بعد انتهاء أسبوعَي «التعلّم عن بُعد»

مدارس تضع خططاً احترازية لعودة الطلبة إلى الصفوف

العمل على تحقيق العودة الآمنة للمدارس في بيئة التعليم الهجين. ■ تصوير: نجيب محمد

وضعت إدارات مدارس خططاً تعتمد على تخصيص غرف للعزل، والتعقيم، وفرق للأمن والسلامة، وذلك لاستقبال الطلبة في الصفوف الدراسية، بعد انتهاء أسبوعَي «التعلم عن بُعد» التي استهلت بها المدارس الفصل الدراسي الثاني، مؤكدة الحرص على سلامة الطلبة، واستكمال العملية التعليمية في ظل ظروف جائحة «كورونا».

وحددت وزارة التربية والتعليم في خطة العودة للمدارس أن يكون حضور الطلبة في نظام التعليم الهجين، الذي ستطبقه الوزارة، بنسبة 50% في المدرسة، و50% «عن بُعد»، وينقسم الطلبة الى مجموعتين A وB، بحيث يداوم طلبة المجموعة A يومي الأحد والاثنين، ويداوم طلبة المجموعة B، الأربعاء والخميس، وتجرى عمليات التعقيم للمدارس يوم الثلاثاء.

وقالت نائب مدير إحدى المدارس الخاصة، فاتن سعيد: «وضعت المدرسة خططاً عدة لضمان سلامة الطلبة العائدين إلى صفوفهم، بعد أسبوعين من الدراسة عن بُعد، تشمل الفحص الحراري للطلبة قبل صعود حافلات النقل المدرسي، وقبل دخولهم إلى المدرسة، وتشدد على التباعد الجسدي، إضافة إلى التنبيه المستمر على ذوي الطلبة بعدم السماح لهم بالخروج من المنزل في حال ظهرت عليهم أي أعراض مرضية».

وأضافت أن مدة الفصل الدراسي الثاني قصيرة للغاية، لذلك لابد من استغلال كامل وقته في تدريس الطلبة بحرص شديد، سواء بالحضور إلى المدرسة أو التعلم عن بُعد، لافتةً إلى أن المدرسة تدعم طلبتها لأداء الامتحانات التعويضية، وفي الوقت نفسه دراسة مقررات الفصل الدراسي الثاني. وقال مدير مدرسة أبوسعيد الخدري للتعليم الأساسي، علي حمد البدواوي: «وضعت المدرسة إجراءات عدة، لاستقبال الطلبة للدراسة في الصفوف المدرسية، في حال قررت وزارة التربية والتعليم ذلك، وذلك تنفيذاً للإجراءات الاحترازية ضد عدوى كورونا».

وتابع: «تتضمن الخطة ألا يزيد عدد الطلبة في الصف الواحد على 16 طالباً، مع الحرص على فحص حرارة الطلاب عند نزولهم من الحافلة من قبل فريق يشكله مدير المدرسة، وكذلك يتم فحصهم أثناء ركوبهم للحافلة في نهاية اليوم الدراسي، وذلك من خلال أجهزة لقياس الحرارة اشترتها إدارة المدرسة، إضافة إلى تشكيل فريق الأمن والسلامة بالمدرسة، مع وضع خطة للطوارئ، وخطة للتعقيم، وتخصيص غرفة للعزل، فضلاً عن وضع خطة متكاملة للتعلم الذكي».

وأضاف: «سيكون دورنا تدريس الطلاب الموجودين في المدرسة، والطلاب الموجودين في البيت في آنٍ واحد، مع تخصيص حصة علوم أسبوعية من خلال المختبر الافتراضي يتولى مهمتها أمين المختبر ومعلمي العلوم، وخصصنا فريقاً فنياً تقنياً لحل المشكلات التقنية التي تواجه الطلاب».

وذكر إداري في إحدى المدارس الحكومية للتعليم الثانوي، فضل عدم ذكر اسمه، أن المدرسة ستستقبل 50% من طلابها الأسبوع المقبل، واتخذت إجراءات احترازية للحفاظ على سلامة الطلاب.

«التعليم الهجين»

ناقشت المجالس التعليمية مع المدارس، أخيراً، مقترحاً لعودة طلبة المدرسة الإماراتية لنموذج «التعليم الهجين» في الفصل الدراسي الثاني، والتي ترتكز على تحقيق العودة الآمنة للمدارس في بيئة التعليم الهجين، وتحدد خلالها التأثيرات المتوقعة ومنهجيات ضمان سلامة الطلبة في المقام الأول من خلال إعادة هيكلة تشغيل المدارس، مع تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وتحديد الطاقة الاستيعابية للمدارس للفصول الدراسية، وتوضيح آلية تقسيم الطلبة إلى مجموعات وفق نوع المبنى المدرسي لضمان الاستئناف الآمن، بالإضافة إلى توضيح آلية إدارة المنشأة التعليمية وحركة الطلبة.

وأوضحت الوزارة في مقترح خطط التعافي لقطاع العمليات المدرسية للعودة الآمنة للمدارس وتطبيق التعليم الهجين، توجهات نحو عودة 50% من طلبة المدارس بنظام التعليم الهجين، من خلال الحضور التبادلي بين التعليم الواقعي والتعليم المباشر، وفق جداول زمنية محددة بالتناوب للحفاظ على الإجراءات الوقائية و الاحترازية، وحددت الوزارة دوام طلبة المرحلة الثانوية فقط في منتصف يناير الجاري، والأسبوع الأول من فبراير لدوام الصفين السابع والثامن، والأسبوع الثاني من الشهر ذاته دوام الصفين الثالث والرابع، وفي الأسبوع الثالث من شهر فبراير تداوم الصفوف المتبقية كافة.

ويكون دوام طلبة المدرسة الإماراتية وفق جدول زمني للتعليم الهجين (التعليم الواقعي المدرسي، التعليم عن بُعد)، وتعليق معظم الأنشطة والفعاليات لحين تقييم الوضع الآمن لطلبة المدرسة الإماراتية، واستبدالها بالأنشطة الافتراضية.

تويتر