مع أولياء الأمور والطلبة، وكذلك تقييم العودة الآمنة للطلبة ورفع التقارير، واستثمار جميع المرافق المدرسية والموارد لدعم عملية التعلّم والتعليم، ووضع ضوابط لتنفيذ الأنشطة المدرسية.

وفي محور الصحة والسلامة بإشراف الإدارة المختصة، تراعي الإدارات المدرسية الإجراءات الاحترازية أثناء تواجد الطلبة بالمدرسة في جميع المناشط المدرسية، وتطبيق إجراءات جاهزية المبنى المدرسي ضمن بروتوكول الصحة والسلامة، والتأكد من التزام طلبة الحالات المرضية الحرجة بجدول التعلّم المباشر عن بُعد بصورة يومية.

وفي محور التعليم والتعلّم تحت إدارة تطوير التعليم، يتوجب على الإدارات المدرسية تنظيم مهام وأنشطة التخطيط الصفي بين معلمي المواد، وتوفير مساحة زمنية للمعلم لمتابعة المهام الموجهة لدعم التعلّم الذاتي، واستقبال طلبة أصحاب الهمم يومياً وتوفير معلم أو مساعد صف تربية خاصة، وتقييم جودة التعليم والتعلّم وتحسينها باستمرار، وتقييم قدرات الطلبة وتنفيذ خطة استدراك الفاقد التعليمي بما يتناسب مع احتياجات الطلبة، وتوفير موارد تعليمية وأنشطة من المنصات الذكية لتعزيز بناء المهارات الأساسية، ومتابعة أنشطة جميع الطلبة عبر المنصات والموارد التقنية، وتخطيط حصص التعلّم عن بُعد للطلبة الذين لم يختاروا التعلّم الواقعي.

وفي محور التوعية والتمكين الذي تشرف عليه إدارة التدريب، سيتم تحضير جميع الفرق المدرسية للقيام بالأدوار والمسؤوليات المستجدة لتطبيق التعليم الواقعي والهجين بما يتناسب مع المعايير والتوقعات، وتوعية الطلبة وأولياء الأمور بالإجراءات الاحترازية المتخذة.

كما حدد الدليل أربعة فرق مدرسية سيتم تشكيلها في كل مدرسة حكومية لضمان جودة تطبيق بروتوكول وإجراءات العودة؛ هي فريق استمرارية التعلم وفريق البيئة والصحة والسلامة والفريق الأكاديمي، وفريق جودة الحياة.

وتتوزع الأنشطة الرئيسة لفريق استمرارية التعليم على تشكيل اللجان المدرسية والتواصل مع أولياء الأمور ورفع التقارير اليومية ووضع خطة العلميات المدرسية الآمنة والخطة التشغيلية والإشراف عليها، وتحديد وتصنيف الاحتياجات المادية والبشرية، وتصحيح ملاحظات تقارير الرقابة المدرسية والرد عليها.

في ما يعمل فريق الصحة والسلامة على المشاركة في تطوير خطة العمليات المدرسية الآمنة ومتابعة تنفيذها، والإشراف على حركة الطلبة اليومية، ومتابعة سلامة المبنى المدرسي والتنظيف والتعقيم، ومتابعة الحالات الصحية في المدرسة مثل التطعيم والإصابة، وتطبيق نظام تتبع الإصابات، وتوفير مستلزمات الوقاية. أما الفريق الأكاديمي فمن أبرز مهامه تطوير الخطة التشغيلية ومتابعة تنفيذ بنود المحور الأكاديمي، وإعداد الجدول المدرسي الأسبوعي، ومتابعة أداء المعلمين وتمكينهم، وتحديد وتصنيف احتياجات الطلبة الأكاديمية والاجتماعية والنفسية، ومتابعة تنفيذ الخطة الأكاديمية لتمكين الطلبة من مهارات الاختبارات الدولية، ووضع خطة تعليمية للطلبة المصابين.

ويعمل فريق جودة الحياة على إعداد ومتابعة تنفيذ خطة الأنشطة الإثرائية والنوادي العلمية والرحلات المدرسية، وخطة التواصل مع أولياء الأمور، ومتابعة تنفيذ بنود محور جودة الحياة في الخطة التشغيلية، ومتابعة مشاركة الطلبة والمعلمين في المسابقات الطلابية والجوائز التربوية المحلية والعالمية. وكذلك إعداد وتنفيذ الخطط العلاجية الاجتماعية والنفسية للطلبة وتخصيص ملف لكل منهم، ومتابعة الغياب والمشكلات السلوكية والتواصل مع المعلمين وأولياء الأمور، وتصميم النشرات التثقيفية عن الصحة والسلامة، ومتابعة وضع الحالة الصحية للطلبة والكوادر المصابين وتقديم الدعم لهم.

• 4 فرق في كل مدرسة حكومية لضمان جودة تطبيق بروتوكول وإجراءات العودة.


حسين الحمادي:

• «الإمارات تستبق المستقبل وتوظف الإمكانات لاستدامة التعليم».


العمل بروح الفريق الواحد

أكدت مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الدكتورة رابعة السميطي، جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة وفق البروتوكولات المعتمدة، مشيرة إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد للتصدي لأي تحديات قد تطرأ، إذ تم اتخاذ ما يلزم من إجراءات ووضع أدلة ميدانية لمديري المدارس والكوادر التدريسية تمكنهم من المضي قدماً في استدامة التعليم الحضوري للطلبة في مدارسهم وإدارة اليوم الدراسي بكل كفاءة واحترافية.

تويتر