نقطة حبر

الاستثمار في الشباب

تحرص قيادتنا الرشيدة وحكومتنا الفريدة على الاهتمام بكل ما يسهم في دفع عجلة التنمية والتقدم والتطوير في الدولة، ومواصلة تحقيق المراكز الأولى في مختلف المجالات، والتربع على خريطة العالم في المستقبل، وتحقيق هذا الحلم الرائع للعبور إلى هذا المستقبل لن يتحقق إلا من خلال تضافر الجهود بين مختلف القطاعات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والمجتمعية، خصوصاً التربوية وإطلاق الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات ووثيقة قيم وسلوكيات المواطن التي من شأنها الارتقاء بهذا الوطن والمواطن وإسعاده.

وبما أن طريق العبور للوصول إلى هذا المستقبل الجميل السعيد يأتي عن طريق شباب هذا الوطن، اتبعت حكومتنا الرشيدة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، العمل على برمجة عقول هؤلاء الشباب وتعزيز روح القيادة والمواطنة لديهم واحتضانهم ورعايتهم، لضمان مشاركتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية الإمارات 2021، لأنهم ثروة الوطن، لذا تم تعيين وزراء شباب ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة، واستحداث وزارة للشباب تكون معنية بالاهتمام بشؤون وقضايا الشباب، والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم وملكاتهم الإبداعية وإشراكهم في صنع القرار، وإعدادهم لتحمل المسؤولية وقيادة دفة الوطن مستقبلاً.

وإن تعيين أصغر وزيرة في العالم لتولي قيادة هذه الوزارة هو خير دليل، وخطوة غير مسبوقة تدل على حرص قيادتنا الرشيدة على إشراك جيل المستقبل في استشراف المستقبل والمساهمة في بناء هذا الوطن.

واستحداث مجلس الإمارات للشباب وسبعة مجالس شبابية محلية، والمجالس العالمية للشباب الإماراتي، التي تعتبر منصة تفاعلية لتبادل الأفكار بين طلابنا داخل الدولة وخارجها، لهو تأكيد أيضاً على مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بتمثيل هذه المجالس لتطلعات وقضايا الشباب، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وإن تكليف الوزيرة شما سهيل المزروعي برئاسة هذه المجالس الثلاثة بالإضافة إلى وزارة الشباب هي ثقة قيادتنا الكبيرة بإمكانات الشباب، وقدرتهم على ترجمة رؤية الدولة 2021 ومئوية الإمارات 2071. وكذلك وجود مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتحاور فيه الشباب مع الخبراء والعلماء والمبدعين ورجال الدين، ويتم الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية التي أسهمت في وصول كثير من الأمم إلى المقدمة.

كما أن للمؤسسات والدوائر المحلية دوراً كبيراً في احتضان ورعاية هؤلاء الشباب، مثل «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بهدف بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه. كل هذه المبادرات الاتحادية والمحلية ستسهم في دفع عجلة التقدم والتطوير واستشراف المستقبل بروح الشباب.

مستشار تربوي

تويتر