مبتعث من «شؤون الرئاسة» لدراسة الهندسة في الولايات المتحدة

النعيمي يقود فريقاً لتصميم «روبوت» يعالج مرضى الزهايمر

محمد عيسى النعيمي: (الروبوت) سيتحدث إلى المرضى بعبارات تحفيزية، ويقوم بواجبات مختلفة عنهم.

يقود المواطن الشاب محمد عيسى النعيمي (21 عاماً)، طالب الهندسة الكهربائية، فريق عمل من طلاب الهندسة في «جامعة كولورادو – بولد» بالولايات المتحدة، لـ«تصميم روبوت على هيئة حيوان أليف، يساعد في علاج المصابين بالخرف ومرض الزهايمر».

ويؤدي «الروبوت» مهامه «من خلال تنشيط ذاكرتهم بالتمرين المستمر، إذ سيكون باستطاعته التحدث معهم بعبارات تحفيزية، إضافة إلى القيام بواجبات مختلفة عنهم»، وفقاً للنعيمي المبتعث للدراسة عن طريق وزارة شؤون الرئاسة.

ويضيف، لـ«الإمارات اليوم»، أن فكرة المشروع، التي بدأ العمل عليها منذ أغسطس الماضي، وستُقَدم على أرض الواقع في معرض المشروعات الهندسية لطلبة الجامعة في شهر مايو من العام الجديد (2018)، «تستثمر نتائج الدراسات التي أثبتت إمكانية محاربة مرض الخرف والزهايمر بتنشيط ذاكرة مصابيه، بالتواصل الشفوي المستمر، تفادياً للشعور بالوحدة والاكتئاب الذي تنجم عنه أعراض مختلفة، لعل أبرزها الحزن الدائم والقلق الشديد».

ويؤكد النعيمي، الطالب في السنة الرابعة بالجامعة، الدور الكبير الذي يلعبه تخصصه في إنجاح هذا المشروع «كون تخصص الهندسة الكهربائية يتناول دراسة وتصميم العديد من النظم الكهربائية والإلكترونية المختلفة، ويهتم بدراسة علوم الكهرباء والإلكترونيات والمجالات الكهرومغناطيسية»، مضيفاً «الهندسة الكهربائية هي التي تمنح البشرية المنفعة الكبيرة، إذ بواسطتها يتطور العديد من قطاعات الصناعة».وما زاد ارتباط النعيمي بالتخصص وإصراره على اختياره هو «جمعه بين أنظمة توليد الطاقة التقليدية المتمثلة في الفحم والديزل والغاز، والأنظمة الحديثة في توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية والتوربينات الهوائية، الأمر الذي يتماشى مع توجه الدولة في توفير طاقة نظيفة، تسهم في تقليل التلوث البيئي وانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، مستفيدة في ذلك من مواردها الطبيعية».

وحول تجربة الغربة للدراسة، يرى النعيمي أنها «من أجمل التجارب»، ففيها «تعرّف إلى ثقافات مختلفة، وتعلّم منها الكثير الذي أضاف إلى شخصيته، التي غدت أكثر وعياً والتزاماً بالمسؤوليات واعتماداً على النفس، ثقةً بقدراتها على تنفيذ أكبر الواجبات قبل أصغرها». وتابع «على الرغم من اختلاف أسلوب المعيشة بشكل كامل، إلا أنني تجاوزت جميع الصعوبات والعراقيل، التي لم أجعلها حجر عثرة في طريقي تحول دون إكمال رحلتي الدراسية».

ويقضي النعيمي، الذي يرتقب تخرّجه قريباً بشهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، أوقات فراغه في ممارسة كرة القدم مع أصدقاء الجامعة، والتجول بين الجبال والتزحلق عليها في موسم الشتاء.

تويتر