تسعى إلى توظيف 50% من خريجيها في القطاع الخاص

«التقنية العليا» تستهدف تمكين 200 خريج سنوياً من ريادة الأعمال

العبار دعا الطلبة إلى أن يتحلوا بالانضباط في حياتهم العملية والعلمية. من المصدر

أفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، بأن الرؤية الاستراتيجية للكليات «الجيل الثاني»، تستهدف الوصول إلى 5% من خريجي كل عام ليكونوا رواد أعمال، موضحاً أن «الكليات تخرج سنوياً نحو 4000 طالب وطالبة من فروعها الـ17 في الدولة، ما يعني أن يكون لدينا نحو 200 من رواد الأعمال ممن أسسوا شركات ومشروعات صغيرة ومتوسطة، وهذا الكم من الشركات يمثل إضافة حقيقية للاقتصاد المحلي، كما يفتح مجالاً لفرص عمل، وتوظيف كثير من الشباب».

عصر ذهبي

أكد مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، محمد العبار، للطلبة أنهم يعيشون عصراً ذهبياً، ولديهم العلم والطاقة والرغبة في تحقيق النجاح، ولديهم فرص وإمكانات أفضل من الأجداد في الماضي، وبإمكانهم تحقيق الكثير من الإنجازات، مطالباً إياهم بضرورة التركيز على شغفهم، وأن يعشقوا ما يقومون به من عمل أو فكرة، ويجتهدوا في تحقيقها، وألا يستسلموا للفشل، بل يقفوا ويواصلوا من جديد.

وأضاف أن من بين الأهداف الاستراتيجية للكليات أن تكون بحلول عام 2021 قد وصلت إلى أن 50% من خريجيها يعلمون في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن عالم ريادة الأعمال ليس قاصراً على الطلبة الدراسين في برنامج إدارة الأعمال، بل إن كل طالب، أياً كان تخصصه، يمكن أن يصبح من رواد الأعمال، ولهذا أصبح مساق ريادة الأعمال من المساقات التي تدرس لطلبة الكليات في كل البرامج والتخصصات.

جاء ذلك خلال تدشين مبادرة «لقاء» لتشجيع ريادة الأعمال بين الشباب، أخيراً، بهدف خلق جيل من رواد ورائدات الأعمال، بحضور مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، محمد العبار.

وعقب تدشين مبادرة «لقاء» بدأ محمد العبار يشرح للطلبة مشواره في عالم الأعمال، فاستهلها بالإشارة إلى الحياة في الزمن الماضي، وكيف كانت حياة بسيطة وقليلة الموارد، وفي المقابل كانت الأحلام بسيطة، إذ كان أقصى أحلامه وهو صغير أن يمتلك دراجة ليلعب بها.

وأعتبر أن عمله وهو في المرحلة الثانوية، إلى جانب دراسته، من الأشياء التي أثرت في شخصيته من حيث الانضباط، وتحمل المسؤولية، والتواصل مع الآخرين، إذ كان يعمل مفتش جمارك في مطار دبي، موجهاً الطلبة إلى أهمية أن يخوضوا تجارب العمل خلال سنوات الدراسة الثانوية أو الجامعية، ليس بهدف جني المال بقدر ما سيتركه ذلك من أثر في شخصياتهم للمستقبل.

وقال: «من الضروري أن يدرك الشباب قيمة الوقت، ويحسنوا استثماره، إضافة إلى ضرورة تطوير المعرفة من خلال (التعليم المستمر)، لنبقى على اطلاع على المستجدات، وقادرين على التطوير»، مؤكداً ثقته بقدرة شباب وفتيات الإمارات على اقتحام عالم ريادة الأعمال، وتأسيس شركات كبرى تضاهي الشركات العالمية اليوم.

ودعا الطلبة إلى أن يتحلوا بالانضباط، إذ من دونه لا يمكن تحقيق النجاح، لافتاً إلى أهمية تطبيق قانون الخدمة الوطنية بالدولة، لما له من تأثير في بناء شخصية الشباب، وتعويدهم على الانضباط والالتزام، خصوصاً في ظل الحياة المرفهة التي يعيشونها اليوم، فالخدمة الوطنية تروّض النفس، وتعودها تحمل المسؤولية، والقدرة على التعامل مع المتغيرات، وتعزز الروح الوطنية.

تويتر