نظمت 6 معسكرات خلال إجازة الشتاء

«التربية» تؤهّل طلبة المدرسة الإماراتية دبلوماسياً

«الوزارة» حدّدت ثماني سمات أساسية للبرامج اللاصفية التي يشارك فيها الطلبة. من المصدر

تؤهّل وزارة التربية والتعليم طلبة المدرسة الإماراتية دبلوماسياً ورياضياً وعلمياً، عبر ستة معسكرات، يشارك فيها الطلبة خلال إجازة الشتاء (إجازة الفصل الدراسي الأول)، بهدف استثمار أوقاتهم بشيء يعود عليهم بالفائدة، بما يتماشى مع رؤية الدولة. وتتضمن البرامج معسكرات علمية وقيادية وتطوعية ورياضية، ومنها معسكر «سفراء العطاء»، الذي قدمت «الوزارة» من خلاله نموذج كشافة المدرسة الإماراتية.

وقالت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الوزارة» تستهدف تأهيل طلبة المدرسة الإماراتية من خلال برامج الأنشطة التي تعتمدها، والتي تعد استكمالاً لبرنامج «سفراؤنا»، لتحقيق عدد من المدخلات، منها رؤية الدولة 2021، وأهداف رؤية «الوزارة»، وأهداف مئوية دولة الإمارات، مشيرة إلى أن مئوية دولة الإمارات تتضمن محوراً متعلقاً بالدبلوماسية في «التعليم»، وآخر متعلقاً بالتميز الرياضي، وثالثاً متعلقاً بمهارات العطاء والعمل المجتمعي، بحيث يكون الطلبة أشخاصاً فاعلين على مستوى العمل المجتمعي، إضافة إلى محور يتعلق بالفنون، ومن بينها مسار «روائع» ضمن «سفراؤنا».

وذكرت الشامسي أن «الوزارة» نفذت معسكرين لبرنامج «سفراء العطاء» خلال إجازة الشتاء، هما معسكر راشد الكشفي في دبي، الذي ينقسم إلى قسمين، أحدهما للطلاب، والآخر للطالبات، والمعسكر الثاني في رأس الخيمة بمنطقة خرّان، لافتةً إلى أن هذه المعسكرات تؤهل الطلبة للمشاركة في برنامج سفراء العطاء خارج الدولة، إذ يعتبر المعسكر برنامجاً سابقاً لتأهلهم للمشاركة في «سفراؤنا» خارج الدولة، كما أنه يبني قدراتهم في العديد من المجالات. وجاء تنفيذ معسكر دبي بالتعاون مع جهات عدة على المستوى المحلي، منها بلدية دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، والدفاع المدني، وهيئة الصحة في دبي. أما معسكر رأس الخيمة، فكان بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والإسعاف الوطني والدفاع المدني.

وأضافت الشامسي أن البرامج التي تنظمها «الوزارة» في إجازة الشتاء تضم أيضاً معسكر «سفراء الدبلوماسية»، ويعتبر استكمالاً لبرنامج سفراء الدبلوماسية الذي نفذته في إجازة الصيف الماضي، بالتعاون مع أكاديمية الإمارات للدبلوماسية، بإيفاد عدد من الطلبة خارج الدولة. وتلقّى الطلبة خلال المعسكر تدريباً على كثير من جوانب الدبلوماسية العالمية، منها أهداف التنمية المستدامة، والتعرف إلى التحديات العالمية لدى الدول، وكيفية معالجتها، ومهارات التواصل، ومهارات النقاش والطرح والمناظرة، وتدريبهم على نموذج محاكاة الأمم المتحدة، وركز على أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن الطلبة المشاركين في المعسكر يتحمّلون مسؤولية تفعيل نوادي الدبلوماسية في مدارسهم، موضحةً أن نادي الدبلوماسية من الأندية الموجودة في المدارس في إطار أندية المدرسة الإماراتية، ومن بين مهام الطلبة المنتسبين تفعيل دورهم في الأندية المدرسية بعد فترة الإيفاد، إذ إنهم يكونون مؤهلين ومدربين ولديهم الأدوات اللازمة لتكوين نادي الدبلوماسية بمدرستهم.

وتابعت: «تتطلب المدرسة الإماراتية أن تكون المهارات المتعلقة بالعمل الدبلوماسي متوافرة لدى كل طلبتها، لأنها تؤهلهم في مجالات متعددة، وليس بالضرورة للتخصص في العمل الدبلوماسي في ما بعد، فالمهارات المتوافرة بالبرنامج تؤهل الطلبة للابتعاث خارج الدولة، لأنهم يتمتعون بالخبرة في الحوار والبحث، وتقبل الرأي الآخر، وفي النقاش والمناظرة، لذلك فإن مجموع المهارات التي يكتسبها الطلبة من خلال البرنامج لا تختص بالسلك الدبلوماسي فقط، ولكن يمكن الاستفادة منها في المجالات الأخرى».

أما البرنامج الثالث، فهو «سفراء الاستدامة»، وتنفذه «الوزارة» على أيام متفرقة خلال فترة إجازة الشتاء، بالتعاون مع شركة مصدر. ويعمل البرنامج على تهيئة الطلبة بالتعاون مع عدد من الشركاء، منهم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وأكاديمية الدبلوماسية، ويدرب الطلبة للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، ثم العمل على مشروعات لتأهيلهم للمشاركة في برنامج سفراؤنا للعام 2019، الذي سيتم إطلاقه قريباً، ولن تستحدث الوزارة في «سفراؤنا» مسارات جديدة للعام 2019، ولكن ستدرج مسارات تخصصية ضمن المسارات القائمة.

وذكرت الشامسي أن المعسكرات تضمنت تأهيل الطلبة وتدريبهم على برنامج المناهزات العلمية (الأولمبيادات العالمية)، التي تشمل التدريب في تخصصات الأحياء والفيزياء والرياضيات والعلوم، وغيرها، إضافة إلى معسكرات الجيوجيتسو، وهي معسكرات رياضية تختص بهذه الرياضة.

وذكرت أن «الوزارة» حدّدت ثماني سمات أساسية للبرامج اللاصفية، التي يشارك فيها الطلبة، والمطلوب من المدرسة أن تستثمر المهارات التي يكتسبها الطالب من هذه البرامج، لنقل المعرفة إلى بقية الطلبة الموجودين في المدرسة.

وحول اختيار الطلبة في البرامج، أشارت إلى أن «الوزارة» تحدّد لكل برنامج عدداً محدداً من الطلبة المشاركين فيه، بناء على عدد من الأمور، منها الطاقة الاستيعابية للمعسكر، ويكون ذلك إما بأولوية التسجيل أو حسب عدد من معايير الاختيار.


1598 طالباً وطالبة

أفادت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، بأن إيفاد الطلبة في البرامج إلى خارج الدولة، اقتصر على الحلقة الثالثة فما فوق، عازية ذلك إلى طول مدته، إذ تبلغ نحو أربعة أسابيع، فيما بلغ عدد من تم إيفادهم، منذ انطلاق البرامج قبل ثلاث سنوات حتى الصيف الماضي، 1598 طالباً وطالبة.

وذكرت أن «الوزارة» أوفدت 159 طالباً وطالبة في «سفراء الابتكار»، وحددت في السنة الثانية ثلاثة مسارات، هي: الابتكار والعطاء والمستقبل، وشهدت إيفاد 410 طلاب وطالبات. وارتفع العدد هذا العام إلى 765 طالباً وطالبة من التعليم العام، و128 من التعليم العالي، و136 من سفراء التعليم.

وكان العام الماضي قد شهد فتح المجال أمام طلبة التعليم الخاص وأصحاب الهمم، للمرة الأولى، ضمن برنامج «سفراء الابتكار».

تويتر