" التربية" تناقش أثر" كوفيد 19" على مستقبل البحوث الأكاديمية في الدولة

عقدت وزارة التربية والتعليم ندوة بعنوان "الديناميكية العالمية للأبحاث ما بعد كوفيد-19 : الوضع الطبيعي الجديد" وذلك بالتنسيق مع شركة نولج إي  (Knowledge E) ، الوكيل المحلي لشركة التحليلات والنشر إلسيفير في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، لمناقشة التحديات والفرص التي يفرضها الوباء العالمي على البحوث الأكاديمية بمشاركة 160 ممثلا عن مؤسسات التعليم العالي.  

وشهدت  الندوة كذلك حوالي 160 عضواً من مؤسسات التعليم العالي وجهات أخرى للتعرف على أثرفيروس كورونا المستجد على البحوث العلمية في مؤسسات التعليم العالي وكيفية دعمها أثناء وبعد الوباء العالمي.

وقال وكيل الوزارة الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، محمد إبراهيم المعلا: "علينا الآن أن ننظر في كيفية مواصلة الأنشطة البحثية، نظراً للأهمية التي توليها دولة الإمارات للبحوث من أجل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ولهذا السبب، نعمل في وزارة التربية والتعليم مع شركائنا لتسهيل البحث المستمر بالرغم من القيود التي تفرضها ظروف الجائحة،  حيث قامت الوزارة في شهر مايو بإعداد نشرة إلكترونية وتعميمها على مؤسسات التعليم العالي في الدولة، والتي تتضمن معلومات وروابط خاصة بمنصة إلسيفير للأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا المستجد و مركز بيانات الفيروس. كما تضمنت هذه النشرة روابط لمنح بحثية في هذا المجال".

وأوضح أن الوزارة تعمل مع شركائها لمناقشة أفضل السبل لتعزيز التعاون البحثي والتواصل العلمي، وكيفية استخدام النشر عبر الإنترنت لتحقيق الرؤية العلمية وإمكانية الاكتشاف، وكيفية تمكين الأبحاث لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد.

من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة إلسيفير، يونج سوك تشي، عرضاً بعنوان "تمكين البحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد"، حيث ناقش نقاط القوة والضعف في قطاع البحوث الأكاديمية في دولة الإمارات، وفرص الاستفادة والتحسين التي تقدمها.

وأضاف "لقد أعطتنا هذه الأزمة المزيد من الأدلة على أن تحليلات البيانات الضخمة هي التوجه المستقبلي للبحث العلمي. وأَحُثُ هنا الجامعات في دولة الإمارات على مضاعفة برامجها العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. إن القرارات التي نتخذها للتغلب على الصعوبات في ظروف الجائحة يمكن أن تحدث تغيراً جذرياً على مدى السنوات القادمة.  ومن هذا المنطلق أقترح بشدة أن يقوم مسؤولي الجامعات بإلقاء نظرة فاحصة و شاملة على نقاط التركيز في الأبحاث واستقصاء نقاط الضعف بما يخص البيانات".

وأوضح نائب رئيس شركة إلسيفير لأنظمة الأبحاث، باتريك كريسفولا نائب رئيس شركة إلسيفير لأنظمة الأبحاث، خلال عرضه بعنوان "التعاون البحثي في عصر فيروس كورونا المستجد " كيف قامت الجائحة بتغيير المشهد البحثي، وما الذي ظل أساسياً على الرغم من هذه التغييرات.  وعبَّر عن ذلك قائلاً" كان أحد أبرز التغييرات التي شهدناها منذ بدء الإغلاق الاحترازي هو أن هذه السنة هي الأكثر إنتاجية لأعضاء هيئة التدريس والأبحاث لإنهاء أوراقهم وتقديمها إلى الناشرين. فعلى الصعيد العالمي كانت هناك زيادة بنحو 10٪ من الأوراق المقدمة إلى إلسيفير على أساس سنوي، والتي رأيناها ترتفع بشكل ملحوظ حيث تقترب من  30٪ مقارنةً بالنصف الأول من عام 2020  مع مجموع النصف الأول من العامين السابقين.  وفي دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه التحديد، ارتفع معدل النمو أعلى من ذلك، حيث اقترب من  35%.  وبالرغم أن العديد من الأبحاث واجهتها مشاكل في البدء بسبب الأزمة، إلا أن هناك الكثير من الباحثين أنهوا عملية النشر ".

وتناول المدير الإداري لشركة ديجيتال، كومنز بانكييه في عرضة بعنوان "الرؤية العلمية وإمكانية الاكتشاف - النشر عبر الإنترنت في مرحلة ما بعد فيروس كورونا "، عن كيفية الاستفادة من قواعد البيانات المؤسسية لزيادة رؤية البحوث الجامعية وإمكانية اكتشافها. وأشار إلى أنه خلال الأزمة ، لوحظت زيادة بنسبة 54٪  بما يتعلق برفع وتحميل الأوراق البحثية من خلال قواعد البيانات التابعة للجامعات. وأضاف بانكييه أن غالباً ما تقوم الجامعات باستخدام قواعد بياناتها المؤسسية في مشاركة الأبحاث المتعلقة بـالفيروس، والأوراق العلمية ذات التأثير العالي في مختلف التخصصات، والبحوث التي كانت ستقدم في المؤتمرات الملغاة . كما وتستخدم الجامعات أيضاً قواعد بياناتها المؤسسية لتسهيل مراجعة وتقديم أوراق طلابها، وتبادل برامجها المتعلقة باستعادة الأوضاع الطبيعية ما قبل مرحلة فيروس كورونا مع توثيق الخبرات المستفادة.

تويتر