«التربية»: المدارس تتحمل كلفة الأضرار الناتجة عن عدم اتباع التعليمات

تطبيق لائحة السلوك على الطلبة العابثين بأسطوانات الحرائق

«التربية» وجّهت المدارس بالتواصل مع المناطق التعليمية. تصوير: أشوك فيرما

وجّهت وزارة التربية والتعليم المدارس بتطبيق لائحة إدارة السلوك الطلابي على الطلبة غير الملتزمين بتعليمات عدم العبث بأسطوانات مكافحة الحريق في مدارسهم.

وأكدت في تعميم وزعته أخيراً على الإدارات المدرسية، أنه من خلال زيارات مدارس في مناطق مختلفة من قبل لجان التفتيش بالوزارة، لوحظ وجود تلف في أسطوانات مكافحة الحريق، نتيجة عبث الطلاب بها، ما يؤدي إلى تفريغها وعدم صلاحيتها.

وأضافت الوزارة في تعميمها: «نرجو من الإدارات كافة مراقبة الطلاب بخصوص هذا الموضوع، والحفاظ على ممتلكات المدرسة، وتطبيق اللائحة السلوكية الطلابية، وفي حال عدم اتّباع هذه التعليمات فإن إدارات المدارس تتحمل مسؤولية أي مشكلات أو كلفة مالية قد تنتج عن ذلك».

كما وجّهت الوزارة إدارات المدارس بالتواصل مع المهندسين المقيمين في المناطق التعليمية على مستوى الدولة، للرد على أسئلتهم واستفساراتهم، وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها.

من جهة أخرى، صنّفت لائحة إدارة السلوك الطلابي إتلاف أو تخريب أجهزة وأدوات المدرسة ومرافقها والاستيلاء عليها من الدرجة الثالثة (الخطرة)، التي يُعاقب عليها باستدعاء ولي أمر الطالب مرتكب المخالفة، وتوقيعه على القرار، وحسم كامل درجة المخالفة (12 علامة)، ثم عرض المخالفة على لجنة إدارة سلوك الطلبة لاتخاذ قرار الإيقاف، مع إيقاف الطالب عن الدراسة، وتحويله إلى اللجنة المختصة لتلقي برنامج متخصص فترة تراوح بين أسبوع وأسبوعين، بهدف تعديل سلوكه، وذلك في حال المخالفة للمرة الأولى، وإذا تكررت المخالفة مرة ثانية يصدر قرار من لجنة إدارة السلوك بتوقيف الطالب، مع إنذار ولي أمره بالسعي لنقله إلى مدرسة أخرى. وفي حال عدم تنفيذ الأمر، ينقل الطالب بقرار من وكيل الوزارة المساعد للعمليات المدرسية. وفي حال تكررت المخالفة مرة ثالثة تقرر لجنة إدارة السلوك تحويله إلى النوع الرابع من المخالفات، مع إحالته إلى مراكز تخصصية لعلاج سلوكه، والبت في قرار إعادة قيده.

وصنّفت والدة طالب، سلمى إبراهيم، الطلبة المشاغبين في المدارس إلى نوعين، أحدهما يشعر بأن ما يقوم به من تخريب في صفه أو مدرسته، عمل بطولي وشجاع، أما الفريق الثاني فهو مجموعة من الطلبة لديهم مشكلات مع مدارسهم، وعندما يرتكبون أعمالاً تخريبية، فإنهم يرتكبونها بغضب شديد، وليس بابتهاج، مؤكدةً أن هذين النوعين يعتبران حالات فردية في الميدان التربوي، وليسا ظاهرة تدعو إلى القلق.

وأكد والد طالبة في الصف الثاني عشر، سيف عبدالله، أن ما يرتكبه بعض الطلبة في مدارسهم هو انعكاس للتربية في البيت، إذ إن الأسرة هي المحطة الأولى لتهذيب سلوك النشء، وتدريبهم على احترام الآخرين، والممتلكات العامة، مضيفاً: «ما نراه في السوق أو الجمعيات من تجاوزات بعض الأطفال، وما نسمعه من صراخهم وعنادهم، إنما هو نتاج ما عودهم عليه ذووهم، وتدليلهم لهم، وتلبية متطلباتهم من دون تقنين وبلا مبالاة».


بيئة مدرسية جاذبة

شددت الخبيرة التربوية، هبة محمد، على أهمية خلق بيئة مدرسية جاذبة، تشجع الطالب على حب المدرسة من خلال تشكيل مجالس طلابية لتنفيذ أنشطة تساعد على تدعيم السلوكيات الإيجابية والمرغوب فيها، ومن خلال هذه المجالس يشعر الطالب بأهميته في إشراكه في اتخاذ القرارات وغيرها، فينعكس لديه شعور المواطنة والانتماء والولاء.

ولفتت إلى أن هناك سلوكيات فردية بين الطلبة، بحاجة إلى الوقوف عليها، واتخاذ الإجراءات فيها حسب لائحة السلوك الطلابي.

تويتر