مبتعث إلى المملكة المتحدة من ديوان ولي عهد أبوظبي

محمد الشامسي.. الشغف بالدبلوماسية الإماراتية قاده إلى «العلاقات الدولية»

صورة

الشغف الكبير بالدبلوماسية الإماراتية لدى المواطن الشاب محمد خالد الشامسي (21 عاماً)، دفعه إلى اختيار «العلاقات الدولية» تخصصاً أكاديمياً في أولى محطاته الجامعية، خصوصاً أنه خاض تجربة عملية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تمثلت في تدريب عملي جسد ملامح السياسة الخارجية للدولة في عامي 2018 و2019 في إدارات متعددة، فضلاً عن فوزه بفرصة التدريب في البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف (ديسمبر 2016).

ويرى الشامسي المبتعث من قبل ديوان ولي عهد أبوظبي إلى المملكة المتحدة، أن «العلاقات الدولية» تخصص واسع وشيق لكل من يحمل شغف إعلاء شأن وطنه في المجالات العملية المتعددة، إذ يتضمن علاقات الدول الاقتصادية، السياسية، والثقافية من منظور النظريات السياسية المختلفة. ويمكن تعريفها على أنها «ظاهرة من التفاعلات المتبادلة المتداخلة السياسية وغير السياسية بين مختلف وحدات المجتمع الدولي».

وأضاف الشامسي الطالب في جامعة «كينجز كوليدج لندن»: «من خلال التخصص في العلاقات الدولية، يكتسب الطالب المهارات الأساسية والمعرفة العميقة في هذا المجال، إلى جانب تمكينه من تحليل الظواهر الدولية، والتنبؤ بها، وتطوير مهارة البحث العلمي في هذا المجال، لتأهيله للعمل في المجال الدبلوماسي والمنظمات الدولية والمنظمات البحثية ومراكز الدراسات الاستراتيجية السياسية والدولية».

وأشار الشامسي إلى ضرورة توافر مجموعة من المهارات اللازمة لدراسة «العلاقات الدولية»، من أهمها «مهارات عملية تتمثل في مهارات تحليلية لجمع البيانات والمعلومات اللازمة والعمل على تفسيرها وتحليلها وتقييمها، ومهارات التواصل للمناقشة، ومهارات التفكير الناقد ومهارات إبداعية تمكن من الخروج بأفكار جديدة تقدّم حلولاً ناجعة، وأخرى عملية تتوزّع ما بين المعرفة بالمجال القانوني، والاقتصاد، فضلاً عن التاريخ».

وحول إيجابيات دراسة «العلاقات الدولية»، ذكر الشامسي، أنها تتمحور حول «توسيع المدارك واكتساب المعرفة وزيادة الوعي بالأمور السياسية والقدرة على مناقشتها، ويتيح هذا التخصص فرص عمل في مجالات واسعة، لعل أبرزها الهيئات والجهات الدبلوماسية، السفارات، المحاماة والمجال الصحافي».

وعن الغربة التي خاضها لتحقيق طموحه في الدراسة، يقول «أنصح جميع الشباب والشابات بخوضها، لأنها تصقل المبتعث ثقافياً، وسياسياً، وعملياً، ناهيك عن العلم الوفير والخبرة الأكاديمية الواسعة في أقوى جامعات العالم».

وعن أكثر ما يثير طموحه خلال رحلته خارج الدولة رغم صعوبات الغربة، يشير الشامسي الذي يترقب تخرجه في عام 2022 إلى أن «أكثر ما يدفعني في الغربة إلى بذل الجهد المتواصل هي كلمات الفخر والاعتزاز التي نسمعها من قادتنا ورهانهم الدائم علينا».

وعن أبرز تجاربه مع المغتربين، يذكر الشامسي أنه تطوّع مع زملائه المبتعثين في المملكة المتحدة، في «معرض لندن الدولي للكتاب» في شهر مارس الماضي كمتطوعين في جناح مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وقد تم تكريمنا وتعييننا سفراء لمبادرة «بالعربي»، وذلك لتمثيل الدولة في المجتمع البريطاني، وتمثيل المبادرة التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

سفير ثقافي

تمكن الطالب محمد الشامسي، أخيراً، من إتمام دورة تدريبية في جناح دولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، كسفير ثقافي، إضافة إلى أنه يشارك في الاحتفالات والفعاليات التي تنظمها القنصلية الثقافية للدولة في العاصمة لندن، ومنها الاحتفال باليوم الوطني، كما يحرص الشامسي على استثمار أوقات الفراغ في قراءة الصحف اليومية ومجلته المفضلة «ذا إيكونوميست» في المقاهي المجاورة للجامعة، أو على ضفاف نهر التايمز، كما يحرص على حضور الندوات والمحاضرات المختصة بالشؤون الدولية، للاستفادة منها بمجال تخصصه في العلاقات الدولية.


- «أنصح الشباب والشابات بخوض تجربة الغربة لأنها تصقل المبتعث».

تويتر