أهالٍ: «التربية» تمنح الطلبة درجات في مادتين «خارج المقرر»

أفاد ذوو طلبة بأن وزارة التربية والتعليم منحت أولادهم درجات في مادتين لم يدرسوهما «خارج المقرر»، موضحين أنهم فوجئوا بحصول أبنائهم في الصف الثامن على 50 درجة من 100 في مادة «الفنون الموسيقية»، ما أثر في مجموع درجاتهم الكلي، كما حصل طلبة في الصف الـ12 بعدد من المدارس على درجة 86 من 100 في مادة المهارات الحياتية، فيما حصل طلبة في مدارس أخرى على الدرجة كاملة، مؤكدين أنهم لم يدرسوا مادتي الفنون الموسيقية والمهارات الحياتية خلال العام الدراسي الماضي.

فيما كان رد وزارة التربية والتعليم على سؤال حول منح الطلبة 50% من 100 في مادة الفنون الموسيقية، واختلاف درجة المهارات الحياتية بين الطلبة، اللتين لم يدرسوهما خلال العام الدراسي، أنه «يوجد قنوات رسمية مخصصة لتلقي استفسارات ذوي الطلبة، وليس من خلال الصحف».

وتفصيلاً، قال محمد عبدالرحمن، ولي أمر طالبة في الصف الثامن، إن ابنته ترغب في دراسة الطب، ولذلك تريد أن تدرس المسار المتقدم بداية من العام الدراسي المقبل، ولكنها فوجئت عند تسلمها شهادة نجاحها قبل أيام بأنها حاصلة على 50 درجة في مادة الفنون الموسيقية، ولذلك تغيرت درجاتها من نسبة نحو 90% في الفصلين الدراسيين الأول والثاني إلى 84% في الفصل الدراسي الثالث.

وطالب الوزارة بأن تعفي جميع الطلبة من درجة مادة الفنون الموسيقية، أو أن تمنحهم جميعاً الدرجة كاملة حتى لا تكون سبباً في التأثير السلبي في الطلبة، عن طريق إجبارهم على دراسة مسار لا يرغبون في الالتحاق به.

وذكر أولياء أمور الطلبة: خالد فهد، وآمال ياسر، وعبدالله راشد في الصف الثاني عشر، أن الوزارة منحت أبناءهم درجة 86% في مادة المهارات الحياتية، ما تسبب في تراجع معدلات نجاحهم في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، من 90% فما فوق إلى أقل من 85%، مطالبين بإلغاء مادتي «الفنون الموسيقية» والمهارات الحياتية، أو توحيد درجاتها بين الطلبة.

وذكر مصطفى عبده، ولي أمر طالب في الصف الـ12، أن ابنه يدرس في مدرسة خاصة، وفور إعلان نتيجة نهاية العام راجع أولياء أمور الطلبة المدرسة للحصول على شهادات أبنائهم، لكنهم فوجئوا بأنه تم تأجيل تسليم الشهادات للطلبة وذويهم، لأن الدرجات تحتاج إلى تعديل، وبعد ثلاثة أيام من إعلان النتيجة تسلموا شهاداتهم مضافاً إليها درجة الامتحانات الوطنية «إمسات»، ما أدى إلى تراجعها.

نتائج الإعادة في الدور الثاني

شهدت مراكز إسعاد المتعاملين بديوان وزارة التربية في دبي والمناطق التعليمية منذ الصباح الباكر من يوم الإثنين الماضي، زحاماً شديداً من الطلاب وذويهم للاستعلام عن نتائج الإعادة في الدور الثاني، وذلك بعدما تم تأجيل الإعلان عن نتائج الصفوف من الرابع إلى الـ12 يوم الأحد الماضي.

وأعرب طلبة وذووهم عن استيائهم الشديد بسبب تأخر إعلان النتائج، وما فوجئ به عدد منهم من اختلاف بين نتائجهم التي أخطرتهم بها مدارسهم، والنتائج التي زودتهم بها الوزارة.

وذكر الطلبة عماد جمال، وسيف أحمد، وراشد عبدالله، أنهم راجعوا مدرستهم في إمارة دبي للتعرف إلى نتائجهم في امتحانات الدور الثاني، فأخبرهم مدير المدرسة بأنهم ناجحون في المواد التي رسبوا فيها بامتحانات الدور الأول، ولكنهم عندما راجعوا مركز إسعاد المتعاملين في الوزارة تبين أن كل واحد منهم لم ينجح إلا في مادة واحدة، ومن الضروري أن يخوضوا امتحانات الدور الثالث في المواد التي رسبوا فيها بالدور الثاني.

وأضافوا أن مسؤولي المركز لم يعطوهم الجواب الشافي حول الاختلاف في المعلومات بين المدرسة والمركز، مبررين ذلك بأعطال في نظام الدرجات «السيستم».