«نجاح» يحدد 8 تخصصات يحتاجها سوق العمل

حدّد مرشدون أكاديميون مشاركون في معرض نجاح 2019، ثمانية تخصصات حيوية يجب التركيز عليها في الفترة المقبلة، تشمل العلوم الطبية، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم البيئة والأرض، والزراعة، والاقتصاد، والسياحة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وعلوم الفضاء، مشيرين إلى زيادة وعي الطلبة وذويهم بوظائف المستقبل واحتياجات سوق العمل في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط، فيما استقبل المعرض خلال يوميه الأول والثاني نحو 13 ألف طالب وطالبة، حضروا للاطلاع على البرامج الأكاديمية المطروحة، وإجراء تسجيل مبدئي فيها.

وتفقد، أمس، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، المعرض الذي انطلقت فعاليات الدورة الـ13 منه أول من أمس.

وتفصيلاً، واصلت جامعات، لليوم الثاني على التوالي، تقديم شرح ومشورة لطلاب الثانوية وذويهم من المواطنين والمقيمين، حول أفضل البرامج الأكاديمية المتاحة والتخصصات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل، للاختيار في ما بينها، ومساعدتهم على اتخاذ قراراتهم في ما يخص مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، كما استعرضت الجامعات أهم برامج المنح الدراسية التي تقدمها للطلبة المتفوقين.

وأكد مرشدون أكاديميون: محمد ماضي، وأيمن كيلان، وزينب سعدالله، وريما حليم، زيادة وعي الطلبة بالتخصصات المستقبلية، واحتياجات سوق العمل، وبات الإقبال ضعيفاً على التخصصات التقليدية، مثل إدارة الأعمال، واللغات، والتنمية البشرية، والسكرتارية، والتخصصات النظرية مثل العلوم الاجتماعية والفلسفة، مشيرين إلى أن غالبية الجامعات حدّثت قائمة برامجها الأكاديمية، وألغت البرامج التي لا يحتاجها سوق العمل، وتتسبب في وجود خريجين عاطلين عن العمل، واستبدلتها ببرامج أخرى يحتاجها سوق العمل، وتتماشى مع خطط وتطلعات الدولة التنموية.

وقالوا إن الطلبة باتوا يهتمون بالتصنيف العالمي للجامعات قبل إجراء عمليات التسجيل المبدئي، بجانب طرح أسئلة عن الاعتمادات الأكاديمية لكل برنامج، والمجالات التي يمكن العمل فيها عقب التخرج في كل تخصص، وعدد الساعات الأكاديمية لكل برنامج، وتكلفته المالية، لافتين إلى أن زيادة وعي الطلبة دفعت غالبية الجامعات المشاركة في المعرض إلى زيادة المحفزات التي تقدمها لتشجع الطلبة على الالتحاق بها، خصوصاً في ظل وجود تشابه بين التخصصات المطروحة.

وأشاروا إلى أن الجامعات وفّرت داخل أجنحتها في المعرض، محاضرات إرشاد أكاديمي، يقدم خلالها مسؤولو الجامعة شرحاً مختصراً عن البرامج وفوائد دراستها، ومدى وملاءمتها لاحتياجات سوق العمل، وضوابط وشروط الالتحاق بكل برنامج، وذلك قبل قيام الطلبة بالتسجيل المبدئي. فيما شهدت أجنحة الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، وكندا، ولبنان، وفرنسا، إقبالاً كبيراً من الطلبة، للسؤال عن المنح الدراسية، وفرص الدراسة الجامعية في هذه الدول، وتكاليفها، وشروط القبول، فيما قام مئات الطلاب بالتسجيل المبدئي في أكثر من جامعة، لضمان التواصل معه عقب حصوله على الثانوية العامة، كما شهدت أجنحة جامعات خليفة، وزايد، وأميركية الشارقة، إقبالاً شديداً من الطلبة، للتعرف إلى التخصصات المتاحة، وشروط الحصول على منحة دراسية. وأكدت الطالبات، رنا حاتم، ومريم عيسى، ونورة نواف، وسمر البلوشي، حصولهن على إرشاد أكاديمي في مدارسهن قبل الحضور إلى المعرض، الأمر الذي ساعدهن كثيراً على فهم التخصصات المطروحة، والتواصل مع المرشدين الأكاديميين الموجودين في أجنحة الجامعات، لافتات إلى أن الطلبة باتوا يحددون اختياراتهم الجامعية منذ بداية المرحلة الثانوية، وباتت زيارة المعرض مخصصة للمفاضلة بين البرامج الأكاديمية لكل جامعة، واختيار مكان الدراسة.

وأكدت الطالبات، منى السعدي، ودينا الحوسني، ووفاء منصور، وأمل حمد آل عيسى، وخلود الظاهري، أنهن حضرن إلى معرض نجاح، خصيصاً للتعرف إلى البرامج الأكاديمية التي توفرها الجامعات المشاركة في تخصص علوم الفضاء، مشيرات إلى أن إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي «خليفة سات»، الذي يُعد أول قمر اصطناعي إماراتي صُنع بالكامل في الدولة، وبأيدي مهندسين إماراتيين 100%، وصعود هزاع المنصوري إلى المحطة الدولية للفضاء، كأول رائد فضاء عربي يصل إلى هذا المكان، حفزهن على التفكير في دراسة هذا التخصص لاستكمال إنجازات الدولة في هذا المجال.

منح معتمدة

قال رئيس جامعة العين، الدكتور نور الدين عطاطرة، إنه حريص على المشاركة الفعالة في المعرض، وتقديم الإرشاد الأكاديمي للطلاب، للتعرف إلى البرامج التي تطرحها الجامعة، ولاسيما الجديد منها.

وأشار إلى أن الجامعة لديها العديد من برامج المنح التي تقدم لجميع الطلاب، وفقاً لنظام المنح المعتمد لديها.

9 فعاليات

عقد على هامش اليوم الثاني لمعرض نجاح، تسع ندوات في منطقة المعرفة، حيث نظمت ندوة بعنوان «كيف يمكن الاستفادة من شهادة في علم النفس»، و«حياة جامعية ووظيفة نابضة بالحياة»، ومحاضرات بعناوين: «مستقبل الطيران»، و«اكتشف إمكاناتك»، و«الذكاء الاصطناعي والروبوتات».

واستحوذت الجامعات العالمية المشاركة على اهتمام كثير من الطلبة، وعرضت جامعتا ولاية أريزونا وكاليفورنيا أهم البرامج التي تقدمانها على الطلبة.

وقدمت جامعة أوكلاهوما شرحاً حول التخصصات والبرامج التي تقدمها في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، فيما شهد جناح الجامعات الفرنسية إقبالاً لافتاً من الخريجين الراغبين في استكمال دراستهم العليا، للتعرف إلى أهم البرامج التي تعرضها الجامعات المشاركة.