تستضيف لأول مرة في الشرق الأوسط «وايز 2018»

جامعة زايد تستشرف مستقبل الأعمال في ظل «البيانات الضخمة» و«الذكاء الاصطناعي»

صورة

ناقش المؤتمر الدولي الـ19 لأنظمة ومعلومات هندسة الإنترنت، الذي نظمته جامعة زايد لأول مرة في الشرق الأوسط، الفرص الكبيرة التي تحملها ثورة الذكاء الاصطناعي، والأبحاث والتطورات التكنولوجية في مجال هندسة الويب، في عصر تحدي البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء.

وشكل المؤتمر، الذي استمرت أعماله ثلاثة أيام، منصة علمية جمعت الباحثين والتقنيين والطلاب، للتواصل وتبادل المعارف والخبرات في العديد من المجالات، شملت علوم البيانات، إنترنت الأشياء، تعدين البيانات، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أمن الأنظمة الإلكترونية والوسائط المتعددة، والعمليات التجارية على شبكة الإنترنت كـ«البلوك تشين»، وغيرها من الموضوعات الجوهرية، التي تتعلق بالتقدم التكنولوجي، والتي تتماشى مع استراتيجية جامعة زايد، واستراتيجية حكومة الدولة لاستضافة المؤتمرات الدولية الكبرى في مجالات البحوث والتعليم.

وأوضح الدكتور حكيم حسيد، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة زايد والمشرف على تنظيم المؤتمر، أن «مؤتمر (وايز 2018) يعقد لأول مرة بالشرق الأوسط، الأمر الذي يعد إنجازاً لجامعة زايد، وتتويجاً لجهودها في خلق شبكة بحثية تجمع مختلف الباحثين والمتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وطلاب الجامعات، لتبادل المعارف والنتائج والرؤى في مجال تقنيات الويب السريعة النمو والأساليب والتطبيقات.
وأشار إلى أن المؤتمر سجل مشاركة باحثين بأوراق بحثية من 27 دولة، لمناقشة مستجدات الأبحاث والتطورات التكنولوجية في مجال هندسة الويب، في عصر تحدي البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

وناقش المؤتمر، في ندواته وورش العمل الجانبية، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام أوراقاً بحثية ودراسات حديثة لنخبة من الباحثين والطلاب من 27 دولة، ترصد مستجدات علوم البيانات الضخمة، وتفاعلها مع المنتجات والخدمات الرقمية، إضافة إلى تعدين البيانات، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، وتحديات أمن الأنظمة الإلكترونية والوسائط المتعددة، والعمليات التجارية على شبكة الإنترنت كـ«البلوك تشين»، وغيرها من الموضوعات الجوهرية التي تتعلق بالتقدم التكنولوجي.

وتفصيلاً.. كشف الدكتور عثمان بوقطايا، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات بجامعة سيدني، خلال إدارته إحدى جلسات المؤتمر، أن إنترنت الأشياء تتطور بسرعة فائقة، لتتحول إلى خدمات لتسهيل حياة الإنسان، وتعزيز الإنتاجية، وخفض التكاليف التشغيلية، وتوليد مصادر جديدة للدخل، إضافة إلى محاربة الفقر، وتطوير أنظمة العناية بالصحة، وزيادة القدرة على إتاحة التعليم.
وأشار إلى أن إنترنت الأشياء تفتح مجالاً واسعاً لربط كل شيء وأي شيء، من بشر وأجهزة معاً، بواسطة الشبكة والخدمات السحابية، ففي عالم لا يتوقف عن التطور لحظةً واحدةً، تستطيع أجهزتك التواصل مع بعضها بعضاً، لتشغيل كل أنواع العمل والمهام الوظيفية.

من جهته، استعرض المدير التنفيذي لمعهد الأبحاث الأوروبي لخدمات العلوم، الدكتور مايك بابازوغلو، المشكلات والفرص لقطاع الصناعات الذكية، مثل الزراعة الذكية، والمدن الذكية، والرعاية الصحية الذكية، وأشار إلى اتجاهات العمل الواعدة بالنسبة لفوائد تطبيقات إنترنت الأشياء، والعقبات التي تواجهها هذه الصناعات، مثل تحديات البيانات الضخمة، والأمن والخصوصية.
وتشير الدراسات إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2020، أن يصل عدد أجهزة إنترنت الأشياء إلى أكثر من 50 مليار جهاز. وهذه الأجهزة تراوح بين أجهزة الاستشعار المنزلية الذكية والسيارات الذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار، وصولاً إلى الأجهزة الطبية في المستشفيات، والمعدات في المصانع، وكل هذه الأجهزة ستنتج كميات غير مسبوقة من البيانات.

وأكد الخبراء المشاركون في المؤتمر أن السنوات المقبلة ستشهد نمواً كبيراً في حجم البيانات الكبيرة، بالتزامن مع استمرار ضخ استثمارات كبرى شركات العالم، مثل «غوغل»، و«فيس بوك»، و«بايدو»، و«أمازون»، و«آي بي إم»، و«إنتل»، و«مايكروسوفت»، التي تقوم حالياً باستثمار مبالغ ضخمة في جذب أصحاب المهارات وإنتاج طرفيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي.

تويتر