التطبيق التجريبي أظهر نقاطاً تحتاج إلى تحسين

مختصون يحدّدون ضوابط لنجاح تجربة «التعلم عن بُعد»

صورة

حدّد مختصون تربويون إجراءات عدة لتحقيق تجربة «تعلم عن بُعد» مثمرة للطلبة، على اختلاف مراحلهم التعليمية، خصوصاً طلبة المدارس الذين يتطلبون متابعة أكبر أثناء تطبيق هذا النوع من التعليم.

وتفصيلاً، قال رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، الدكتور منصور العور، لـ«الإمارات اليوم» إن الجامعة تمضي قدماً لتحقيق الريادة في التعليم الذكي والتعلم عن بُعد، وتماشياً مع مبادرة وزارة التربية والتعليم في إطلاق رحلة (التعلم عن بُعد)، وتقديم برامج وخدمات عن بُعد، بعيداً عن الحواجز والعقبات الزمنية والمكانية وضمن بيئة متكاملة تعزز مفهوم إدارة المعرفة الشخصية وتطوير القدرات الأكاديمية والمهنية واكتساب مهارات المستقبل، مؤكداً أن الجامعة مستمرة في تقديم مخرجات تعليمية تلبي احتياجات العصر المعرفي.

من جانبها، شدّدت رئيس قسم حماية الطفل في مجموعة جيمس للتعليم، سارة هيدجر، على ضرورة أن تتبع الأسرة خطوات مع الأبناء، لتحقيق تعلم عن بُعد مثمر، وتحديد برنامج لليوم الدراسي، وتحويل برنامج الحصص المدرسية إلى برنامج منزلي لمعرفة الحصص ومواعيدها بدقة، وتحديد مواعيد لاستراحة الغداء والوجبات الخفيفة والأنشطة البدنية.

وأضافت أنه يجب أن يخصص ذوو الطلبة مكاناً للتعلم عن بُعد، في المنزل، ويكون خالياً من الفوضى، وتهيئة المستلزمات الدراسية والكتب في الليلة السابقة، مع إزالة مصادر الإلهاء أو استخدام سماعات الرأس، مع التأكد من كفاءة شبكة الإنترنت اللاسلكي، ووضع خطة بديلة في حال انقطاعها.

وقالت رئيس قسم الدمج في مجموعة جيمس للتعليم، وإيميلي إلنجتون، إن نظام التعلم عن بُعد يتطلب من أولياء أمور الطلبة التواصل المستمر مع مدارسهم أو جامعاتهم، محذرة من قدرة قنوات التواصل الاجتماعي على إثارة القلق ونشر المعلومات المضللة حول «التعلم عن بُعد»، ولذلك لابد من اتخاذ قرارات مدروسة حول الأشخاص الذين تتعاملون معهم عبر هذه القنوات، مع ضرورة أن تكون المدرسة أو الجامعة شريكاً أساسياً في الترتيبات التي تتخذها الأسرة لـ«التعلم عن بُعد».

وأكد مدير إحدى المدارس الحكومية للتعليم الأساسي، للحلقتين الأولى والثانية، طلب عدم ذكر اسمه، أن تطبيق مبادرة التعلم عن بُعد لاقى تفاعلاً كبيراً من قبل الطلبة وذويهم، خلال اليوم التجريبي للمبادرة المخصص للحلقة الثانية، والذي طبقته الوزارة في الرابع من الشهر الجاري.

ولفت إلى أن التطبيق التجريبي أظهر نقاطاً عدة تحتاج إلى تحسين وإيجاد حلول لها، أبرزها المتابعة الدقيقة من قبل ذوي الطلبة لهم أثناء «الدراسة عن بُعد»، بحيث لا تتاح للطالب فرصة الانشغال عن متابعة الدروس بأشياء أخرى، مثل الدخول على مواقع إلكترونية أخرى غير الموقع المحدد للتعلم عن بُعد.

وأضاف: «لابد أن تضع وزارة التربية والتعليم حلولاً لتحديات تعامل الطلبة من أصحاب الهمم مع تجربة التعلم عن بُعد، إذ إن عدداً من الطلبة لا يحسن التعامل مع الأجهزة الإلكترونية العادية».

وأضاف أن المعلم يعتبر الركيزة الأساسية في إنجاح تجربة التعلم عن بُعد، لذلك لابد من تأهيله بشكل جيد، حتى يتمكن من إعداد الدروس وشرحها إلكترونياً بطريقة تفاعلية تجذب انتباه الطالب، وتجعله جزءاً من شرح الدرس وليس متلقياً فقط، متابعاً: «لابد لكل معلم أن يحرص على الاستفادة القصوى من فرصة التدريب التخصصي الذي قررته الوزارة، ليخوضه المعلمون بداية من يوم غدٍ ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، والذي سيكون تدريباً عن بُعد».

إجراء احترازي

يبدأ طلبة المدارس الحكومية والخاصة، يوم 22 من مارس الجاري، تطبيق مبادرة «التعلم عن بُعد»، التي يستمر تطبيقها حتى الثاني من أبريل المقبل، حسب قرار وزارة التربية والتعليم، كإجراء احترازي ووقائي للحد من احتمالية انتقال عدوى فيروس كورونا.

واستعدت المدارس الحكومية والخاصة لتنفيذ مبادرة التعلم عن بُعد، ووزّعت مدارس جداول الحصص الدراسية على الطلبة.

تويتر