مبتعث من قبل شرطة دبي لدراسة الماجستير في المملكة المتحدة

آل رحمة يبحث عن فك شيفرة القضايا في «سنترال لانكشاير»

صورة

يعيش المواطن الشاب محمد خالد آل رحمة (25 عاماً)، تجربته الثانية في الابتعاث، وبات أكثر شغفاً بالبحث عن حلول لفك شيفرة القضايا الجنائية وكشف أسرارها والتوصل إلى كل ما هو جديد في مجال الأدلة الجنائية، بدراسة شهادة الماجستير في تخصص الأحياء الجنائية (تحليل ومعالجة الحمض النووي)، في جامعة سنترال لانكشاير في المملكة المتحدة، بعد دراسة بكالوريوس العلوم الجنائية وعلم الجريمة، وذلك بدعم من القيادة العامة لشرطة دبي جهة عمله.

ويستعد آل رحمة لعمل مشروع تخرجه حول «رفع عينات الحمض النووي الضعيفة من مسرح الجريمة»، في محاولة للتوصل إلى آلية تمكن المحقق من رفع العينات إلى جانب البصمات من مسرح الجريمة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «آلية رفع البصمات من مسرح الجريمة تؤثر في عينات الحمض النووي التي تكون في العادة ضعيفة، وتحتاج إلى آلية خاصة لرفعها، ما يُشكل تهديداً للوصول إلى الأدلة المطلوبة، وعليه أسعى لإيجاد آلية خاصة يمكن من خلالها جمع البصمات إلى جانب عينات الحمض النووي دون مخاطر، الأمر الذي يسهم في تقليل الكلفة وزمن التحقيق والتحري مع المتهمين».

ويرى آل رحمة الذي شكّل التحاقه بالدورة العسكرية في أكاديمية شرطة دبي فاصلاً بين تجربتي الابتعاث، أن «الغربة لعبت دوراً كبيراً في تعلمي كثيراً من دروس الحياة، ما خدم تجربتي العسكرية بشكلٍ كبير، وأصبحت أعتمد على نفسي أكثر، وأحترم الوقت وألتزم به وأستثمره بالشكل المطلوب».

وأضاف أن من أبرز نجاحاته في الغربة التدرب في القسم الأمني بمرحلة البكالوريوس في جامعة مانشستر متروبوليتن بالمملكة المتحدة، كأول طالب يتدرب عملياً في هذا القسم، وتم اختيار تجربته من ضمن التجارب الناجحة للطلبة الدوليين في الجامعة، وخرج بتوصيات خلال هذه التجربة التي استمرت ثلاثة أشهر، وقدمها في تقرير مفصل إلى القسم للاستفادة منها.

وقال آل رحمة، الذي وضع نصب عينه (هدفاً سامياً) التخرج بدرجة متميزة للعودة سريعاً إلى كنف العائلة وحضن الوطن، إن من أبرز تجاربه في الغربة حصوله على عضوية مجلس مبتعثي شرطة دبي، الذي يهدف إلى تمثيل القيادة العامة لشرطة دبي خير تمثيل في المحافل الخارجية وتوثيق علاقة الطلبة بالقنوات الدبلوماسية في الحالات التي تستحق الربط لتنمية مهاراتهم واحتكاكهم بالقيادات المحلية والعالمية.

وأكد أنه نجح في تمثيل القيادة العامة لشرطة دبي في حفل جوائز الشرطة العالمية، الذي حصدت فيه القيادة، ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، على أعلى تقدير في جوائز الشرطة العالمية المرموقة في العاصمة لندن، من بين 110 جهات مرشحة للجائزة، في ديسمبر 2019، عن عملية «ستوكر» التي أسفرت عن ضبط عصابة دولية للمخدرات باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

دقة عالية

يقضي المواطن الشاب محمد خالد آل رحمة، أوقات فراغه في القراءة والاطلاع على أحدث العلوم والتكنولوجيا المتعلقة بمجال تخصصه.

وقال إن عالم الجريمة يتطوّر بتطوّر الحياة، فالمجرمون يبتكرون طرقاً جديدة بحيث يصبحون أكثر احترافية ولا يتركون آثاراً في مسرح الجريمة.

وشدّد على أنه يبحث عن آخر التقنيات والأساليب التي تعينه على اكتشاف الجرائم، لاسيما أن طبيعة عمله تتطلب الدقة العالية والتوقف عند أدق التفاصيل لاكتشاف الجريمة وتحقيق العدالة، مؤكداً أنه «عمل رائع ومسؤولية كبرى، وأمانة حملتني إياها شرطة دبي، وأعمل جاهداً لأن أكون عند حسن ظن قيادتها بي بكفاءة واقتدار».


- آل رحمة يسعى إلى إيجاد آلية تمكن المحقق من رفع العينات الضعيفة من مسرح الجريمة.

 

تويتر