تخصّص في «الهندسة الكيميائية».. ويشارك طلاباً إماراتيين في أميركا لإنتاج مادة بديلة للديزل

السويدي ينجز مشروعاً علمياً لحماية البيئة من انبعاثات الكربون

محمد مطر السويدي: «الغربة تعلّم الاعتماد المطلق على النفس وتحمّل المسؤولية».

يستثمر المواطن الشاب محمد أحمد مطر السويدي (22 عاماً)، دراسته لتخصص «الهندسة الكيميائية» و«علم الاقتصاد»، في إنجاز مشروع التخرج بـ«سواعد إماراتية»، إذ يشارك «أربعة طلاب إماراتيين في العمل على إنشاء مصنع كيميائي لمنتج بديل عن الديزل يعرف بـ(ثنائي ميثيل الإيثر)، يخدم قطاع وسائل النقل بكفاءة وجودة عالية وبصمة كربونية أقل بكثير من انبعاثات الكربون من الديزل، الأمر الذي يسهم بشكل فعال في الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث».

ويعزو السويدي، الطالب في جامعة ولاية أريزونا، اختياره للهندسة الكيميائية تخصصاً رئيساً إلى معلم مادة الكيمياء في المدرسة «الذي طالما شجعني على التميز والتفوق في هذه المادة، إلى جانب رغبتي الكبيرة في تلبية حاجة الدولة إلى متخصصين للإسهام في دعم عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات».

وأشار السويدي، المبتعث للدراسة بالولايات المتحدة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إلى أهمية قيام كل طالب بالقراءة والاطلاع على التخصص الذي يرغب في دراسته قبل الالتحاق به، لضمان «تكوين فكرة شاملة حوله، والتأكد من مدى تماشيه مع الميول والاهتمامات، وتلبيته لاحتياجات سوق العمل، ويفضل عدم التقيّد بتخصص واحد، للظفر بفرص أكبر في المستقبل».

ويرى السويدي، الذي يقضي فصله الدراسي الأخير في الغربة، أنه حظي بـ«فرصة ذهبية»، كونه حصل على فرصة الابتعاث، وخوض هذه التجربة في سن صغيرة لـ«أتعلم الكثير من الأمور التي لم أكن لأجيدها لولا العيش وحيداً، والاعتماد المطلق على النفس، وتحمّل المسؤولية، واتخاذ شتى القرارات التي تواجهني في مختلف الظروف».

ولعبت تجربة الغربة بالنسبة للسويدي «دوراً كبيراً في الارتقاء بتفكيري وتوسيع مداركي لاستيعاب الثقافات المختلفة، والعمل على مخالطة أصحابها، والتواصل مع أهلها والعيش معهم في سلام وأمان».

ويقضي السويدي، القاطن في مدينة تمبي بأريزونا، أوقات فراغه في ممارسة «نشاطات متنوعة تتوزع ما بين لعب كرة القدم والكرة الطائرة والشطرنج، إضافة إلى زيارة الأصدقاء والسفر في أنحاء الولايات المتحدة».

تويتر