نقطة حبر

القراءة غذاء العقل

تظل القراءة متعة الحياة على مر العصور، ومهما اختلفت الأزمان والأماكن فإن القراءة هي الزاد الذي يرتقي به البشر في تعاملهم اليومي مع الحياة.

ومع تخصيص شهر القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة فإننا نجدد مبادرات التميز المجتمعي من خلال هذا الشهر الذي ينبغي أن تتوحد فيه الأهداف والرؤى وصولاً إلى النتائج المرجوة.

إن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور المدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في دعم القراءة كمنهاج حياة، وكم تكون فرحتنا كآباء وأمهات ونحن نرى فلذات الأكباد يحملون كتباً بين أيديهم للقراءة والمطالعة، إذ ندرك أن أبناءنا في أمان مادامت أيديهم تحتضن الكتاب، فالكتاب هو المعرفة في أسمى صورها، وهو ناقل الفكر وجامع حضارات الشعوب وقيمها وعلومها، التي ينقلها من جيل إلى آخر بحثاً عن تقدم الأمم وازدهارها ونهضة البشرية.

ومع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم ونعيشه في حياتنا اليومية فإن القراءة لاتزال صامدة، فهي مرنة سواء في صورة الكتاب التقليدي، ومتطورة في صورة الكتاب الإلكتروني.

ويبقى التحدي والسؤال الكبير: كيف نعود الأبناء والبنات وندربهم على القراءة؟ وهنا يتجدد دور الأسرة والمدرسة، وكذلك دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية، الذين تتكامل أدوارهم في جعل القراءة وسيلة من الوسائل الثقافية التي تبني العقول وتصقل الشخصيات وتفتح آفاق المعرفة أمام النشء والأجيال على مر العصور.

ومع إجازة الربيع التي تنطلق غداً فإن الفرصة مهيأة للطلاب والطالبات نحو الانخراط في القراءة الحرة إلى جانب استذكار دروسهم، وينبغي على أولياء الأمور أن يساعدوا الأبناء والبنات على اختيار الكتب المناسبة، وبمعنى أدق في توجيههم نحو اختيار المحتوى المناسب للكتاب سواء التقليدي أو الإلكتروني بأنواعه المختلفة، فالقراءة في حد ذاتها متعة للعقل وغذاء للروح، وينبغي علينا أن نوظف هذه المتعة وهذا الغذاء توظيفاً دقيقاً في خدمة العقل من خلال المحتوى المبدع والرؤى المبتكرة، والاطلاع على الإنتاج العلمي والفكري للمبدعين ورواد الحضارة الإنسانية الذين تركوا بصمة عظيمة في خدمة البشرية.

أمين عام جائزة خليفة التربوية


- دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور المدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في دعم القراءة كمنهاج حياة.


تويتر