خلال مسابقة «الابتكار في التصميم الهندسي»

670 طالباً بـ «التقنية العليا» يصممون وحدات سكنية بأسعار تنافسية

خلال تكريم الفرق الطلابية الفائزة في المسابقة. من المصدر

نظمت كليات التقنية العليا، أخيراً، مسابقة «الابتكار في التصميم الهندسي»، نفذ خلالها طلبة الهندسة تصاميم مبتكرة لوحدات سكنية بأسعار تنافسية، وفق معايير وشروط محددة، وذلك في إطار تحفيزهم على تقديم حلول مبتكرة لمسألة توفير سكن ذي كلفة معقولة في مختلف مدن الدولة.

تكريم الفرق الفائزة

كرّم مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، الفرق الطلابية الفائزة في مسابقة «الابتكار في التصميم الهندسي»، تقديراً لما قدموه من أفكار إبداعية عكست مهاراتهم التطبيقية والابتكارية. وقال إن «هذه المسابقة تأتي تطبيقاً حقيقياً لمساق الابتكار في التصميم الهندسي، الذي طرحته الكليات هذا العام لأول مرة لطلبة السنة الأولى في الهندسة، بهدف حفزهم على العمل من خلال مهارات التفكير الإبداعي».

وشارك في المسابقة 670 طالباً وطالبة في السنة الأولى في برنامج الهندسة في الـ17 فرعاً للكليات في الدولة، وقدموا خلالها 120 مشروعاً، تم تصفيتها إلى 36 مشروعاً، وبعدها تم اختيار أفضل 10 مشروعات، واختير من بينهم المراكز الثلاثة الأولى، وفاز طلاب في كلية التقنية في الفجيرة بالمركز الأول، فيما حقق فريق طالبات تقنية الشارقة المركز الثاني، وحصل طلاب تقنية دبي على المركز الثالث.

وتضمنت شروط المسابقة الالتزام بتصميم مبانٍ سكنية مناسبة وفق معايير تراعي عوامل الاستدامة والطاقة المتجددة، والتصميم الصديق للبيئة، والتكيف مع الطقس والعوامل الطبيعية، والصيانة المنخفضة الكلفة، واستخدام مواد محلية، واختيار موقع مناسب الكلفة، وأن تراوح الأسعار بين 4000 و9000 درهم.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن المسابقة حققت تفاعلاً كبيراً بين الطلبة، ما حفزهم على الإبداع في التصاميم التي قدموها، مشيراً إلى أن هذه الإبداعات والأفكار هي التي تسعى كليات التقنية لتحقيقها، كمؤسسة تعليم عالٍ، تقدم تعليماً تطبيقياً احترافياً متميزاً، بهدف بناء جيل قادر على تحويل العلم والمعرفة إلى أفكار ذات قيمة اقتصادية، تدعم بناء الاقتصاد المعرفي.

إلى ذلك، قال أعضاء فريق كلية الفجيرة الحاصلون على المركز الأول، عبدالعزيز الجسمي ومحمد حسن وحسن شاهين وعلي التفاق وعبدالله البيلي، إن تصميمهم صديق للبيئة، إذ يستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما يتم فيه استخدام مادة الفسفور في الشوارع، لإعطاء إضاءة بديلة عن الإضاءة العادية لتوفير الكهرباء.

وأضافوا «تم تصميم مواقف سيارات في مساحة محدودة من المدينة السكنية، لترك مساحة واسعة للمسطحات الخضراء وأماكن لعب الأطفال، وممرات للتحرك بأمان»، مشيرين إلى أن «المدينة تتميز بأن السيارات التي تسير فيها تعمل بالكهرباء، وعليها أرقام المنازل، وهناك بوابة إلكترونية مزودة بحساسات تستشعر فقط السيارات الكهربائية، وتسمح لها بالدخول دون غيرها».

فيما أوضحت طالبات فريق تقنية الشارقة، الحاصلات على المركز الثاني، ميثاء غانم الشامسي، وأمل جاسم بن خلفون، ونوف أحمد الشامسي، أن «مشروعهن يتناسب جداً مع ذوي الدخل المحدود، ويتميز بأن الإيجار الشهري لا يزيد على 470 درهماً، فضلاً عن أنهن استخدمن في البناء مواد عازلة للحرارة، إضافة إلى أسطح المباني التي صممت كحدائق مزروعة لتنقية الجو وصديقة للبيئة، إضافة إلى اعتمادهن على الطاقة الشمسية في المباني».

وأشار فريق تقنية دبي الحاصل على المركز الثالث، علي حسن، وعبدالله أحمد الشيزاوي، وأحمد عصام، وعبدالرحمن النقبي، وعبدالرحمن المدني، إلى أنهم صمموا وحدات سكنية بطريقة مبتكرة لاستيعاب نحو 10 آلاف أسرة، وبإيجار شهري محدود، لافتين إلى أنهم صمموا نموذجاً لـ25 مبنى سكنياً واعتمدوا في البناء على استخدام الطاقة المستدامة.

تويتر