ضعف تطوير المهارات الشفهية وراء انخفاض إنجازاتهم

62 % من الطلبة المواطنين في دبي يتلقون تعليمهم بمدارس خاصة جيدة أو أفضل

تقرير «المعرفة» أوضح أن إنجازات الطلبة المواطنين في «الرياضيات» أفضل. أرشيفية

أظهرت نتائج الدورة الحالية من الرقابة المدرسية 2018، أن 62% من الطلبة المواطنين في دبي يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة جيدة أو أفضل. وتمثل النسبة زيادة بمقدار 36% على نسبتهم في عام 2008، الذي شهد إطلاق هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أعمال جهاز الرقابة المدرسية، إذ أظهرت نتائج الرقابة لعام 2008 أن 26% من الطلبة الإماراتيين في دبي يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة

أهداف الأجندة الوطنية

أفادت نتائج الدورة الحالية من الرقابة المدرسية 2018 بأن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021، تشدد في أحد أهدافها على ضمان تمكين 98% من الطلبة المواطنين من إتمام تعليمهم الثانوي، وزيادة نسبة الطلبة المواطنين الذين يواصلون تعليمهم الجامعي.

23% من «الوزاري» جيدة

أفاد تقرير نتائج الرقابة على المدارس الخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري في دبي، والمعتمدة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية، بأن 23% من طلبة تلك المدارس يتلقون تعليمهم في مدارس جيدة أو أفضل، بزيادة بلغت 7%، مقارنة بنتائج عام 2008.

وأوضح أن عدد المدارس الخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري في دبي 11 مدرسة، مؤكداً أن 38% من المدارس المطبقة للمنهاج الوزاري تحظى بقيادات مدرسية جيدة أو أفضل، مقارنة بـ7% عام 2008.

وأشار إلى أن 31% من هذه المدارس تحظى بإجراءات تقويم ذاتي جيد أو أفضل، تعتمدها في تقويم مدى جودة عمل وخطة التطوير فيها، في حين لم ينجح أي من هذه المدارس في تحقيق هذا المستوى في 2008.

36 %

زيادة نسبة الطلبة المواطنين في دبي، الذين يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل عن 2008. إعداد: أمين الجمال

جيدة أو أفضل. وأوضح تقرير الرقابة المدرسية، الذي أصدرته الهيئة، أخيراً، أن فرق الرقابة المدرسية ركزت على مدى الأعوام الـ10 الماضية على تقييم مدى نجاح المدارس الخاصة في تلبية احتياجات مجموعات الطلبة، لاسيما المواطنين. وتؤكد نتائج الرقابة أنهم حظوا بفرص جيدة لتحقيق إنجازات عالية الجودة في المدارس الخاصة التي تحقق أداء عاماً جيداً، أو أفضل، لاسيما المدارس التي تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً. وبيّن تقرير نتائج الرقابة المدرسية للعام الدراسي الجاري أن إنجازات الطلبة المواطنين في الرياضيات أفضل بصورة واضحة من إنجازاتهم في اللغة الإنجليزية، لافتاً إلى أن «ضعف تطور المهارات الشفهية هو أحد الأسباب الرئيسة لانخفاض إنجازات الطلبة المواطنين، وهو ما تؤكده بيانات اختبارات القدرات الإدراكية والمعرفية التي تظهر تفاوتاً واضحاً في قدراتهم عند قياس أدائهم في مهام التفكير اللفظي، مقارنة بأدائهم في مهارات التفكير غير اللفظي والتفكير الكمي».

وأشار التقرير إلى أن «الضعف في تطور المهارات الشفهية أدى إلى وجود تفاوت واضح في جودة تحصيل الطلبة المواطنين في اللغة الإنجليزية، مقارنة بتحصيلهم في مادتي العلوم والرياضيات». وقد عاينت فرق الرقابة المدرسية الصعوبات التي تواجهها المدارس، خصوصاً في تخصيص الأولوية اللازمة، وفي تحقيق التطوير اللازم لمهارات طلبتها في الاستدلال اللفظي، لاسيما الطلبة الإمارتيين.

وعلى الرغم من وجود أمثلة ناجحة في بعض المدارس الخاصة، إلا أن «القيادات المدرسية والمعلمين لا يبادرون إجمالاً إلى إجراء مواءمة فعالة للمنهاج التعليمي واستراتيجيات التدريس بناء على تحليل بيانات الطلبة في التقييمات».

وتابع أنه «على الرغم من نجاح العديد من المدارس الخاصة في بناء علاقات شراكة جيدة مع أولياء أمور الطلبة المواطنين، إلا أنها لا تقدم دعماً كاملاً لهم لتطوير فهم راسخ للدور المطلوب منهم في دعم تعلم أبنائهم».

تويتر