نقطة حبر

«قصتي».. 50 عاماً من المجد

50 عاماً من العمل والجهد والإبداع.. 50 عاماً من البذل والعطاء والتضحية.. 50 عاماً من الإلهام والإبداع والابتكار.. 50 عاماً من الحكمة والرشد واستشراف المستقبل.. 50 عاماً من العطاء والمحبة والازدهار.. 50 عاماً من البناء والنمو والسمو.

لا يمكن لمن يقرأ فصولاً من كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلا أن يشعر بهذا الفخر العظيم الذي يغمره، وهو يتنقل كفراشة في بستان لقائد عظيم بحجم ومكانة الشيخ محمد بن راشد، هذا البستان الذي أودع فيه الشيخ محمد بن راشد مكنون أسراره في رحلة العطاء مع الوطن وللوطن، هذه الرحلة التي شارك فيها وأرسى دعائم المجد لمسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا في جميع المجالات التنموية والحضارية.

عندما يتأمل القارئ «قصتي» فإنه يقف مبهوراً بحجم ونوع الإنجاز الذي تحقق على يدي هذا القائد المبدع، الذي يؤمن دائماً بأن العمل هو طريق النجاح، وأن الجهد والعطاء هما وسيلة كل من يريد أن يرتقي إلى القمة، ويحقق التميز والريادة لوطنه.

مع «قصتي» يشعر المرء بأنه يحلّق في فضاءات رحبة من الإبداع والابتكار، هذه الفضاءات لا حدود لها، فهي خارج الزمان والمكان، لقد أبدع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كعادته في أن ينقل أبناء وبنات الوطن، بل والبشرية كافة، إلى هذه الرحلة المفعمة بالتحدي والعطاء والإبداع، رحلة صنع منها الشيخ محمد بن راشد نموذجاً لإنسان عشق الوطن، فجعل من الإبداع جسراً للانطلاق بالوطن إلى آفاق واسعة من الازدهار والنماء.

مع «قصتي» يجد المرء سمات كثيرة في رؤية محمد بن راشد واستشرافه لمستقبل الوطن، هذه الرؤية التي ارتكزت على أن الإنسان هو محورها الأصيل، وعمودها الفقري، ومن هنا جاءت تجربة محمد بن راشد الثرية، التي تعانق السماء فكراً وفلسفة ورؤية استشرافية.

جدير بنا كتربويين في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، وأولياء أمور، آباء وأمهات، بل ومختلف فئات المجتمع، أن نقف كثيراً ونحن نتأمل هذه الكنوز التي رصدها الشيخ محمد في ذلك الكنز العظيم «قصتي»، لقد تملكتني مشاعر فياضة وأنا أطالع كلماته العظيمة عن والدته العظيمة، بقوله «كانت أمي أميرةً وجميلة، كانت أمي أجمل الملكات، كانت أمي أطول النخلات، كانت إذا تمشي يرافقها غزال، وتتبعها عناية الرحمن»، مشاعر كثيرة ونحن نطالع عظمة هذا القائد في سرد تلك العلاقة العظيمة بينه وبين من أثروا في حياته إبداعاً وريادةً وتميزاً.

إننا ندعو كل التربويين ليسلطوا الضوء على «قصتي»، لما لهذا العمل المبدع من قيمة عظيمة وآثار إيجابية في استلهام المجد والشباب لرحلة هذا القائد العظيم وإسهاماته في بناء نهضة الوطن.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر