أكد خلال زيارته جامعة الإمارات في مدينة العين أن التعليم بوابة نعبر من خلالها إلى آفاق عالمية

محمد بن زايد: نراهن على شباب وطننا الطموح في تحقيق تطلّعاتنا نحو المستقبل

صورة

أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مخاطباً أبناءه الطلبة في جامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، خلال زيارته أمس للجامعة، أن «الاستثمار في تعليم أبناء الوطن هو أغلى استثمار، وأنتم أملنا ومستقبل هذا الوطن، ونحن نراهن على شباب وطننا الطموح في تحقيق تطلعاتنا نحو المستقبل، ونثق بكم في تحمّل المسؤولية وحمل أمانة الآباء المؤسّسين».

ولي عهد أبوظبي:

- «الاستثمار في تعليم أبناء الوطن أغلى استثمار وهم أملنا ومستقبل هذا الوطن».

- «جامعة اﻹمارات صرح وطني تعليمي عريق يعود بنا إلى مرحلة التأسيس».

وقال سموّه، عبر صفحته على «تويتر»: «جامعة اﻹمارات، صرح وطني تعليمي عريق يعود بنا إلى مرحلة التأسيس، هو تجسيد ﻹرادة زايد الذي آمن بالتعليم، منارة معرفية خرّجت قادة ومسؤولين أثروا مسيرة الدولة، ومازالت ترفد الوطن بكفاءات وطنية، سيظل التعليم البوابة التي نعبر من خلالها إلى آفاق العالمية».

وأضاف سموّه: «لقاءاتنا مع إدارة الجامعة وطلابها وما لمسناه من رغبة وإرادة في تحقيق الأفضل، يزيد من ثقتنا بمضي الجامعة في تعزيز موقعها العلمي عالمياً بما تملكه من رصيد غني في النجاح والتميّز على الصعيدين التعليمي والبحثي، كل التوفيق لطلاب الجامعة وكوادرها».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة على تميّز مؤسساتنا التعليمية الوطنية من خلال توفير أحدث وسائل التعليم والبحث العلمي، لرفد مسيرة الوطن بأفضل مخرجات التعليم المواكب للتطور الحضاري العالمي.

واطّلع سموّه، خلال زيارته للجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، على استراتيجية الجامعة وأهدافها ورؤيتها المستقبلية، إضافة إلى برامجها وكلياتها ومرافقها العلمية والبحثية، والإمكانات المستخدمة في مناهجها الدراسية، وكفاءة هيئتها التدريسية، بجانب تعاون الجامعة مع مؤسسات وطنية وعالمية ومراكز بحثية.

رافق سموّه، خلال الزيارة، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وكان في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدى وصوله الجامعة، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، والرئيس الأعلى للجامعة سعيد أحمد غباش، ومدير الجامعة الدكتور محمد البيلي، وعدد من الأكاديميين.

وشملت جولة سموّه مرافق وأقسام الحرم الجامعي الذي يضم الكليات ومختبرات الابتكار والبحث العلمي ومختبر الروبوتات، بجانب عدد من القاعات الدراسية، وتفقّد سموّه الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس الذين يسهمون في إنتاج البحث العلمي والريادة والابتكار.

وبدأت جولة سموّه في مكتبة الجامعة حيث تسلّم من الطلبة «وثيقة التسامح»، معاهدين القيادة على الالتزام بمبادئ وقيم المؤسّسين في التسامح والسير على نهجهم، فيما سلّم الوثيقة الطالب علي الظاهري ــ من أصحاب الهمم ــ والطالبة مريم حمود. وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته، «منصة جامعة الإمارات البحثية» التي تعنى بتعزيز البحث العلمي، وتعد ملتقى للباحثين من طلبة وأكاديميين وإعلاميين محلياً وإقليمياً ودولياً، لتكون حلقة الوصل في ما بينهم، وتجمع بين الحقل العلمي والصناعي دعماً للتنمية المستدامة وتطوير المعرفة.

كما اطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على المختبرات المشتركة للهندسة والعلوم، إضافة إلى الاستديو الإعلامي لطلبة قسم الاتصال الجماهيري الذي يعد الوحيد من نوعه في مدينة العين المجهز بالكامل ليحاكي الاستديوهات الإعلامية في المؤسسات المختصة، فيما استعرض طلبة كلية تقنية المعلومات روبوتات وطابعات ثلاثية الأبعاد وبرامج وتطبيقات متعددة.

وتفقّد سموّه مركز أبحاث علوم الفضاء في الجامعة، واطّلع على مشروع تخرّج عبارة عن مركبة مخصصة للسير في كوكب المريخ، حيث انطلقت فكرة المشروع من مشروع الإمارات إلى مسبار الأمل.

واختتم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جولته في «منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار» اطّلع خلالها على مشاريع الطلبة وريادة الأعمال وبراءات الاختراع في الجامعة.

والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدداً من الطلبة، من مختلف التخصصات، الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بزيارة سموّه، واستمع منهم إلى شرح حول تخصصاتهم وأنشطتهم العلمية وطموحاتهم المستقبلية.

وأعرب سموّه عن سعادته بزيارة جامعة الإمارات، أحد أعرق الصروح العلمية والثقافية في الدولة، التي أنشأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لتكون منارة للفكر الإنساني ومركزاً رائداً للتنمية الوطنية ونشر الثقافة وتعميق جذورها، مبدياً بالغ سعادته برؤية هذه النخبة من شبابنا المتميز والطموح. وأشار سموّه إلى أن جامعة الإمارات خرّجت، على مدى أكثر من أربعة عقود، كفاءات من القيادات الوطنية التي أراد لهم الشيخ زايد أن يكونوا نواة لمسيرة البناء والنماء، منوهاً بأن لديها رصيداً غنياً على الصعيد التعليمي والبحثي والكادر المتخصص. ووجّه سموّه أبناءه الطلبة بالمثابرة ومواصلة الجد والاجتهاد في التحصيل المعرفي والعلمي، لأنه حجر الأساس في بناء دولتنا ومسيرة تقدّمها وتطوّرها الحضاري والإنساني.

وتمنّى سموّه لطلبة الجامعة وخرّيجيها مزيداً من التفوق والتميّز في تحصيلهم العلمي، وخدمة بلدهم ومجتمعهم.

تويتر