«المشروع» يتيح لذوي الطلبة تسجيل أبنائهم في أكثر من مدرسة

«المعرفة» توفّر منصة جديدة للتعليم عبر «رحّال»

صورة

تنفذ هيئة المعرفة والتنمية البشرية مشروع «رحّال»، ضمن مبادرة «دبي X10»، بهدف توفير منصة جديدة للتعليم، من خلال تصميم مبتكر وغير مسبوق في أساليب التعليم، بهدف إعداد كوادر مؤهلة للتعامل مع المتغيرات المستقبلية، والوظائف التي لم تظهر بعد، ويتيح المشروع لذوي الطلبة تسجيل أبنائهم في أكثر من مدرسة، بحيث يتمكن الطالب من امتلاك المهارات التي يرغب في دراستها من هذه المدارس.

وأفادت الهيئة بأن المشروع يعتمد أسلوب تلبية احتياجات كل طالب على حدة، ويوفر محتوى تعليمياً من المجتمع نفسه، من خلال ما تقدمه مؤسسات القطاع الخاص، وفرق العمل التطوعية، والمجموعات المجتمعية، التي يتيح لها «رحّال» إمكانية اختيار نوعية المعرفة التي يرغبون في تقديمها لموظفيهم، بما يضمن مواكبة مخرجات التعلم مع متطلبات السوق.

وقال رئيس مجلس المديرين، مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم، لـ«الإمارات اليوم»، إن «مبادرة (دبي 10X) شكلت حافزاً نحو القيام بتغييرات مبتكرة للارتقاء بجودة حياة المجتمع، والهيئة استطاعت دمج متطلبات المبادرة مع جهودها لتطوير السياسات، وإجراء تغييرات إيجابية بطرق تفيدنا كأفراد».

وأضاف: «تعرفنا إلى أسئلة كثيرة تتعلق بمستقبل الأطفال التعليمي، وما إذا كان نموذج التعليم الذي نعرفه جميعاً اليوم قادراً على تلبية احتياجاتهم في المستقبل، وذلك من خلال حوارات ومحادثات منتظمة ودورية للهيئة مع شركائها من المعلمين، والمدارس، والجامعات، ومؤسسات القطاع الخاص، والطلبة وذويهم، حول رؤيتهم المستقبلية للتعليم وتطلعاتهم عن جودة حياتهم، فعملت الهيئة على تقديم (رحال)، ليوفر منصة مبتكرة تختلف عن نظام التعليم المعمول به الآن».

وأكد الكرم أن مشروع «رحّال» يعد ثمرة لتضافر جهود متعددة، قدمها مختصون وشركاء الهيئة منهم ذوو طلبة من أصحاب الهمم، والطلبة الموهوبون وأصحاب القدرات الخاصة، والطلبة الذين يدرسون في منازلهم، ومستشارو التعليم، وحاضنات الأفكار، ومؤسسات القطاع الخاص، وأصحاب العمل والجامعات والهيئات الحكومية المحلية، ومديرو المدارس، والمعلمون، والجهات المانحة للمؤهلات.

وحول آليات وموعد تطبيق المشروع، قال الكرم: «نعمل حالياً مع شركائنا، من أجل المضي قدماً في تنفيذ المشروع وفق إطار زمني محدد، وسيتم الإعلان عن الخطة الزمنية للمرحلة التجريبية قريباً».

مستقبل غير منظور

أفاد رئيس مجلس المديرين، مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم، بأن «الجيل القادم على موعد مع عالم يتغير بأدوات وطرق ربما لن نتمكن من فهمها، وأحد التحديات الحالية للمعلمين هو إعداد طلبتهم لمستقبل غير منظور، إضافة إلى ذلك فإن الأنظمة التعليمية القائمة حالياً تحكمها ضوابط محددة في عملياتها وسياساتها وطريقة عملها، والتي قد تحول دون إحراز التقدم المأمول».

وتابع أن «مشروع (رحّال) يسهم في تغيير نظرتنا وطريقة فهمنا للتعليم والتعلم، إذ إن (رحّال) ليس منهاجاً تعليمياً، وحلاً قائماً على محتوى جديد يضاف إلى التعليم، كما أنه ليس طريقةً لإصلاح أساليب التدريس، ومقياس نجاحه لا يعتمد على التقييمات الموحدة، و(رحّال) لا يستهدف استبدال الممارسات التعليمية الحالية بقدر ما يوفر خياراً جديداً ومبتكراً، يلبي الاحتياجات المتنوعة للمتعلمين».

تويتر