«التعليم والمعرفة» تعترف بحق التعليم لـ 9 فئات منهم

3 شروط لقبول أصحاب الهمـــم في الحضانات

إلزام جميع الحضانات في أبوظبي بتوفير سياسة واضحة للتعامل مع أصحاب الهمم. من المصدر

حددت دائرة التعليم والمعرفة ثلاثة شروط رئيسة للحضانات، يجب استيفاؤها للتصريح لها باستقبال الأطفال أصحاب الهمم، تضمنت احتفاظ الحضانة بسجل كامل للطفل يحتوي التقارير الطبية، وتقدم لولي الأمر تقريراً دورياً للتطورات العلمية والاجتماعية له، وتزويد العاملين والتربويين في دُور الحضانة بالمعرفة الكافية عن المبادئ الأساسية في التربية الخاصة، وتنفيذ توصيات الأخصائيين، إضافة إلى أن تكون اللغة المستخدمة في الحضانة هي نفسها اللغة الأم للطفل ولغة التواصل معه في المنزل.

وأكدت الدائرة اشتراطها على الحضانات كافة، العاملة في إمارة أبوظبي، توفير سياسة واضحة حول التعامل مع الأطفال أصحاب الهمم، على أن توضح هذه السياسة جاهزية الحضانة لاستقبالهم، والمعايير التي تتبعها الحضانة لتحديد إمكان استقبالها لهم، والإجراءات التي تتبعها للتعرف إلى الأطفال الذين يمكن تصنيفهم على أنهم من أصحاب الهمم، ودور الشركاء الداعمين الذين يمكنهم تقديم الدعم المناسب للطفل وعائلته، إضافة إلى الأخصائيين أو المراكز ذات الاختصاص التي تتعامل معها الحضانة لتوفير الدعم اللازم من ناحية التعليم الاختصاصي، والمساعدة في المهام الموكلة للأطفال أصحاب الهمم.

وأشارت الدائرة إلى اعترافها بتسع فئات من أصحاب الهمم، طبقاً لوثيقة وزارة التربية والتعليم، تشمل الإعاقة الذهنية، وإعاقة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والخلل النفسي والسلوكي، وحالات التوحد، وخلل المخاطبة واللغة، والإعاقات الجسدية والصحية، وضعف البصر، وضعف السمع، إضافة إلى حالات العجز المتعدد، لافتة إلى أنها تجتهد لوضع السياسات والتشريعات وإطلاق المبادرات التي تضمن اندماج أصحاب الهمم بشكل كامل في المنظومة التعليمية، بما يضمن تطوير قدراتهم اللغوية ومهاراتهم الاجتماعية من السنوات الأولى ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال والتعليم الأساسي.

كما أكدت الدائرة أن جميع المدارس العاملة في الإمارة يجب أن توفر الدعم التربوي المناسب للطلاب في الفصول الدراسية العامة، التي تشمل تطابق المنهج الدراسي للإيفاء باحتياجات التعليم المختلفة لكل طالب، مشيرة إلى أن فرق دعم التعلُّم - (المحددة بفريق من المتخصصين في كل مدرسة، ويشمل المدير والاختصاصي الاجتماعي ومعلم الفصل الدراسي ومعلم ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد ينضم الطبيب النفسي بالمدرسة وأعضاء آخرون عند الحاجة) - قد توصي بخطط مختلفة ومتخصصة لبعض الطلاب.

وكانت دائرة التعليم والمعرفة افتتحت، في فبراير الماضي، أول مدرسة في الإمارة للطلبة أصحاب الهمم المصابين بطيف التوحد، بطاقة استيعابية تصل إلى 260 طالباً وطالبة، تراوح أعمارهم بين 3 و18 سنة.

ويتميز البرنامج التعليمي الذي تقدمه المدرسة بأنه يحتوي صفوفاً دراسية تستوعب أعداداً محددة من الطلبة، لضمان حصول الجميع على الدعم والاهتمام المطلوب. كما يمتاز بالقدرة على تجاوز المناهج والأساليب التقليدية، وتقديم برامج ومناهج شاملة تلبي احتياجات الطالب التعليمية، وتهدف إلى رفع ثقته بنفسه وتعزيز تقديره لذاته. وصممت المدرسة لتوفر بيئة تعليمية تفاعلية يشعر فيها الطلبة بالألفة والأمان، مع التركيز على تطبيق أعلى معايير السلامة، إذ تضم صفوفاً دراسية متخصصة وقاعدة متعددة الأغراض، وصالة طعام، إضافة إلى حديقة مصممة على طراز الواحات.

وأكدت الدائرة حق كل طفل في الحصول على فرصته في التعليم من خلال مدّه بالأدوات الضرورية اللازمة للنجاح والتميز في مسيرته، إذ توفر المدرسة نظاماً تعليمياً تخصصياً متميزاً، يتناسب مع رؤية الدائرة الرامية إلى توفير نظام تعليمي رفيع المستوى.


الدائرة افتتحت، في فبراير الماضي، أول مدرسة في الإمارة للطلبة المصابين بطيف التوحد.

تويتر