خلال ندوة نظمها عن بعد النادي الثقافي العربي في الشارقة

تربويون: التعليم الافتراضي لن يكون بديلاً عن الواقعي

صورة
أكد تربويون أن التعليم الافتراضي، سيستمر جنباً إلى جنب مع التعليم الواقعي، لكنه لن يكون بديلاً عنه.
 
وتطرقوا خلال ندوة نظمها عن بعد النادي الثقافي العربي في الشارقة، أخيراً، تحت عنوان «المدرسة الافتراضية والأهداف التربوية»، إلى المشكلات المصاحبة للتعليم عن بعد، ومنها شعور الطالب بالملل، ومشكلات الأمن الرقمي.
 
وقال الدكتور أحمد عقيلي إن الجهات المعنية دربت أكثر من 25 ألف معلم وإداري حكوميين، و5000 معلم على مستوى التعليم الخاص، في بداية الجائحة.
 
وأكد وجود عقبات صاحبت التعليم عن بعد، منها ما هو تقني، ومنها ما يتعلق بالطالب، الذي قد يصاب بالملل أو العزوف، ومنها مشكلات الأمن الرقمي، مشيراً إلى أن وزارة التربية تعمل بالتعاون مع جهات عدة على تجاوز تلك العقبات والتقليل من آثارها.
 
أما حمادة عبداللطيف فأكد أن حجر الزاوية في نجاح الإمارات في مجال التعليم الافتراضي كان البنية التحتية التقنية التي أنجزت في السنوات السابقة، إذ كانت عاملاً حاسماً في التحول الذي شهدت الدولة خلال جائحة كورونا.
 
وفرق حمادة بين التعليم الافتراضي والتعليم عن بعد، فالتعليم الافتراضي هو الذي يتم عبر الإنترنت، وأما التعليم عن بعد فقد يحدث بوسائل أخرى غير الإنترنت مثل التلفون والتلفزيون وغيرهما من وسائل التواصل، وفرق في هذا الإطار بين عدة أنواع من التعليم، هي: التعليم عن بعد، والتعليم الهجين، والتعليم المدمج، والتعليم المباشر، والتعليم غير المتزامن.
 
أما عن المشكلات التي تواجه التعليم الافتراضي، فقال إن من بينها مشكلات الأمن المعلوماتي، وغياب الرقابة الذاتية لدى الطلاب، حيث تسمح الإنترنت للطالب بالخروج من الحصة والسباحة في عالم الإنترنت الواسع بما قد ينحرف به عن التعلم.
 
أما حسن أبوديه، فاستهل حديثه بالتفريق بين المدرسة الافتراضية والتعليم عن بعد، وقال إن المدرسة الافتراضية هي مدرسة لها خصائص المدرسة التقليدية، إلا أن التعليم فيها لا يتم في صفوف واقعية، بل في صفوف افتراضية يتواصل فيها المعلم مع الطلاب عن بعد، وأما التعليم عن بعد فهو ما يتم عن طريق منصات رقمية لا تشترط نموذج الصف المدرسي، وتعطي للمتعلم حرية في الاختيار والوقت، وأدوات متعددة للتعلم والبحث.
 
وتوقع المشاركون أن التعليم الافتراضي سيستمر ويتسع مستقبلا، لكنه لن يكون بديلا عن التعليم الواقعي، خصوصا في المراحل الأولى من التعليم، لأن الميزات الاجتماعية والوطنية والإنسانية والسلوكية للعملية التربوية التقليدية لا غنى عنها.
تويتر