نقطة حبر

مرحباً برواد التميّز

في وطن السعادة والمركز الأول يتجسّد الـ«لا مستحيل» نهجاً يومياً في الحياة هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أرادت قيادتنا أن تجعل من ثقافة التميز إحدى الركائز الأساسية في مسيرة النهضة الحضارية في جميع مجالات التنمية والعمل والإنتاج.

وفي قطاع التعليم، الذي تصدّر منذ أيام مؤشرات التنافسية الدولية ضمن نادي «الـ20 الكبار» للدول المتقدمة في نظمها التعليمية والتربوية، في منظومة التعليم الإماراتية يأتي التميز قاطرة لجميع عناصر العملية التعليمية، الذين يجدون فيه بيئة خصبة للاكتشاف المبكر للمواهب ورعايتها والوصول بها إلى منصات التتويج.

وفي هذا السياق، جاءت رسالة وأهداف جائزة خليفة التربوية التي تحرص على نشر التميز في الميدان التربوي، وتشجيع العاملين على إطلاق المبادرات والمشروعات التي تنهض بالتعليم وتُعلي من ريادته محلياً وعربياً.

وعلى مدى 15 عاماً سجلت جائزة خليفة التربوية إضافة نوعية إلى جانب جوائز عديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة كلها تتوجه بالتميز والإبداع والابتكار نحو المعلمين والقيادات الإدارية والمدرسية والطلبة وأسرهم، وكذلك الجهات المجتمعية ذات العلاقة، رسالة هذه الجوائز هي إرساء دعائم ثقافة التميز وغرس مفاهيم التميز في نفوس النشء منذ نعومة أظفارهم، ومن هنا خصصت الجائزة مجالات عدة للتنافس، وتسليط الضوء على المشروعات والمبادرات المتميزة في قطاع التربية والتعليم على المستويين المحلي والعربي، ومنذ أيام أطلقت جائزة خليفة التربوية دورتها الجديدة، متضمنة تسعة مجالات موزعة على 18 فئة، كلها تستهدف دعم التميز في منظومة التعليم المحلية والعربية.

لا يتوقف دور الجائزة عند تكريم الفائزين، بل يمتد إلى رعاية الأعمال الفائزة في الميدان التربوي، بما يحقق أهدافها المنشودة في تطور وتقدم منظومة التعليم، ومن هنا تتولى الجائزة إصدار الأعمال الفائزة وعرضها في أجنحتها المشاركة بمعارض الكتب الدولية، بل تستعين الجائزة بالفائزين في مختلف الدورات، لتقديم خبراتهم وتجاربهم لنظرائهم من المرشحين للدورات الجديدة.

إننا فخورون بما تحققه الجوائز التربوية من تميز في الميدان التعليمي، وهو ما ينعكس إيجاباً على الارتقاء بمنظومة التعليم التي تمثل إحدى الركائز الأساسية في أجندة قيادتنا للخمسين المقبلة.

رسالتنا في جائزة خليفة التربوية، وغيرها من الجوائز، هي حفز التميز بما ينعكس في بناء الشخصية الطلابية التي تمثل رأس المال البشري، والذي من خلاله نواكب تطور العلم والمعرفة، ونصنع غداً أفضل لمجتمعاتنا العربية في العصر الرقمي الذي يشهد كل يوم، بل كل لحظة، جديداً في بيئة العلم والمعرفة، فمرحباً برواد التميز.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

 

تويتر