شهدت كلمات مؤثرة لمعلمات وطلاب وطالبات

«دموع افتراضية» في حفلات وداع العام الدراسي

الحفلات تضمنت كلمات ترحيبية وإطلاق فوازير ومسابقات ترفيهية. أرشيفية

أقامت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية حفلات وداع افتراضية، في آخر يوم دراسي، حضرها طلبتها من الصف الأول حتى الخامس مع أفراد من عائلاتهم.

وتخللت الحفلات لحظات عاطفية، ممهورة بدموع من معلمات وطلبة وأمهات.

كما شهدت بعض الحفلات كلمات مؤثرة لمعلمات خاطبن بها طلابهن وطالباتهن، معلنات انتهاء العام الدراسي، ومعربات عن أملهن في أن يهل العام الدراسي الجديد وقد تعافت الإمارات، والبشرية كلها، من الوباء.

وتضمنت كلمات المعلمات عبارات مثل «كان نفسي أشوفكم وأحضنكم»، و«(كورونا) منعنا من تقبيلكم يا أولادي»، ما أبكى طلبة وأمهات تأثراً ببكاء المعلمات وحديثهن. وأكدت أمهات طلبة أن تأثرهن كان نابعاً من «صدق اللحظة» التي عشنها، موضحات أنهن لم يدركن أن علاقة أطفالهن بمعلماتهم بلغت هذا المستوى من العمق، إلّا خلال الحفل.

وشرحن أن الكلمات التي ألقتها المعلمات تضمنت عبارات حارة، تدلّ على الوفاء. كما أن الطلاب أكدوا عبر الكلمات التي ألقوها امتنانهم للجهد الذي بذلته المدرسة خلال فترة الجائحة، وأعادوا تأكيد ذلك من خلال تعليقاتهم العفوية.

وقالت معلمات في مدارس خاصة لـ«الإمارات اليوم» إن انتهاء العام الدراسي «عن بُعد» دون رؤية الطلبة واقعياً أثر فيهن عاطفياً، لأن التعليم الافتراضي يمنع التعامل مع الطلبة عن قرب، وهو ما يعني عدم قدرتهن على التعبير عن مشاعرهن بالطريقة التقليدية.

وأضفن أنهن قررن ألّا ينتهي العام الدراسي من دون إقامة حفل وداع للطلبة في آخر يوم دراسي، احتفاءً بما أنجزوه طوال الأشهر الماضية من تفوق والتزام بحضور حصص التعليم «عن بُعد»، على الرغم من كل المعوقات التي واجهتهم، نتيجة لتداعيات جائحة «كورونا».

وأوضحن أن الحفلات تضمنت ارتداء الطلبة ملابس جميلة، والغناء بشكل جماعي معهم. كما تضمنت كلمات ترحيبية بذويهم، وإطلاق فوازير ومسابقات ترفيهية، لحثهم على التفاعل الإيجابي في يوم الوداع الدراسي الافتراضي.

وأشرن إلى أن الحفلات تضمنت التقاط صور جماعية من شاشات الأجهزة الإلكترونية والذكية للطلبة معهن، ومعرفة أمنياتهم للعام الدراسي المقبل، وخططهم في فترة الإجازة الصيفية، كما تبادلت المعلمات ذكريات جميلة رافقتهن مع الطلبة.

وأوضحن أن الحفلات كانت مؤثرة جداً، خصوصاً مع نهاية زمن الوقت الافتراضي، الذي استمر 45 دقيقة، حيث عبرت معلمات عن حزنهن من عدم تمكنهن من احتضان الطلبة وتقبيلهم وأخذ صورة جماعية واقعية معهم.

وقالت معلمة للطلبة: «كان نفسي أشوفكم وأحضنكم». وأكدت أخرى: «(كورونا) منعنا من تقبيلكم يا أولادي»، معربة عن أملها في أن تنتهي الجائحة، ويعود الطلبة إلى مقاعدهم العام الدراسي المقبل.

وذكرت معلمة أن جائحة «كورونا» قضت على كثير من التقاليد التي كانت تطبق طوال العام الدراسي، سواء بالترحيب بالطلبة مع بداية العام أو بحفلات الوداع التي كانت تقام في مسارح المدارس الخاصة.

وأضافت: «نأمل أن يكون التعليم خلال العام الدراسي المقبل واقعياً، وأن يحضر الطلبة إلى الفصول، وتعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن».

تويتر